> قال وزير الخارجية السوري فاروق الشرع امس الثلاثاء ان شهودا ضللوا التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري لكن دمشق ستتعاون مع الرئيس الجديد للتحقيق.

ويتوقع ان يتولى المدعي البلجيكي سيرج براميرتز رئاسة تحقيق الامم المتحدة من الالماني ديتليف ميليس الذي القى باللوم مباشرة على "السلطات السورية" في اغتيال الحريري في تصريحات نشرت يوم السبت الماضي.

ويلقى كثير من اللبنانيين منذ فترة طويلة باللوم على سوريا في اغتيال الحريري لكن دمشق تنفي هذه الاتهامات.

وقال وزير الخارجية فاروق الشرع للصحفيين "نحن في سوريا قررنا ان نتعامل بجدية وبصورة بناءة مع الرئيس القادم للجنة الدولية وسنقدم له كل مساعدة ممكنة للوصول الى الحقيقة."

وقال الشرع "ونحن لا نريد ان نقول له ان التحقيق السابق حصل فيه كذا وكذا وان هناك شهودا مزورين ... وهناك شهود لهم مصالح ضيقة في لبنان ادلوا بافادات لا تخدم التحقيق والحقيقة."

وقال الشرع بعد اجتماع بين الرئيس المصري حسني مبارك والزعيم السوري بشار الاسد في القاهرة "هو سيكتشف بنفسه الامور قبل ان يصل الى دمشق ولكن نحن نرحببه في دمشق."

وقال مسؤولون من الامم المتحدة ودبلوماسيون يوم امس الاول الاثنين ان تعيين براميرتز نائب المدعي في المحكمة الجنائية الدولية قد أعلن امس الثلاثاء.

وكان ميليس اوضح في تقريره لمجلس الامن ان مسؤولين كبارا في المخابرات السورية وحلفاء لبنانيين لهم يقفون وراء اغتيال الحريري و22 شخصا آخر في بيروت في 14 فبراير شباط.

وقال ميليس لصحيفة الشرق الاوسط في مقابلة نشرت يوم السبت الماضي ردا على سؤال عما اذا كان يعتقد ان الحكومة السورية وراء مقتل الحريري "نعم. السلطات السورية."

وفوض مجلس الامن لجنة التحقيق الدولية الاسبوع الماضي مساعدة لبنان في التحقيق في موجة الهجمات التي تعرض لها ساسة وصحفيون منذ الاول من اكتوبر عام 2004,كما طلب من عنان مساعدة بيروت في انشاء محكمة "ذات طابع دولي" لمحاكمة المسؤولين عن اغتيال الحريري,وقرر مجلس الامن تمديد تفويض فريق التحقيق لمدة ستة اشهر اخرى لكن ميليس يزمع العودة الى برلين بمجرد اعلان بديل له.