حجاج عيد الميلاد يجلبون الأمل الى بيت لحم المحاصرة

> بيت لحم «الأيام» محمد السعدي :

>
احتفال بأول عيد ميلاد في بيت لحم
احتفال بأول عيد ميلاد في بيت لحم
استعدت بيت لحم امس السبت للاحتفال بأول عيد ميلاد وهي معزولة عن القدس بجدار بناه الاسرائيليون لكنها ما زالت تأمل في أكبر تدفق للحجاج المسيحيين في سنوات,وتراجعت بهجة الاحتفالات بعيد الميلاد منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية عام 2000 لكن وقف لاطلاق النار مضى عليه عشرة أشهر ساعد بشكل كبير على زيادة عدد الحجاج والسائحين الزائرين لبيت لحم.

وقالت مريم عزيز (47 عاما) مديرة مكتب السياحة بالمدينة "الأمور أفضل قليلا عن السنوات السابقة. جميع غرف الفنادق حجزها الحجاج الذين جاءوا للاحتفال بعيد الميلاد."

وتتوقع اسرئيل أن يتضاعف عدد الزائرين للمدينة في عيد الميلاد هذا العام ليصل إلى 200 ألف بما في ذلك مسيحيون من الارمن والارثوذكس الذين يحتفلون بعيد الميلاد في السابع من يناير كانون الثاني.

لكن من المتوقع ألا يزيد عدد المصلين الذين حضرو قداس عيد الميلاد عند منتصف ليل امس السبت في بيت لحم عن بضعة الاف يتحدون البرد والمطر.

وخفف الجيش الاسرائيلي القيود على الزائرين للسماح بزيارات الاجانب والمسيحيين الفلسطينيين من الضفة الغربية وغزة,ومن المتوقع ايضا ان يصل مسيحيون اسرائيليون إلى بيت لحم.

لكن الحجاج الذين يسلكون الطريق من القدس المجاورة وهو الطريق الذي من المعتقد ان مريم العذراء سلكته وفقا للروايات المسيحية لا يستطيعون تجاهل أكبر تغيير حدث في بيت لحم هذا العام وهو اكتمال السور الخرساني العازل بارتفاع ثمانية أمتار.

وقال البطريرك ميشيل صباح بطريرك اللاتين في القدس للصحفيين بعد عبوره نقطة تفتيش عسكرية الى بيت لحم ان هذا السور يجب ألا يكون موجودا ويوما ما فإنه لن يكون موجودا.

واضاف إنه يجب أن يسترد الشعب الفلسطيني حريته وأرضه باقامة دولة وعاصمة ويجب أن يحصل الشعب الاسرائيلي على الأمن.

وأقامت اسرائيل الجدار العازل الذي ندد به المجتمع الدولي داخل الضفة الغربية بحجة منع مفجري القنابل الفلسطينيين من التسلل الى أراضيها,ويقول الفلسطينيون ان الجدار يغتصب أرضهم ويحرمهم من اقامة دولة قابلة للحياة.

ووصفت محكمة العدل الدولية الجدار بأنه غير قانوني لأنه يخترق الأراضي المحتلة.

وقال فلسطينيون انهم مصممون على ان تبدو المدينة أكثر بريقا وضياء عما كانت في الأعوام القليلة الماضية وأقاموا لذلك شجرة ضخمة والعديد من وسائل الاضاءة في حين رفرفت صفوف من الأعلام الفلسطينية.

وتعرض اقتصاد المدينة الذي يعتمد أساسا على السياحة للانهيار أثناء الانتفاضة مع تحول المدينة إلى ساحة لحرب متقطعة.

وقال صلاح التعمري رئيس بلدية بيت لحم ان الفلسطينيين تحدوا الجدار في الاحتفالات بعيد الميلاد هذا العام كما تحدوا الاحتلال والغارات الاسرائيلية المستمرة على المدينة.

وعكست الاضطرابات الداخلية الفلسطينية أيضا مؤشرا سلبيا قبل عيد الميلاد,وسيطرت مجموعة من المسلحين لفترة وجيزة على مجلس بلدية المدينة وطالبوا السلطة الفلسطينية بالحصول على أموال ووظائف مما زاد المخاوف من استمرار ابتعاد الحجاج عن المدينة.

واختلط بضعة أفراد من الزائرين مع عشرات من رجال الشرطة الفلسطينية في ساحة المهد أمام كنيسة المهد التي يعتقد المسيحيون أنها شهدت مولد المسيح. وقرع صبية الطبول ايذانا ببدء الاحتفالات.

وتخلل بصيص من أشعة الشمس السحب الرمادية المنخفضة,وتوقع مكتب الأرصاد الجوية تساقط الثلوج لتمنح بيت لحم الاحتفال أول عيد ميلاد أبيض في عدة سنوات.

وأبدى سيد مراد الذي كان يبيع شطائر الفلافل المصنوعة من الحمص عن خيبة أمله لعدم وجود كثير من الحجاج رغم ان الزائرين يأتون عادة في وقت متأخر.

وقال مراد غاضبا "لا يوجد من يشتري هذه الفلافل اللذيذة... سألقي بها في القمامة."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى