وزير الداخلية الفرنسي يتساءل: أي بلد عربي تحترم فيه حقوق الإنسان أفضل من فرنسا؟

> الدوحة «الأيام» ا.ف.ب :

>
نيكولا ساركوزي
نيكولا ساركوزي
حاول وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي في مقابلة اجرتها معه قناة "الجزيرة" اثناء زيارته لقطر طمأنة المسلمين في العالم العربي وفي فرنسا من خلال التمييز بين دين الاسلام وبين الارهاب واعمال العنف الاخيرة في فرنسا.

وقال الوزير الفرنسي للمحطة القطرية "انا لا اقبل الخلط بين المسلمين والارهابيين" و"لا علاقة للاسلام" بأعمال العنف التي وقعت في العديد من ضواحي باريس في نوفمبر الماضي.

وقال "اني احارب الخلط (ما بين الارهاب والاسلام)"، منددا بالارهابيين الذين "يستخدمون دينن يدعو الى السلام كسلاح حربي".

واكد ان "سياسة السلطات الفرنسية قائمة على محاربة الارهابيين بلا هوادة" مشددا على ان هذه السياسة تهدف ايضا الى "رفض هذا الخلط لانه امر مهين وجارح".

وعلى مستوى محاربة الارهاب، رفض الوزير الفرنسي الحديث عن مواجهة بين حضارتين، قائلا "نحن نرفض فكرة صدام الحضارات".

واضاف "لا علاقة للاسلام بتصرف المجرمين والقتلى والهمجيين".

كذلك اكد ان "لا علاقة للاسلام" باعمال الشغب التي وقعت في فرنسا.

وردا على سؤال حول الشعور بالاستياء والتهميش لدى الجالية المسلمة في فرنسا، قال ساركوزي "هذه ليست مشكلة مسلمين بل مشكلة مرتكبي جنح والاسلام لا علاقة له بالموضوع".

واضاف ساركوزي "دعونا لا نخلط ما بين الاسلام وهي ديانة تدعو الى السلام وتصرفات بعض مرتكبي الجنح".

وقال "انا لا احب الخلط ولا الجأ اليه ابدا".

واوضح ساركوزي ان "فرنسا قائمة على مفهوم العلمانية اي على احترام جميع الديانات (...) لقد اكدت لمسلمي فرنسا انهم سينالون الحقوق ذاتها التي يتمتع بها الآخرون".

وقال الوزير الفرنسي لذلك "انا على الارجح اكثر شخص دافع عن الاعتراف بحقوقهم المشروعة. طلبت ان يسمح للمسلمين بالصلاة في الجوامع (بدلا من) اماكن سرية او في المرائب والاقبية، وان يكون لهم ائمة يتكلمون الفرنسية درسوا في فرنسا".

واضاف "لكني اقول الاشياء بكل وضوح وبساطة: لفرنسا قوانين يجب احترامها. الديانات ليست فوق القوانين".

وقال ان "ممارسة الدين هو حق لكل شخص وكذلك (...) لكل مسلم في فرنسا، لكني اقول ان كل من لا يحترم قوانيننا او يدلي بتصريحات تدعو الى العنف او تحرض على الحقد او الى الاجرام، سيتم طرده".

واضاف "لا وجود لحق من دون واجب واذا لم يقبل احدهم بمبادئ الجمهورية، فليس مضطرا للعيش فيها".

واعتبر الوزير الفرنسي ان الضواحي تعاني من ثلاث مشاكل هي "اولا الهجرة الخارجة عن السيطرة منذ سنوات عدة. هنا في قطر، يأتي كل المهاجرين لان لديهم وظيفة، اما في فرنسا، فخمسة في المئة فقط من المهاجرين يأتون اليها بعد حصولهم على وظيفة ما".

وتابع "اما المشكلة الثانية، فهي ان الجمهورية لم تكن صارمة بما فيه الكفاية ازاء تصرفات بعض مرتكبي الجنح"، والمشكلة الاخيرة هي "انه يجب اعطاء لجميع هؤلاء الشباب فرصة الحصول على تحصيل علمي وتدريب ووظيفة".

من ناحية اخرى، اكد ساركوزي ان قانون مكافحة الارهاب الجديد الذي تم التصويت عليه في فرنسا لا يشكل انتهاكا لحقوق الانسان.

وقـال للـصحـافية التي كانت تحاوره، "ايمكن ان تذكري بلدا عربيا واحدا تحترم فيه حقوق الانسان افضل من فرنسا؟"

واضاف "في مجال حقوق الانسان، ليس على فرنسا تلقي الدروس من احد".

على صعيد آخر، ولمناسبة زيارة ساركوزي للدوحة، وقعت فرنسا وقطر اتفاق تعاون في مجال الامن الداخلي والامن المدني.

وغادر الوزير الفرنسي قطر مساء أمس الاحد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى