محادثات بين مبارك والاسد تركز على التحقيق الدولي والعلاقة بين سوريا ولبنان

> القاهرة «الأيام» ا.ف.ب :

>
الرئيس المصري حسني مبارك مع نظيره السوري بشار الاسد
الرئيس المصري حسني مبارك مع نظيره السوري بشار الاسد
اجرى الرئيس السوري بشار الاسد محادثات امس الثلاثاء مع نظيره المصري حسني مبارك خلال زيارة سريعة قام بها للقاهرة، تناولت كيفية تحسين العلاقة بين لبنان وسوريا وتعاون دمشق مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

وقال وزير الخارجية السوري فاروق الشرع الذي رافق الاسد ان هناك "نقاطا اكثر اهمية" من قضية ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا تتجلى في "تحسين مناخ العلاقات بين البلدين".

وكان الرئيس السوري وصل الى القاهرة في زيارة استغرقت بضع ساعات وكان في استقباله لدى وصوله الى المطار الرئيس مبارك.

وصرح وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان المحادثات بين الاسد ومبارك "تاتي في اطار المشاورات الدائمة بينهما، وقد تركزت خصوصا على التحقيق (في اغتيال رفيق الحريري) وقرار مجلس الامن الاخير وكيفية التعامل السوري مع هذا القرار والعلاقة السورية اللبنانية وكيف يمكن التقدم فيها".

واضاف ان "المباحثات تطرقت ايضا الى العلاقات الثنائية المصرية السورية"،مؤكدا ان "هناك ارتياحا كاملا حيالها".

واقام الرئيس المصري مادبة غداء تكريما لنظيره السوري والوفد المرافق له،حضرها عن الجانب المصري رئيس مجلس الوزراء احمد نظيف ووزير الدفاع حسين طنطاوي ووزير الخارجية احمد ابو الغيط ورئيس ديوان رئيس الجمهورية زكريا عزمي، كما حضر الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى.

وتأتي زيارة الاسد الى القاهرة بعد التقرير الاخير الذي رفعه ديتليف ميليس،رئيس لجنة التحقيق الدولية حول اغتيال الحريري، الى مجلس الامن الدولي وشكك فيه بالتعاون السوري مع لجنة التحقيق.

وقد اصدر مجلس الامن القرار 1644 داعيا فيه سوريا الى التعاون الكامل مع لجنة التحقيق في اغتيال الحريري التي وقعت في 14 شباط/فبراير الماضي.

وسئل الشرع اثر المحادثات المصرية السورية عن ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا فقال "هناك نقاط اكثر اهمية واكثر الحاحا هي تحسين مناخ العلاقات بين البلدين في البداية".

واضاف ان "رسم الحدود يجب ان يتم في مناخ سليم وصحيح واخوي الى حد كبير ونحن نعمل على هذا الامر".

واعلن الشرع ان بلاده "ساهمت في تحسين المناخ ليس بين لبنان وسوريا فقط، بل في المنطقة عموما".

وعن تعاون دمشق مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري قال "استطيع القول ان ما قامت به سوريا اخيرا لقي ارتياحا في سوريا وفي المنطقة وعلى الساحة الدولية".

واكد ان "التقويم العام كان ايجابيا في ما يتعلق بطريقة التعامل، وسوريا ستستمر في هذا النهج خلال الاسابيع والاشهر المقبلة للتاكيد ان هذه اللجنة يجب ان تصل الى نتيجة في تحقيقاتها من خلال الوصول الى الحقيقة".

وكان رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري وجه في اواخر تشرين الثاني/نوفمبر رسالة الى نظيره اللبناني فؤاد السنيورة اكد فيها "موافقة سوريا في المبدأ على ترسيم الحدود".

لكن عطري اقترح تاجيل ترسيم الحدود في جنوب لبنان "الى ما بعد جلاء الاحتلال الاسرائيلي بالكامل عن مزارع شبعا وهضبة الجولان".

وفي موضوع العراق قال الشرع ان "الوضع في العراق يسير نحو الافضل، والانتخابات العراقية قد تكون انعطافة نحو تحسين الوضع الامني لابعاد شبح الحرب الاهلية وتحسين العلاقات بين الدول العربية عموما".

وسئل وزير الخارجية السوري عن اتهام سوريا بالتفجيرات التي يشهدها لبنان منذ اغتيال رفيق الحريري، واخرها اغتيال النائب والصحافي المعارض جبران تويني، فقال "لا يمكنني توجيه اتهام لاحد، ولا خلافات جوهرية بين الشعبين اللبناني والسوري فنحن امة واحدة، وفي نهاية الامر لا يصح الا الصحيح، اما الحملات الموجهة فمعظمها من الخارج".

وكان الوزير الشرع اجرى مقابلة مع الرئيس مبارك في القاهرة في 12 كانون الاول/ديسمبر.

وكانت السعودية ومصر حضتا سوريا في نهاية تشرين الاول/اكتوبر الماضي على ابداء تعاون عملي مع اللجنة الدولية، وزار الرئيس مبارك في هذا الاطار سوريا في 28 تشرين الاول/اكتوبر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى