الكرة اليمنية والمعادلة الكروية

> «الأيام الرياضي» محمد الواحدي:

>
محمد الواحدي
محمد الواحدي
موضوعي هنا لا يخص الكرة الخليجية ولا اللاعب الخليجي بقدر ما يخص الكرة اليمنية بكامل نواحيها بشكل رئيسي ومهم، فيتوجب علي الآن أن أسرد بعض الحقائق والأمور، لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً، وأبدأ هنا في العقلية التي تدير الكرة في بلاد السعيدة، ولعلي أطرح سؤالاً هنا ألا وهو: هل الإداري الرياضي اليمني لديه الموهبة والقدرة على قيادة ناديه؟. في اعتقادي أن الأمور والمعطيات على وجه الواقع ليست كما يرام للإداريين في اليمن لمثل هذه الأمور، وإن وجدت الأمور المهيئة للعمل الإداري لفعلت إدارات أنديتنا كما فعله إداريو شباب الجيل مع لاعبيهم من مماطلة وتأخير أجور اللاعبين، طبعاً وما خفي كان أعظم إلا من رحم ربك.

أما بالنسبة لملاعبنا والأندية الرياضية اليمنية فأغلبها وللأسف الشديد ملاعب ترابية وما أدراك ما الملاعب الترابية، وملعب النادي في الأساس هو من يهيئ اللاعب ويجعله في (الفورمة) قبل اللقاءات الرسمية، فما بالك عزيزي القارئ لو كانت الملاعب التي تقام عليها المنافسات متصحرة أصلاً.

صحيح أننا في الآونة الأخيرة بدأنا نشهد ملاعب من الطراز الانجليزي (البسيط) مثل ملعبي معاوية بلحج والشهداء بتعز، بعد أن تم ترميمهما وتعشيبهما وأصبحا في حلة تسر الناظرين، وكل الشكر للقائمين عليهما إلا إنه لا بد من المحافظة على ما تحقق من إنجاز.

و(اللاعب) والذي يمثل الطرف الثالث والأهم في المعادلة الكروية، يتوجب عليه بأن تكون عنده الخلفية والدراية الكاملة لمفاهيم اللاعب المحترف، صحيح وكما يقال بأن اللاعب اليمني موهوب بالفطرة وكما هو واضح للمتابع لحال الكرة اليمنية وذلك من خلال إبداع اللاعب اليمني في فترة ما بين 15-19 سنة بحكم أن لا شيء يشغله في هذه الفترة غير دراسته، والتي بإمكانه التوفيق بينها وبين ممارسته الكرة، إلا أنه وبعد هذا السن يصطدم بعقبات وتزيد عليه المطالب المعيشية بحكم الظروف الصعبة في اليمن، ولكن ما يزيد الطين بلة هو أن معظم اللاعبين اليمنيين يصابون بداء خطير، ويتجلى هذا الأمر في جلسات القات والسهر واللا مبالاة بالتمارين والتي تعتبر من أهم المقومات التي تبني اللاعب .. ولعلي هنا أجد نفسي ملزماً لأذكر بأن اللاعب اليمني موهوب إذا ما اهتم بنفسه وحاول قدر المستطاع بأن يترك السلبيات التي تحوم حوله.

ونضرب لكم مثالاً لا للحصر وإنما للتذكير فقط، وهو اللاعب اليمني الراحل علي محسن المريسي أبو الكباتن والذي صال وجال في ملاعب مصر بصفة خاصة وملاعب إفريقيا بصفة عامة، عندما كان يلعب في صفوف النادي الزملكاوي، بل إن عدة أندية طلبت ود هذا العملاق اليمني عليه رحمة الله ومنها جوفنتس وبرشلونه ورابيد فينا.. وتحضرني بالمناسبة مقولة للراحل جمال عبدالناصرعندما حضر إحدى مباريات الزمالك وشاهد علي محسن وقال عنه: (الواد ده ما بيلعبش في المنتخب ليه) فرد عليه أحد الجالسين بجواره (يا سيادة الرئيس ده محترف يمني)، وحينها قال الرئيس ناصر وبحسرة (يا ااااااه يخسارة)..طبعاً هذا مثال عن لاعب يمني في الستينات أما الآن فيبرز لنا المحترف اليمني علي النونو والذي أبلى بلاء احسنا مع المريخ وبشهادة كل سوداني رياضي، وفي أنديتنا كذلك الكثير من هذه الخامات إلا أن بعض الظروف والعوامل حالت دون إبراز مواهبهم.

ما وددت قوله هو أن يكون لدينا إداريون على قدر كاف من المسؤولية دون أن يقفوا كعائق في وجه لاعبينا والمحاولة بقدر المستطاع في مساعدتهم للظهور على الساحة الكروية للاستفادة منهم مستقبلاً. وعليه يجب أن تقام مباريات الدرجة الأولى على أقل تقدير في ملاعب مزروعة على النحو التالي:

ملعب المريسي لأندية (أهلي صنعاء، 22 مايو، اليرموك)، ملعب 22 مايو بعدن (التلال، الشعلة، حسان)، ملعب معاوية بلحج لناديي(شعب حضرموت وتضامن شبوة)، ملعب العلفي بالحديدة لناديي (الهلال وشباب الجيل)، ملعب الشهداء بتعز لناديي(الصقر والرشيد) ملعب الكبسي لناديي(شعب إب وتعاون بعدان)..

وأن يتم تقييم اللاعبين أداءً وسلوكاً والتوجيه السليم والنقد البناء من قبل الأجهزة الفنية .

وكذلك الصحافة لأن اليد الواحدة يا جماعة لا تصفق ويا ما لاعبين ضاعوا منا وضيعناهم بعدم مراعاتهم وعدم توجيههم التوجيه الصحيح، والله الله بكرتنا اليمنية يا مسؤولين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى