انفجارات في العراق وبوش يقول للامريكيين "لا تيأسوا"

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
جثث الضحايا في مشرحة احدى المستشفيات العراقية
جثث الضحايا في مشرحة احدى المستشفيات العراقية
انفجرت قنابل في ثلاث مدن عراقية امس الاثنين ونجا مسؤولان كبيران من محاولتي اغتيال بعد ساعات من طلب الرئيس الامريكي جورج بوش من الشعب الامريكي بالا ييأس بشأن مهمة الولايات المتحدة في العراق.

وجرى أمس الاول اطلاق سراح رهينة ألمانية وهي الان في أمان في بغداد ولكن جماعة عراقية وضعت تسجيلا مصورا على الانترنت يبين قتل أمريكي خطف في وقت سابق هذا الشهر.

وافادت نتائج جزئية عقب فرز الاصوات في أكثر من نصف المحافظات العراقية بما في ذلك العاصمة بغداد أن اداء الائتلاف العراقي الموحد الشيعي كان قويا,وربما يفوز باغلبية مطلقة في البرلمان الجديد.

وقال مسؤولون في الائتلاف انه حتى اذا حدث ذلك فسيسعى الائتلاف لضم احزا كردية وعربية سنية وعلمانية لضمان تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة. ومن المقرر ظهور النتائج النهائية بعد أسبوعين.

وعاد مستوى العنف للتصاعد من جديد منذ الانتخابات التي سادت فيها أجواء هادئة نسبيا في 15 ديسمبر كانون الاول.

وفي أحدث الهجمات فجر انتحاري في سيارة ملغومة نفسه في حي الإسكان ببغداد فيما مرت قافلة تقل عقيدا من الشرطة العراقية. وقتل مدنيان في الانفجار الذي أسفر أيضا عن تدمير ثماني سيارات. وأصيب العقيد واثنان من حراسه وخمسة مدنيين بجروح.

وفي حي آخر فتح مسلحون النار على ركب يضم سيارة زياد الزوبعي نائب محافظ بغداد,قتل في الهجوم ثلاثة حراس وأصيب الزوبعي.

وفي البصرة ثاني أكبر مدينة عراقية قال مستشار لوزير الدفاع إنه نجا من محاولة اغتيال عندما انفجرت قنبلة بدائية قرب موكبه بجنوب العراق,وفي المقدادية على بعد 90 كيلومترا شمال شرقي بغداد انفجرت سيارة ملغومة مما أسفر عن إصابة أربعة مدنيين.

ووقعت عمال العنف الأحدث بعد ساعات من خطاب تلفزيوني ألقاه الرئيس الأمريكي بوش ووجه فيه نداء شخصيا مباشرا غير معتاد للشعب الأمريكي بألا يستسلموا لليأس بشأن مسار الحرب في العراق.

وقال بوش "لا أتوقع منكم تأييد كل ما أفعله ولكن الليلة لدى طلب وهو ألا تستسلموا لليأس والا تتخلوا عن هذا القتال من اجل الحرية."

وأشاد بوش الذي يعاني من تراجع معدلات شعبيته ومن سخط شعبي واسع النطاق بسبب ارتفاع عدد القتلى الأمريكيين بالانتخابات العراقية قائلا إنها تمثل مؤشرا على تحقيق تقدم في الحرب التي تكلف دافعي الضرائب ستة مليارات دولار شهريا.

ومن ناحية أخرى قالت ألمانيا التي عارضت غزو العراق الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 إن عالمة الآثار سوزان اوستوف (43 عاما) التي أطلق سراحها أمس الاول في حالة جيدة بعد أن احتجزت رهينة منذ 25 نوفمبر تشرين الثاني.

وبينما أعربت فيه عائلة أوستوف عن سعادتها بإطلاق سراحها فإن الأمريكيين كانت لديهم أخبار أخرى عن ضحية أمريكية أخرى للعنف فيما يبدو.

ونشرت جماعة تطلق على نفسها اسم الجيش الإسلامي في العراق شريط فيديو على الانترنت يظهر فيه مسلحون يطلقون النار على ظهر رجل معصوب العينيين وهو راكع على الأرض.

وقالت الجماعة إن الرجل كان المتعاقد الأمريكي رونالد شولتز,ونشر شريط الفيديو بعد 11 يوما من إعلان الجماعة أنها قتلته لأن الحكومة الأمريكية لم تستجب لمطالبها التي تشمل إطلاق سراح السجناء في العراق,ولم يؤكد أي مسؤول بعد مقتل الرهينة.

ولا يزال الغموض يحيط بمصائر خمسة غربيين على الأقل بينهم كنديان وبريطانيان وأمريكي وفرنسي خطفوا في الفترة الأخيرة.

وبدأت القوات الأمريكية والعراقية أمس الاول الأحد عملية "ضوء القمر" التي تستهدف القضاء على أنشطة المسلحين بمحاذاة ضفاف نهر الفرات في محافظة الأنبار الغربية التي تقع قرب الحدود السورية.

وسيكون التعامل مع المسلحين على رأس أولويات الحكومة الجديدة التي يبدو أن إسلاميين من الأغلبية الشيعية سيهيمنون عليها مرة أخرى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى