خدام التقى محققي الامم المتحدة في باريس

> باريس «الأيام» ا.ف.ب :

>
عبد الحليم خدام
عبد الحليم خدام
قال نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام لوكالة فرانس برس امس السبت انه التقى امس الجمعة في باريس اعضاء لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.

وقال خدام الذي يقيم في حي راق في باريس تحت حراسة امنية "استقبلت بعد ظهر الامس لجنة التحقيق في اغتيال رفيق الحريري".

ورفض خدام الافصاح عن عدد المحققين الذين قابلهم قائلا "لا يمكنني ان اجيب عن هذا السؤال,وردا على سؤال عن مضمون اللقاء، قال "لا يمكنني ان اجيب عن هذا السؤال ايضا".

من جهة اخرى، قال خدام لاذاعة "ار تي ال" الخاصة ان الرئيس السوري "هدد رفيق الحريري عدة مرات. اعرف ذلك لاني سمعت بنفسي بشار الاسد,لكن تقدير اهمية هذه التهديدات وتورط بشار الاسد او عدم تورطه (في اغتيال الحريري) يعود الى المحققين".

وتحدث خدام بالتفصيل عن هذه التهديدات. وقال "في احد الايام استدعى بشار رفيق الحريري في حضور ضباط امنيين ووجه اليه كلاما قاسيا واتهمه بالتحرك ضد سوريا والسعي الى انتخاب رئيس جمهورية لبناني معاد لسوريا".

واضاف خدام ان الرئيس السوري "قال انه هو الذي يقرر واضاف +من يعارض قرارتي اقوم بتصفيته+".

واستقال خدام الذي كان احد اركان النظام البعثي من مهامه السياسية، قبل ان يعلن انشقاقه مؤكدا انه اختار "الوطن" على "النظام".

وكانت لجنة التحقيق طلبت ايضا الاستماع الى الرئيس بشار الاسد ووزير الخارجية فاروق الشرع بعد ان صرح خدام بان الاسد هدد رفيق الحريري.

وقال "طرحنا واعلنا دائما واكثر من مرة عن موافقتنا على مبدأ التعاون مع لجنة التحقيق الدولية لكن التعاون كما قلت يجب ان يرتكز على القاعدة القانونية".

بشار الاسد
بشار الاسد
ومن جهة اخرى قال الرئيس السوري بشار الاسد في حديث لمجلة "الاسبوع" المصرية ينشر غداً الاثنين ان النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام "ضالع" في مخطط ضد سوريا، معتبرا انه "لا يتمتع باي مصداقية" في المجتمع السوري.

وردا على التصريحات التي ادلى بها خدام حول سعيه لانزال السوريين الى الشارع لاسقاط النظام، قال الرئيس السوري "باعتقادي انه ضالع في المخطط من قبل وهو طرف اساسي فيه ولكن ليس لدينا تفاصيل محددة حتى الآن".

واضاف "سبق ان قلت (...) ان الهدف هو خلق انقسام بين الدولة والشعب وانقسام داخل المجتمع (...) وتفتيت الداخل السوري (...) وبما ان هذه الشخصية لا تحوز على اي مصداقية في المجتمع السوري على كافة المستويات فهي لن تزيد اكثر".

وبعد ان اكد انه "مشروع معروف لم يتغير وهو مستمر"، قال الاسد "علينا التركيز على المشروع بدلا من الشخص. فالشخص في النهاية هو مجرد اداة وهو على المستوى الشخصي الناس تدرك حقيقته جيدا في سوريا".

وشدد على ان "اضافة ادوات جديدة الى هذا المشروع (...) لا تؤثر الا بمقدار مصداقية هذه الادوات بالداخل السوري، فما بالك والناس تعرف حقيقة هذه الادوات ودوافعها".

من جهة اخرى، اوضح الاسد ان "كثيرا من الاطروحات التي كان يطرحها" خدام "داخل الاجتماعات او خارجها كانت تخدم هذا المخطط".

وذكر الرئيس السوري من "هذه الاطروحات (...) الانبطاح الكامل والتنازلات الكبيرة وعرقلة الكثير من المشاريع الوطنية والقومية (...) وكلها عناوين لمواقف عديدة كانت تدفعنا دائما الى طرح المزيد من التساؤلات حول حقيقة اهدافه".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى