120 قتيلا في الانهيارات الأرضية باندونيسيا وتوقع مزيد من الامطار

> اندونيسيا «الأيام» دوي براسيتيو :

>
120 قتيلا في الانهيارات الأرضية باندونيسيا وتوقع مزيد من الامطار
120 قتيلا في الانهيارات الأرضية باندونيسيا وتوقع مزيد من الامطار
واصل عمال الانقاذ في اندونيسيا امس الجمعة البحث عن مزيد من الجثث التي دفنت تحت الطين في اعقاب الانهيارات الارضية التي حدثت في جزيرة جاوة فيما نقلت طائرات الهليكوبتر الغذاء والدواء الى بعض القرويين الذين لا زالوا منعزلين.

وقال الرئيس سوسيلو بامبانج يودويونو انه سيحقق فيما اذا كانت التعرية البيئية هي السبب في الكوارث التي وقعت هذا الاسبوع,وبلغ العدد الرسمي للقتلى 120 شخصا.

واستخدم جنود الجيش والشرطة حفارات لرفع الطمي وجذوع الاشجار من فوق مئات المنازل التي انهارت بعدما تسببت الامطار الغزيرة في اجتياح حدوث انهيارات طينية لعدة قرى.

وقال مسؤولو الانقاذ ان جهودهم يعرقلها نقص المعدات وتجمع آلاف المواطنين لمشاهدة ما يحدث اذافة الى عودة اولئك الذين فقدوا منازلهم الى المواقع الحوادث.

وتوقع خبراء الارصاد هطول مزيد من الأمطار الغزيرة على البلاد خلال الايام القادمة.

وقال مسؤولون انهم عثروا على 43 جثة حتى الآن في قرية سيجيروك باقليم وسط جاوة عقب حدوث انهيار ارضي قبل فجر يوم الاربعاء الماضي.

وقال عارف سوداريانتو رئيس هيئة البحث والانقاذ في بانجارنيجارا المجاورة انه بناء على روايات سكان بالمنطقة فان ما يقدر بنحو 40 شخصا لا يزالون مدفونين بما يقل بكثير عن تقديرات بعض المسؤولين الذين اعربوا عن مخاوفهم من أن يكون المئات دفنوا تحت الطمي.

وفي اقليم شرق جاوة المجاور انتشل عمال الانقاذ 77 جثة من عدة قرى اجتاحتها الانهيارات الطينية والفيضانات يوم الاحد الماضي.

وقال عارفين محاجي المسؤول بالصليب الاحمر الاندونيسي لرويترز انه يتم استخدام طائرات الهليكوبتر في شرق جاوة نظرا لصعوبة الوصول الى بعض القرويين بعد ان جرفت مياه الفيضانات الجسور.

واضاف "قمنا بتوزيع الخيام وعبوات تضم ضروريات الرعاية الصحية الشخصية والطعام عليهم. تنقل طائرات الهليكوبتر العسكرية المصابين."

وتعهد الرئيس يودويونو وهو يتحدث من مكان قريب موقع الكارثة التي وقعت في شرق جاوة باتخاذ اجراء.

وقال يودويونو في تصريحات نقلتها اذاعة إل شينتا عقب زيارته بعض القرويين الذين باتوا مشردين "سنحقق تحديدا لمعرفة سبب حدوث الانهيارات والفيضانات .. وما اذا كان السبب هو تعرية الغابات أو تدميرها."

والفيصانات والانهيارات الارضية امر شائع في اندونيسيا خاصة في مثل هذا الوقت من العام وهو موسم هطول الامطار. ويحدث كثير من تلك الانهيارات نتيجة قطع الاشجار بشكل غير مشروع او تعرية مساحات من الغابات لاستخدامها كأرض زراعية وهو ما يتسبب في ازالة الحواجز الطبيعية التي تمنع مثل تلك الكوارث.

وانحى مسؤولون باللائمة في الانهيار الطيني في سيجيروك على الأمطار حيث تقع القرية أسفل تل تكسوه الأشجار. وغطى طمي بلغ ارتفاعه قرابة ستة أمتار بقايا كثير من المنازل رغم ان الدمار لم يلحق بجميعها.

لكن عمليات قطع الاشجار حول قرى شرق جاوة باتت في بؤرة الضوء. ويعيش معظم السكان هناك في مزارع البن وعلى ضفاف الأنهار حيث تم قطع كثير من الاشجار.

وقال محاجي المسؤول بالصليب الاحمر ان توقعات خبراء الارصاد بهطول امطار غزيرة خلال الايام القادمة اثارت مخاوف من حدوث مزيد الانهيارات الطينية والفيضانات.

واضاف ان الصليب الاحمر الاندونيسي وضع 50 ألف متطوع في حالة تأهب في انحاء اندونيسيا.

ودمرت فيضانات وانهيارات أرضية محدودة طرقا وجسورا هذا الاسبوع في مناطق اخرى بجزيرة جاوة التي يسكنها قرابة 130 مليونا من بين سكان اندونيسيا البالغ عددهم نحو 220 مليونا.

وتقع سيجيروك على بعد نحو 350 كيلومترا شرقي العاصمة جاكرتا فيما وقعت الانهيارات الارضية في شرق جاوة على بعد نحو 800 كيلومتر شرقي العاصمة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى