المشاركون في ندوة (ظاهرة الاختطاف بين الموقف القانوني والاجتماعي في اليمن يطلقون مبادرة قافلة الديمقراطية والمجتمع المدني لزيارة مأرب وشبوه والجوف

> تعز «الأيام» عبد الهادي ناجي علي :

>
منصة رئاسة الندوة
منصة رئاسة الندوة
أكد المشاركون في ندوة (ظاهرة الاختطاف بين الموقف القانوني والاجتماعي في اليمن ) التي نظمها مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان صباح يوم الخميس في قاعة فندق تاج شمسان بتعز بمشاركة ممثلي المجتمع المدني والأحزاب السياسية والنقابات والشخصيات الاجتماعية بمحافظة تعز.. أكدوا على أهمية دور المجتمع المدني والأحزاب السياسية في ترسيخ مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان وتعزيز مسيرة السلام والبناء في اليمن ، وطالبوا بأن تتضافر الجهود المختلفة تجاه ظاهرة الاختطاف التي عادت لتتكرر في بعض المناطق اليمنية كون التصدي لهذه الظاهرة هي قضية مجتمع والكل مسئول حسب موقعه وقدراته ومسئولياته مناشدين أبناء المحافظات التي وقع فيها الاختطاف خاصة مأرب - شبوة وغيرها للتصدي لهذه الظاهرة ورفضها .. وطالبوا الأحزاب السياسية والمنظمات الجماهيرية أن تتبنى موقفاً موحداً تجاه هذه الظاهرة الخطيرة وتوحد الصف من أجل خلق وعي راسخ للمجتمع يرفض هذه الظاهرة ويزدري مرتكبيها كونهم قلة خارجة عن القانون والقيم الأصيلة .. وطالبوا بسرعة إصدار قانون منع حمل السلاح من قبل مجلس النواب كونه الضابط الأهم المساعد لمنع انتشار هذه الظاهرة ، وطالبوا المؤسسات الدينية والتربوية والإعلامية العمل على توحيد الخطاب المندد بهذه الظاهرة والذي يدعو المجتمع إلى رفضها كقيم دخيلة على مجتمعنا .. ودعوا الشباب للمشاركة الفاعلة في تعضيد القيم الحميدة ورفض السلوك المشين من اختطاف للأجانب وترويع للأمن وان يقوم بدور جاد في تنمية الوعي الجديد الذي يرسخ مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان والتوجه نحو العصر .

محافظ تعز: من يقوم بأعمال الاختطاف قطاع طرق وليسمع أصدقاؤنا في ألمانيا وإيطاليا عدم رضانا

وأكد المشاركون على المبادرة التي أطلقت من الندوة وهي إطلاق قافلة الديمقراطية وحقوق الإنسان من المبدعين وقادة المجتمع المدني لزيارة محافظات مأرب، شبوة ، الجوف من اجل تعزيز دور المجتمع المدني في المحافظات وخلق شراكة جادة لتعزيز القيم الديمقراطية في الواقع ورفض العنف والاختطاف.

وكانت الندوة قد شهدت في جلستها الافتتاحية حضوراً كبيراً من كافة الفعاليات ومن الجانب الرسمي حيث كان في مقدمة الحضور فضيلة القاضي أحمد عبد الله الحجري محافظ تعز الذي ألقى كلمته في الندوة ووصف عملية الاختطاف ومن يقوم بها «بأنهم قطاع طرق ويجب أن يسموا بأسمائهم قطاع طرق صعاليك مفسدين في الأرض محاربين ويجب أن يكون الإعلام مركزا على الاسم الصحيح قطاع طرق»، وأشاد بموقف أبناء تعز المحارب لهذه الظاهرة وقال : «كثير من الإخوان الذين تواصلوا معنا وعبروا بصوت واضح وقالوا يجب أن يبلغ صوتنا لفخامة الرئيس بأننا مع الرئيس بأن يضرب بيد من حديد على كل واحد يشوه سمعة اليمنيين ويسيء إلى اليمن واليمنيين ويجب إن يسمع صوتنا أيضا إلى أصدقائنا في ألمانيا وفي ايطاليا وفي كل العالم بأننا معهم وأننا لن نرضى بهذا الكلام وأننا الذين سندافع عنهم ونحميهم ونقف في جانبهم إلى أن يعودوا آمنين إلى بيوتهم وأننا لن نسمح بعد اليوم أن يحصل مثل هذا الكلام».

أ. د. محمد عبد الله الصوفي، رئيس جامعة تعز تحدث في الندوة وقال : «إن ما هو حاصل لا يمكن إن نسميها ظاهرة لكنها حادثة أو واقعة تسيء إلى اليمنيين وتشوه صورة اليمني لدى الشعوب الأخرى».. وأضاف:«إن تلك الممارسات تتنافي مع كل القيم والأعراف، تتنافي مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف تنتهك القوانين وقيم المجتمع وتشوه حتى أعراف القبيلة التي يتباهى بها البعض. إن تلك التصرفات والأفعال التي يقوم بها بعض الأفراد الخارجين عن النظام والقانون تشوه الإسلام تسيء إلينا وتشوه صورة اليمنيين لدى الشعوب الأجنبية». وتطرق في حديثه إلى الأضرار الي تلحق باقتصاد البلد بسبب تلك الأعمال المنافية لكل القيم.

القاضي يحيى العنسي رئيس، محكمة استئناف تعز قال في كلمته : «جميعنا بقلوب واحدة نستنكر مثل هذه الأفعال ونقول إن كل من يدخل إلى أراضي الجمهورية اليمنية في ذمة كل مواطن يمني يجب أن تتكاتف الأيدي من جميع فئات الشعب المنظمات الجماهيرية والدولة والقضاء والجميع من اجل اجتثاث مثل هذه الظاهرة الخبيثة. نحن في القضاء حقيقة لن نتهاون بمثل من يقوم بهذه الأعمال سنقوم بالحكم فيما انزل الله سبحانه وتعالى فيهم».. وقال : «نحن مستعدون أن لا نتعاطف وان لا نرحم من يقوم بمثل هذه الأعمال ومنظمات حقوق الإنسان نطلب منها أن تقف في هذا الجانب وان لا نرى منها انتقاداً أو كتابة في المستقبل إذا طبقت مثل هذه الأحكام الشرعية في مثل هؤلاء، شرع الله لابد إن ينفذ وحقوق الإنسان المعنية بالوقوف إلى جانب القضاء وجميع الجماهير».

فضيلة الشيخ ناصر محمد الشيباني، عضو مجلس الشورى ، ووزير الأوقاف وعضو مجلس النواب السابق قال : «مهما يكن من شيء فإن الاختطاف وإرهاب الآمنين والغدر بضيوفنا والسائحين الذين أتوا إلى اليمن يعد خيانة كبرى وينفذ في هؤلاء الحكم الشرعي وهو حد الحرابة».. وأضاف بقوله : «سمعة اليمن الآن غير مهابة بسبب هذا الاختطاف .. نحن نرى أن الاختطاف يلعنه الشيخ والقسيس والحاخام الأديان كلها تلعن الاختطاف والمختطفين معاً وعلى الأمة كلها أن تتعاون وان تشد أزر الدولة في هذا الأمر».

الحاج علي محمد سعيد، عضو مجلس الشورى رئيس مجلس إدارة مجموعة هائل سعيد انعم وشركاه قال : «الاختطاف ظاهرة سلوكية سيئة لاتمت إلى ديننا الإسلامي الحنيف بأي صلة لان الإسلام ضرب أروع الأمثلة في تعامله مع المخالفين، ولا يمت بصلة إلى مجتمعنا اليمني وقيمه الأصيلة التي عرفت عنه من حيث إكرام الضيف وإيواء الغريب ونجدة الملهوف وليس التقطع والاختطاف وترويع الآمنين في الطرقات». وقال : «الندوة اعتقد أنها مهمة جداً كونها ركزت على معالجة موضوع هو في غاية الأهمية كون ظاهرة الاختطاف تسيء إلى سمعة وصورة الوطن في الخارج وتعوق التنمية والاستثمار والحركة السياحية في البلاد وهى عامل تدمير للاقتصاد الوطني وتهدد السلم والأمن الاجتماعي» .. وقال: «أدعو إلى توسيع وتفعيل أنشطة المؤسسات المدنية في تبني ورعاية هموم وقضايا الوطن التي تؤثر على مستقبل الوطن وتعرقل التنمية والنهوض الاقتصادي والاجتماعي».

عز الدين سعيد الأصبحي قال : «يجب أن نصل إلى حقيقة مفادها بأن عملية الاختطاف ليست فقط مخالفة للقانون والشرع، لكنه موقف غير أخلاقي وغير إنساني وترفضه النفس اليمنية الأبية ويجب أن يكون هناك عقاب مجتمعي قبل أن يكون هناك عقاب قانوني لكل مرتكب لجريمة من هذه الجرائم يجب أن ينظر المجتمع بكثير من الازدراء إلى هذه الفئة التي لا تسيء فقط إلى قلة قليلة ولكن إلى وطن بشكل عام والى مبادئ حقيقية ثم النظر إلى أن هذه الجريمة لا تخالف فقط القانون المحلي أو العرف الاجتماعي ولكن تخالف الشرع والقوانين الدولية المختلفة كونها جريمة ضد الإنسانية وجريمة تتعدى مسألة أنها حادث فردي إلى إصابة مجتمع بكل ألوانه وبكل مؤسساته».

وفي الجلسة الثانية من الندوة قدمت عدد من الأوراق التي تناولت ظاهرة الاختطاف من رؤية قانونية واجتماعية في اليمن حيث شارك في الجلسة كل من : د. محمد الدرة، عميد كلية الحقوق بجامعة تعز ، و د. أحمد الحميدي، أستاذ القانون الدولي بجامعة تعز ، وعبد الله نعمان القدسي، رئيس نقابة المحامين اليمنيين بتعز ، والأخ محمد البداء .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى