في حفل توزيع جوائز الشيوخ : سليمان بقشان وسعيد بن محفوظ وسالم باحمدان رحمهم الله على المتفوقين بحضرموت

> «الأيام» فؤاد عوض باضاوي:

>
صورة تذكارية لمجلس أمناء الجائزة مع الطلاب المكرمين
صورة تذكارية لمجلس أمناء الجائزة مع الطلاب المكرمين
وسط أجواء فرائحية وتكريمية رائعة غلفتها نفحات الطيب والبخور ولمسات الوفاء والعرفان لرجال وهبوا حياتهم وأموالهم للأعمال الخيرية..كانت صالة المعارض الدولية بجامعة حضرموت في ليلة الأربعاء الماضي على موعد مع الاحتفالية التكريمية السنوية الأولى للطالب المثالي وأوائل الطلاب والخريجين في جامعات محافظة حضرموت وأوائل خريجي اتمام مرحلة التعليم الأساسي والثانوي في مدارس المحافظة، لتوزيع جوائز الشيوخ سليمان سعيد بقشان وسعيد بن صالح بن محفوظ وسالم سعيد باحمدان رحمهم الله والتي نظمها مجلس أمناء جائزة المرحوم الشيخ سليمان سعيد بقشان تحت رعاية الأخ عبدالقادر علي هلال، محافظ حضرموت والشيخ أحمد سليمان بقشان والشيخ م. عبدالله أحمد بقشان، حيث بلغ عدد المكرمين 60 طالباً وطالبة من مختلف مدارس حضرموت.

هلال: جهاد العلم هو الجهاد الحقيقي
الأخ عبدالقادر هلال محافظ حضرموت نقل في مستهل كلمته في الحفل تهاني وتحيات وتبريكات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للاخوة الحضور والضيوف من المملكة العربية السعودية والمكرمين من الطلبة والطالبات ولاولياء الامور وللمانحين لهذه الجوائز وقال انها بادرة طيبة ستسهم في رفع المستوى التعليمي وخلق روح التنافس بين الطلاب وتحقيق النتائج المرجوة ومواصلة رحلة الجد والاجتهاد في مختلف مجالات التعليم، مؤكدا أن جهاد العلم هو الجهاد الحقيقي الذي يكفل الامة ويحقق غاياتها وأهدافها، مشيدا بالدعم المتواصل الذي يقدمه الصندوق الخيري لدعم الطلاب المتفوقين، وحيا جهود الداعمين والمساندين للصندوق الخيري. واضاف : «نستطيع اليوم ان نؤكد ان ما يقدمه الصندوق لدعم التعليم هو التجارة الرابحة والاستثمار الحقيقي والأمثل لانه يستهدف الانسان الثروة الاغلى»، وتطرق في كلمته الى ما حققته جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا من نهوض وتطور اختصرت به مسافات وأزمنة بفضل تكامل جهود الدولة والمجتمع، موضحا ان الدولة انفقت على الجامعة حتى الآن ما يقارب الخمسة وسبعين مليون دولار، في حين كان رجال الاعمال ورجال الخير اصحاب دور رائع في دعم مسيرة الجامعة وبلغت اسهاماتهم عشرة ملايين دولار وبفضل رعاية الدولة ودعمها للتعليم الجامعي اصبحت جامعة حضرموت نموذجا يقتدى به وصرحا علميا شامخا في سماء الوطن.

د. بامحسون: مكرمات المانحين لطلبة العلم كثيرة
د. عمر عبدالله بامحسون، المدير التنفيذي للصندوق الخيري ألقى كلمة قال فيها: «يسرنا في هذا الحفل المبارك الذي تنشرح فيه الصدور وتعم البهجة والسرور الالتقاء بهذه الوجوه النيرة من ابنائي الطلاب والطالبات للاحتفاء بهذه الجوائز السخية لهم، والتي خصصها نخب كريم من الاخيار لتخليد ذكرى رجال خلدت اسماؤهم في الذاكرة، ورسخت سيرتهم الطيبة العطرة في وجدان أهلنا قبل تخصيص هذه الجوائز، لما اشتهروا به من الصفات والمناقب وما اسهم به كل منهم من أعمال جليلة يستحقون عليها الثناء والدعاء». وعرج في كلمته على ما يقوم به الصندوق الخيري من دور لدعم التعليم ودور المانحين لهذه الجوائز في دعمه واسناده بقوة.

د. الحيدري: التكريم ظاهرة حضارية تعيد للعلم وهجه
وأبى الاخوة الضيوف من المملكة العربية السعودية الشقيقة إلا أن يشاركوا في هذا الحفل الذي دعيوا لحضوره، وقد تحدث نيابة عن الوفد الاخ د. عبدالله الحيدري بكلمة أعرب فيها عن سعادته وإخوانه بزيارة حضرموت وعن كرم الضيافة والاستقبال الذي قوبلوا به من اخوانهم، وقال: «ان ترحيبكم بنا هو تكريم لنا يؤكد ما للعلاقات اليمنية - السعودية من خصوصية وتميز». ونقل تحياته وإخوانه «للاخ عبدالقادر باجمال، رئيس الوزراء على ترحيبه بالوفد، وللمنظمين لهذه الزيارة وشكر مضاعف وخاصة للشيخ المهندس عبدالله احمد بقشان، عضو مجلس امناء جامعة حضرموت ولكل من ساهم في الترتيب لهذه الزيارة، وستظل هذه الزيارة خالدة في اذهاننا ففيها تضافرت السياحة والترفيه مع العلم وسعدنا بفعاليات متعددة منذ قدومنا. ان الجوائز وحفلات التكريم هي ظواهر حضارية تعيد للعلم وهجه وتشعل فتيل الابداع في نفوس الناشئة وتحفز المبدعين على العطاء، ومن جانبنا نشد على يد المحسنين الذين يقدمون الدعم والمساندة للعلم وفتيانه».

د. الجريري: الجوائز تتكامل في سعيها الى حث الجيل الفتي على التفوق
اما كلمة المانحين للجوائز التي ألقاها الاخ د. سعيد الجريري، المدير التنفيذي لمجلس امناء جائزة الشيخ المرحوم سليمان سعيد بقشان، فقدت تطرقت إلى اهمية الجائزة ودورها في دعم العلم والتفوق، وقال الجريري: «ليس الحرص على تكريم المتفوقين حدثا اعلاميا آنيا عابرا فحسب، ولكنه عند من يربطون الوسائل بالغايات فعل استراتيجي ممتد في مسيرة التنمية البشرية» مشيرا إلى ان هذه الجوائز تتكامل في سعيها الى حث الجيل الفتي على التفوق في مراتبهن فبالعلم ترقى الامم، موضحا «ان هذا التكريم السنوي سيمثل حدثا وبداية للتنافس بين الطلاب والتفرد للمبدعين وتحقيق التطور».

المكرمون سعداء في يوم تكريمهم
وكان للمكرمين كلمة ألقاها الطالب ابراهيم خالد باشريف، عبر باسمه وباسم الطلبة والطالبات عن سعادتهم الغامرة بهذا التكريم الذي يعد دافعا لهم لبذل المزيد من الجهد والجد والاجتهاد وتحقيق اعلى درجات التحصيل والتفوق العلمي.

د. بامشموس:نجاح الجامعة ثمرة اهتمام الدولة ودعم رجال المال والأعمال
كلمات الحفل بدأها الأستاذ الدكتور أحمد عمر بامشموس، رئيس جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا، بكلمة ترحيبية بالضيوف في رحاب الجامعة التي استضافت هذا الحدث وقال: «إنه لمن السعادة والسرور أن يكون لهذه الجامعة شرف الالتقاء بهذه الوجوه النيرة في أولى سنوات جوائز الشيوخ من آل بقشان وبن محفوظ وباحمدان». وتحدث عما حققته جامعة حضرموت من نهوض وتطور علمي في مختلف مراحلها ودور الدولة ودعمها ودعم الصندوق الخيري للجامعة وطلابها وطالباتها.

لحظات تتويج المكرمين بجوائزهم
لحظات التكريم كانت رائعة وحملت دلالات كبيرة، وقد ضجت القاعة بالتصفيق الحار مع تقدم كل طالب وطالبة لاستلام جوائزهم من الاخوة عبدالقادر هلال، محافظ حضرموت والشيخ احمد سليمان بقشان، والشيخ المهندس عبدالله احمد بقشان وكبار الضيوف من الاشقاء من المملكة العربية السعودية، وكانت السعادة بادية على وجوه المكرمين وأسرهم وأخذت الصور التذكارية لهذه اللحظات الرائعة.

الطالبة هبة محمد سالم النهدي مع والديها وأختها
الطالبة هبة محمد سالم النهدي مع والديها وأختها
تكريم المحافظ هلال
قدم الاخ الشيخ المهندس عبدالله بقشان درع أمناء جائزة المرحوم الشيخ سليمان بقشان للمحافظ هلال تقديراًُ لجهوده ودعمه للعلم والمتفوقين.. «الأيام» رصدت أصداء التكريم والتقطت لحظات عناق حار بين بعض المكرمين وأسرهم، وكانت دموع الفرح الممزوجة بالفخر والاعتزاز هي السائدة، فكم كانت لحظات السعادة رائعة معبرة فقد شاهدنا الطالبة هبة محمد سالم النهدي، من طالبات مدرسة سمية بالمكلا، في لحظات عناق مع والدها ووالدتها خارج القاعة وهم يهنؤون بها ويهنئون أنفسهم بهذا التكريم فاقتربنا منهم لنتعرف على مشاعرهم وما تجيش به الصدور فتحشرجت الكلمات في حلق والدها وهو يقول لنا:

الحمد لله اليوم نحصد ثمار تربيتنا واليوم تقدم لنا هبة وسام تفوقها لترفع به رؤوسنا.

أما الطالبة هبة فقالت: هو يوم سيظل في ذاكرتي وسيحفزني لبذل جهد أكبر في المراحل التعليمية القادمة فشكراً للاخ المحافظ وشكراً لآل الكرم والجود آل بقشان وبن محفوظ وباحمدان وأبارك لأخواتي وإخواني المكرمين.

والى جانب هذه اللقطة كانت هناك صور اخرى فقد قال لنا أحد المكرمين: سعادتي كبيرة وهذه اللحظات اعجز عن وصفها ويكفي ان تروا السعادة على الوجوه وهي اكثر تعبيرا من الكلمات.

الشيخ المهندس عبدالله بقشان يتكفل بالمصاريف الجامعية لإحدى الطالبات
من بين المكرمات في الحفل حضرت الطالبة طيبة محمد كرامة الحداد الاولى على ترتيب الفائزين من طلاب وطالبات الثانوية العامة قسم أدبي، وقد رحل والدها الى دار الآخرة قبل تكريمها بأيام، وما ان اعلن مقدم الحفل عن اسمها وسرد الظروف التي تمر بها بوفاة والدها وإصرارها على الحضور في يوم تكريمها حتى ضجت القاعة بالتصفيق تقديراً لها.. ليعلن الشيخ المهندس عبدالله احمد بقشان من على المنصة تكفله بتحمل نفقات دراستها الجامعية كاملة من حسابه الخاص، فكانت هذه المكرمة لفتة طيبة من رجل عرف عنه حبه للخير والعلم ودعمه للمتفوقين، كما أعلن عن دعمه للزهرات والاطفال المشاركين في حفل التكريم بمبلغ عشرة آلاف ريال لكل واحد.

زهرات مدارس المكلا يبدعن في الحفل
زهرات مدارس الشيخ المرحوم ناصر لوتاه والشافعي بفوه ومدرسة بديري و22 مايو كُنّ العنوان الابرز في الحفل وهن يقدمن الاناشيد والأهازيج الشعبية الجميلة والرقصات الشعبية واللوحات التي ألهبت المشاعر، وأبدع الاستاذ فرج برك محفوظ في قيادة الزهرات على المسرح ومعه الاستاذ يوسف ميرزا.

وإذا كان هناك من يستحق التحية والشكر والتقدير فهو الاستاذ المخرج والمبدع الاذاعي اللامع احمد عبدالله حسن، الذي أخرج لوحات الحفل، فله التحية .. كذلك أبدع الزميل محمد بن معلم في تقديم فقرات الحفل.. التنظيم والترتيب الرائع للحفل كان هو الابرز حيث تكاملت جهود لجنة أمناء جائزة المرحوم الشيخ سليمان بقشان، ويقف على رأسهم د. سعيد الجريري الذي أبلى بلاءً حسناً ومثله الزميل سند بايعشوت والاستاذ عبداللاه هاشم وبقية زملائهم، لتظهر الحفل بالصورة التي ظهر عليها.حضر الحفل الاخوة سعيد بايمين، الامين العام للمجلس المحلي وعمير مبارك عمير، وكيل المحافظة وعوض عبدالله حاتم، وكيل المحافظة لشؤون مديريات الساحل وعدد من اعضاء مجلس النواب والشورى والاشقاء من المملكة العربية السعودية ومديرو عموم مكاتب الوزارات والشخصيات الاجتماعية والعمداء والاساتذة وأولياء امور الطلبة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى