> شارك الآلاف من أنصار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مسيرة امس الجمعة رغم هطول الأمطار الغزيرة على غزة احتجاجا على الانتقادات من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للحركة قبل الانتخابات التشريعية الفلسطينية وللضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعدم تأجيل الانتخابات.

وقالت إحدى اللافتات التي رفعها المتظاهرون "لا للاملاءات الأمريكية والأوربية."

وانضم الاتحاد الأوروبي الذي يشعر بالقلق من تحقيق حماس نتائج قوية في الانتخابات التشريعية المقررة في 25 يناير كانون الثاني الى مجلس النواب الأمريكي في التهديد هذا الأسبوع بقطع مساعدات حيوية عن الفلسطينيين اذا فازت حماس في الانتخابات.

وتصف اسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حماس بانها منظمة ارهابية,وتقود حماس حملة هجمات وتفجيرات انتحارية ضد اسرائيل.

وكان المانحون يضغطون من اجل اجراء الانتخابات في موعدها بعدما تأخرت كثيرا باعتبارها وسيلة لتعزيز الديمقراطية لكن احتمال تحقيق حماس نتائج جيدة وضعتهم في مأزق,ولم تشارك حماس في الانتخابات التشريعية السابقة التي جرت في عام 1996.

وينظر كثير من الفلسطينيين الى حماس على انها أقل تلوثا بالفساد من حركة فتح المهيمنة على السلطة والتي يتزعمها الرئيس عباس.

وتعزز موقف حماس ايضا بسبب انقسام داخل حركة فتح وتحرص على الاستفادة من ذلك,ويحث بعض المسؤولين الفلسطينيين عباس على تأجيل الانتخابات وهو ما يقول عباس انه لا يريد ان يفعله.

وحققت حماس فوزا كبيرا في المرحلة الرابعة من الانتخابات البلدية التي جرت في مدن بالضفة الغربية كما حققت نتائج قوية في المراحل الثلاث الاولى منها.

وقال مشير المصري الناطق باسم حماس "أنصار حماس خرجوا يوم امس تنديدا بالتدخلات الأمريكية والأوروبية والاسرائيلية وأيضا للتأكيد على مطالبة القيادة الفلسطينية بتجنب أي تأجيل آخر لعقد الإنتخابات البرلمانية."

وأضاف "جئنا هنا لنقول للإدارة الأمريكية ولبوش ولكل من يعتبر حماس منظمة ارهابية أن حماس أضحت خيار الشعب بأكمله."

وابلغت حماس وعشرة فصائل أخرى عباس امس الاول الخميس انها ترغب في اجراء الانتخابات في موعدها حتى اذا منعت إسرائيل الفلسطينيين في القدس الشرقية من التصويت,وكان مسؤولون فلسطينيون قالوا في وقت سابق ان منع الفلسطينيين في القدس الشرقية من التصويت يمكن ان يكون مبررا لإرجاء الانتخابات.

والتزمت حماس بتهدئة مستمرة منذ عشرة اشهر بدرجة أكبر من بعض فصائل النشطاء الأخرى لكن التزامها بالتهدئة ينتهي مع نهاية هذا العام.

ويعتقد محللون سياسيون أنه من غير المحتمل ان تستأنف حماس الهجمات في يناير كانون الثاني حتى اذا قالت انها لم تعد ملتزمة بالتهدئة وذلك لأنها تدرك أن وقف اطلاق النار يحظى بتأييد الفلسطينيين.

وتبدو فرصة عودة الحركة الى الانخراط في صراع شامل أكبر بكثير اذا لم تجر الانتخابات في موعدها. رويترز