القوات الأمريكية تقصف منزلا في بيجي وتقتل اسرة بكاملها

> العراق «الأيام» عامر العمري :

>
القوات الأمريكية تقصف منزلا في بيجي
القوات الأمريكية تقصف منزلا في بيجي
قتلت ضربة جوية أمريكية ستة أفراد من أسرة واحدة في بلدة بيجي الشمالية مما أثار غضب زعماء سياسيين عرب سنة وقائد الشرطة المحلية امس الثلاثاء,وقال الجيش الأمريكي إن طائرات قصفت المنزل الواقع في البلدة التي توجد بها أكبر مصفاة للنفط في العراق في ساعة متأخرة أمس الاول الاثنين بعد أن شوهد من الجو ثلاثة رجال يشتبه في أنهم كانوا يزرعون قنبلة على جانب طريق وهم يدخلون المبنى.

وقالت شرطة بيجي إن ستة أشخاص قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون عندما نسف المبنى,وأضافت الشرطة أن من بين الضحايا ضابطا شرطة قتل أحدهما وأصيب الآخر,وقال قائد الشرطة المحلية إن أصغر الضحايا يبلغ من العمر 14 عاما.

وقال العقيد سفيان مصطفى قائد شرطة بيجي إنه يجزم بأنه لم يكن هناك "إرهابيون" في هذا المنزل,ومضى متسائلا انه حتى في حالة وجود "إرهابيين" في المنزل فلماذا لم تتم محاصرة المنطقة والقبض عليهم بدلا من قصف المنزل.

والشكاوى من العمليات العسكرية الأمريكية منتشرة على نطاق واسع بين السنة الذين هيمنوا على العراق في عهد صدام حسين ويأتي الحادث الأخير فيما يصارع السنة من أجل دور في الحكومة العراقية الجديدة بعد انتخابات أجريت الشهر الماضي يقول زعماء السنة إن الأغلبية الشيعية زورتها.

ويصل إلى بغداد عدد صغير من مراقبي الانتخابات الدوليين في محاولة للمساعدة على حل خلاف بشأن نتائج الانتخابات لكن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق قالت من جديد إنها متأكدة ان عددا غير ملموس من بطاقات الاقتراع هو الذي ستستبعد بوصفه مزورا وأنها ستتمكن من تأكيد نتائج الانتخابات في غضون أيام قليلة.

وأفاد بيان من الفرقة الامريكية 101 المحمولة جوا بشأن القتلى أن جنودا رصدوا خلال متابعتهم لقطات الفيديو التي تبثها طائرة استطلاع دون طيار ثلاثة رجال بدا انهم يحفرون حفرة "في نمط تقليدي لزرع قنبلة على جانب طريق".

وتابع البيان ان طياري المقاتلات نبهوا إلى "أن الأفراد تركوا جانب الطريق وتم تتبعهم جوا إلى مبنى قريب,واستخدمت القوات المتحالفة ذخيرة موجهة بدقة ضد المبنى."

ولم يذكر متحدث باسم الجيش الأمريكي عدد الضحايا ولم يكن لديه تعليق في الحال عما إذا كان قد عثر على قنبلة على جانب الطريق.

ودعا مسؤول محلي في الحزب الإسلامي العراقي أكبر جماعة سياسية للسنة العرب إلى مظاهرات وقال إن هذه جريمة تاريخية وكارثة أخرى تحل باهالي بيجي.

وأضاف علي العجيل مسؤول الحزب الإسلامي ببيجي متسائلا عما إذا كان من الصواب نسف عائلة بأسرها حتى إذا كان هناك مسلحون أو مجرمون في المنزل.

وقال حسين الفلوجي وهو محام بارز وزعيم قومي لجبهة التوافق العراقية التي يهيمن عليها السنة العرب إن المحتلين يظهرون همجيتهم مرة أخرى وأنهم لا يتعلمون أبدا من اخطائهم مشيرا إلى أن استياء الشعب يتزايد.

وفي الاسبوع الماضي قال الجيش إن عشرة أشخاص قتلوا في بلدة الحويجة القريبة بعدما تعقب طيارون رجالا شوهدوا وهم يحفرون حفرة على جانب طريق.

عراقيون يحملون احد القتلى
عراقيون يحملون احد القتلى
وشهدت بيجي الكثير من أعمال العنف منها مساعي المقاتلين لتعطيل تدفق النفط والوقود من مصفاتها وهي الأكبر في العراق,وتسبب إغلاق المصفاة الشهر الماضي في نقص كبير في امدادات الوقود بالبلاد وأعيد افتتاح المصفاة في ساعة متأخرة أمس الاول الاثنين.

ولا تزال صادرات النفط الحيوية من شمال العراق عبر ميناء جيهان التركي متوقفة وأظهرت بيانات نشرت هذا الأسبوع أن صادرات النفط العراقية خلال ديسمبر كانون الأول كانت في أدنى مستوياتها منذ الحرب وحوالي نصف الصادرات التي بلغها العراق في ظل العقوبات في عهد صدام حسين.

وزادت القوات الامريكية في الاونة الاخيرة من استخدامها للسلاح الجوي,وزادت القوات الامريكية في الاونة الاخيرة من استخدامها للسلاح الجوي.

وتظهر بيانات رسمية أن متوسط الغارات الجوية في الربع الأخير من عام 2005 بلغ 54 غارة في الشهر مقارنة بخمس غارات في الشهر في الربع الأول من العام والمعدل الأخير قريب من معدل 56 غارة في الشهر الذي شهده النصف الثاني من عام 2004 عندما خاضت القوات معركة ضد انتفاضة شيعية وهاجمت مدينة الفلوجة التي تسكنها أغلبية من السنة العرب.

ويقول القادة العسكريون الأمريكيون إنهم يبذلون كل جهد لتقليل المخاطر التي يتعرض لها المدنيون اثناء الغارات الجوية.

وتقول الحكومة الأمريكية إنها ستبدأ في سحب قواتها البرية من العراق والتي يبلغ عددها 160 ألف جندي من العراق مع زيادة قدرة القوات العراقية على محاربة المسلحين المناهضين للسلطات في بغداد,لكن المحللين يتوقعون أن تستمر القوة الجوية الأمريكية عاملا رئيسيا في الصراع.

وقال عادل اللامي أحد اعضاء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق إنه سيتم الغاء ما بين 50 و70 صندوق اقتراع فقط من بين 31 ألف صندوق استخدمت في الانتخابات البرلمانية التي اجريت في 15 ديسمبر الماضي بسبب مخالفات وأنه لن يكون لذلك تأثير كبير على أي نتائج.

وأظهرت نتائج جزئية أعلنت في الشهر الماضي أن الائتلاف الإسلامي الشيعي الحاكم اقترب من الاحتفاظ بأغلبيته الضيقة رغم المشاركة القوية للسنة العرب الذين قاطعوا انتخابات البرلمان المؤقت في يناير كانون الثاني العام الماضي.

واحتج زعماء السنة وطالبوا بإعادة الانتخابات إلا أن مسؤولين بالأمم المتحدة ومسؤولين أمريكيين قالوا إن الانتخابات كانت نزيهة على ما يبدو. وفي لفتة تجاه رافضي نتيجة الانتخابات يصل إلى بغداد هذا الأسبوع أربعة خبراء لمراجعة العملية وإن كان التفويض الممنوح لهم مقيد بشدة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى