كافل اليتيــم

> «الأيام» محمد دحمان باشراحيل/عدن

> ذات يوم وأنا في مدرسة الحقاني أقوم بواجبي كأي معلم، سمعت أن هناك زيارة لدار الأيتام تعد لها المدرسة، فتساءلت لماذا لم نقم بهذا العمل من قبل؟ فهو عمل خير ويستحق الثناء والتقدير، فقيام مدرسة الحقاني بزيارة دار الايتام هي لفتة كريمة من إدارة المدرسة المتمثلة بمديرة المدرسة هناء عزعزي وطاقم التدريس والطالبات، وأخص بالذكر طالبات الصف التاسع، لما بذلوه من جهد وحملة تبرعات لهؤلاء الايتام الذين تقطعت بهم الاسباب وضاقت عليهم الأرض بما رحبت، فمنهم من فقد أباه ومنهم من فقد والديه معاً فلا يخفف مصاب هؤلاء الاطفال سوى أهل الخير والخيرين الذين ليس لهم غرض في ذلك إلا الاستجابة لقول رسول الله [ : «أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة فأشار إلى أصبعيه السبابة والوسطى» فخرجت وأنا كلي ألم وحزن على هؤلاء الايتام، وما هي الا لحظات مرت حتى شعرت بعدها بأني أكثر يتماً من هؤلاء الأطفال، رغم أني أنعم بصحبة والدي معي، أطال الله عمرهما.

لأني لم أتصور أن بلدي اليمن الحبيب الذي أنعم الله عليه بالثروات المعدنية والبحرية والزراعية بما يكفل لكل أبنائه العيش بعزة وكرامة أن يبخل بمد العون والمساعدة لطفل يتيم يرنو للمسة حب وحنان ولفتة رعاية واهتمام.

أهذا كثير على بلد الايمان والحكمة أن يقدمه لطفل يتيم؟

والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى