دعونا نبكــي

> «الأيام» مصطفى عوض عولقي /كريتر - عدن

> لقد أكد الطب وأثبت الأطباء أن بكاء المرء في الأحزان يعتبر علاجا نفسيا للخروج من حالة اليأس والإحباط التي يعاني منها الإنسان,سبحان الله! كأنه جاء الفرج من الله تعالى لشعبنا اليمني بهذا الدواء، لأنه على علم بهذا الشعب الصابر، والمتحمل لكثرة الأحزان والإحباط واليأس من مستقبل مجهول، والمصاب بالإحباط لأنه لا يستطيع تحقيق كل ما يتمناه مثل البعض ويرى الباطل أمامه ولا يستطيع منعه.

من هنا نلاحظ إن أغلبية الشعب اليمني مصاب بحالة نفسية أو هستيرية، صغيرا كان أو كبيرا، والبعض وصل حد (الجنون)، وذلك لشعوره أنه لا يوجد هدف يمكن أن يحققه إلا بالقضاء على الفساد المستشري في كل مكان، وهذا مستحيل.

ومن هنا على منبر «الأيام» الحرة والنزيهة أدعو أغلبية الشعب اليمني الصابر ليس للبكاء على الأطلال، وإنما البكاء على الانفلات والانحلال، وكثرة الأمراض التي أنزفت قلوبنا دماً، وأصبح كل واحد منا يشعر بالموت البطيء الذي يهدد حياته يوما بعد يوم، حتى أصبحت حياتنا كلها عبارة عن يأس.. حزن.. تفكير.. إحباط.

والجزء الكبير من هذه الأمراض تتحمل نتيجتها الحكومة، وذلك لبعدها عن الشعب وعدم الاهتمام به، وبتلبية احتياجاته، وجعل تفكيره مشغولا بالحياة المعيشية الصعبة، وبالراتب الحقير. وأخشى أن يأتي يوم يصاب فيه الشعب اليمني بحالة نفسية وهيستيرية لا يفيق منها أبدا.

وهنا أصرخ بأعلى صوتي لهذا الشعب المغلوب على أمره أن نخرج جميعا للبكاء، فنبكي ونبكي .. عسى أن نشفى من إحباطنا وأحزاننا، وتعود الابتسامة إلى شفاهنا أو تنزل الرحمة على قلوب حكومتنا .. هذا إذا سمحت لنا حكومتنا بالبكاء!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى