المكسيكيون ينددون بجدار حدودي فاصل تريد واشنطن بناءه على الحدود

> مكسيكو «الأيام» الكسندر بيريل :

>
المكسيكيون ينددون بجدار حدودي فاصل تريد واشنطن بناءه على الحدود
المكسيكيون ينددون بجدار حدودي فاصل تريد واشنطن بناءه على الحدود
ثارت كرامة المكسيكيين الذين شعروا بالاهانة بعد موافقة مجلس النواب الاميركي على بناء جدار على طول قسم كبير من الحدود مع بلدهم لمنع دخول المهاجرين غير الشرعيين، مع وجود 27 مليونا من المكسيكيين او الاميركيين من اصل مكسيكي في الولايات المتحدة.

وتبنى مجلس النواب الاميركي مشروع قانون يهدف الى منع الهجرة غير الشرعية عبر اقامة "سياج امني مجهز باضاءة والات تصوير" على طول نحو الف كيلومتر من الحدود
البالغة 3200 كيلومتر.

ويفترض ان يعرض مشروع القانون في مجلس الشيوخ وان يوافق عليه الرئيس جورج بوش,ويعبر سنويا قرابة 400 الف مهاجر غير شرعي الحدود هربا من الفقر الذي يعاني منه نصف سكان المكسيك.

وسيبنى الجدار في المناطق التي تشهد حركة تدفق كبيرة للمهاجرين وكذلك في نقاط تهريب المخدرات.

واعتبر المكسيكيون هذا القانون مهينة وخطوة اخرى مجحفة بحقهم بعد السماح لحرس الحدود الاميركيين باطلاق الرصاص المطاطي واستئجار اشخاص لمطاردة المهاجرين في اريزونا.

وقال الرئيس المكسيكي فنسنت فوكس "هذا الجدار يشكل بالنسبة لنا وصمة عار، لا ينبغي ان يقام جدار بهذا الحجم بين المكسيك والولايات المتحدة. الجدران من تبعات القرن الفائت، الجدران انهارت بارادة المواطنة".

وفي الواقع، يشكل الجدار الجديد امتدادا لجدار مقام اصلا في منطقة تيخوانا الحدودية مع كاليفورنيا.

وتشترك المكسيك مع الولايات المتحدة وكذلك كندا باتفاق تحرير المبادلات في اميركا الشمالية الذي لا ينص على حرية حركة المواطنين بين الدول الثلاث، وهو ما تشجبه المكسيك باستمرار في حين تبدي الولايات المتحدة تشددا حياله.

ويجتمع بعد غداً الاثنين في المكسيك وزراء خارجية المكسيك وبلدان اميركا الوسطى، وكولومبيا وجمهورية الدومينيكان، لتبني موقف مشترك من التعديلات المتعلقة بالهجرة.

وتشجب هذه البلدان رفض واشنطن التعامل مع جذور المشكلة وتدعوها الى تطبيق سياسة اقتصادية بهدف تقليص الفقر في المكسيك واميركا الوسطى.

وتأسف هذه الدول لتركيز الولايات المتحدة على مكافحة الارهاب واهمالها التنمية الاقتصادية لدى جيرانها الجنوبيين.

وشبهت اللجنة المكسيكية لحقوق الانسان الجدار الجديد بجدار برلين واعتبرت انه سيجعل من الهجرة جريمة في بلد قائم على المهاجرين.

واكدت اللجنة من جهة ثانية انه خلال السنوات الاحدى عشرة الماضية، تسبب تشديد الرقابة الاميركية على الحدود وبعيدا عن تقليص الهجرة، بمقتل 3500 مكسيكي سواء مباشرة او غير مباشرة. وتوفي 325 من هؤلاء المهاجرين سنة 2005 وحدها.

وقتل في اخر هذه الحوادث شاب مكسيكيك في الثامنة عشرة اصيب بطلق ناري اطلقه حارس حدود اميركي اثناء محاولته اجتياز الحدود بالقرب من سان دييغو، في غرب كاليفورنيا.

ودافعت الولايات المتحدة عن سياستها مؤكدة ان الحارس اطلق النار لان الشاب كان يهدد برشقه بالحجارة وبانه كان من المهربين. ونجح غييرمو مارتينيز رودريغيز في العودة الى الجانب المكسيكي بعد اصابته لكنه توفي في مستشفى تيخوانا. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى