امرأة لكل الأدوار.. محامية لامعة وأم وزوجة ..شيري بلير زوجة رئيس وزراء بريطانيا لماذا اختارت الصمت؟

> «الأيام» متابعات:

>
شيري بلير ترتدي زي المحاماة
شيري بلير ترتدي زي المحاماة
يصفونها بأنها المرأة التي جعلت من «توني بلير» رئيس وزراء بريطانيا على ما هو عليه الآن. القائد الذي ساهم في تغيير حزب العمال. ويصفها آخرون بأنها تجيد أداء دورها أينما كانت، فهي الخطيبة المفوهة التي يهابها القضاة عندما تؤدي دورها كمحامية لامعة، وهي المرأة الصامتة إلى حد الخرس عندما تقف بجانب زوجها رئيس الوزراء، وهي العادية المظهر في زي المحاماة، والمتألقة في أناقتها في حفلات الاستقبال.. فأي النساء هي «شيري بلير»؟

أثناء الحملة الانتخابية الكبيرة التي حققت الفوز لحزب العمال بعد خسارات متتالية، وقفت المحامية المعروفة «شيري بلير» إلى جانب زوجها «توني بلير» صامتة كالخرساء، مبتسمة عند الحاجة ومبتهجة مثل زوجها في لحظات الفوز.

أيامها تساءل الكثيرون عما إذا كانت المحامية صاحبة الحجة القوية والتي بلغت مركزاً في سلم مهنتها قلما تبلغه النساء، لأنه حكر على الرجال بسبب أهميته ومدى تأثيره، تساءلوا إذ كان الدور الذي ستلعبه «شيري بلير» مشابهاً لـ «نورما ميجور» زوجة رئيس الوزراء السابق، أي أن تبقى امرأة في الظل أم أنها ستؤدي دوراً مختلفاً سيؤدي في النهاية إلى تغييرات دائمة في «منصب» زوجة رئيس الوزراء، آخذين بعين الاعتبار أن مشاغل «شيري بلير» كثيرة ومتعددة بالاضافة إلى عملها ونشاطها ضمن لجان تشريعية عديدة ولجان مراقبة قانونية فضلاً عن كونها زوجة وأما لثلاثة أطفال.

ممثلة القانون
إن المقارنة بين ربة البيت «نورما ميجور» والمحامية «شيري بلير» لم تبق ماثلة في الأذهان فترة طويلة لأن «شيري» وبعد انقضاء فترة الحملة الانتخابية الحرجة استعادت دورها المؤجل في المحاكم، ومعها بدأ الناس يقرأون أخبار انتصاراتها الساحقة لصالح تغيير قوانين معينة وفوزها شبه المؤكد لصالح العديد من القضايا. والمعروف أن «شيري بلير» تخرجت بمرتبة شرف في قسم القانون، في جامعة لندن، ومحامية متمرسة يزيد راتبها عن راتب زوجها بكثير، وهي تأمل في المستقبل القريب أن تكون قاضية ويصفها زملاؤها بالماهرة الحاذقة وبأنها مثل الساحر المتمكن من إثاره اعجاب الآخرين ودهشتهم بسبب كفاءته في التلاعب بما يراه الآخرون. وضمن نشاطاتها غير العادية، قامت «شيري بلير» برئاسة تحرير واحدة من اعداد مجلة «بريما» النسائية ومثل كل ما تقوم به في حياتها، تمكنت شيري من إحراز النجاح كرئيسة مؤقتة للتحرير، وأظهرت اهتماماً كبيراً في الشؤون المنزلية والحياكة وتصميم الأزياء، وذكرت بأن مثلها النسائي الأعلى هو «هيلاري كلينتون» زوجة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون.

الحياة الخاصة
وجدت شيري بلير نفسها منذ انتخاب زوجها رئيساً لحزب العمال، تحت الأضواء وهي المرأة المنشغلة بعملها وبيتها ملاحقة من قبل الصحافة والمصورين وبقية أجهزة الإعلام لمتابعة أخبار عملها وانجازاتها وبالدرجة الأولى مظهرها وتسريحة شعرها وماكياجها وأزيائها، فانتقلت من عالم يقدر بالدرجة الأولى الإنجاز المهني الى عالم يجمع ما بين النجومية والاضواء والتقولات الكثيرة. فصارت بذلك عرضة لتغيير أساسي بدا ظاهراً وبوضوح كبير في مظهرها الخارجي وحتى كيفية مواجهتها للكاميرا وحركاتها التي تبديها عند حضور المصورين وكاميرات وعدسات التلفزيون. وقارن البعض بينها وبين الأميرة الراحلة «ديانا» لسرعة التغيرات التي مرت بها ولهفة المصورين على ملاحقتها وفقدانها المفاجئ للوزن وإن تمكنت بعد فترة من السيطرة على نفسها وعدم السقوط ضحية لمرض البوليميا، كما حدث للأميرة الراحلة «ديانا».

وقد خضعت «شيري بلير» إلى تحليلات نفسة وشخصية عديدة من قبل الصحافيين البريطانين تطرقوا فيها إلى لقائها بتوني بلير عندما كانا يعملان متدربين في مكتب المحاماة، وإلى علاقاتها بأبيها الممثل «توني بوت» الذي هجر أمها وهي ما تزال طفلة ثم عاد إلى الاتصال بها في شبابها، هذه التحليلات والكتابات المطولة عنها، وعن حياتها الخاصة هي التي دفعت «شيري بلير» إلى تبني موقف الصمت الكلي مع الصحافة وبقية أجهزة الاعلام سواء كانت الصحافة ذات موقف ودي أو مُعادٍ.

الى جانب زوجها رئيس الوزراء
الى جانب زوجها رئيس الوزراء
الموقف السياسي
سياسياً كان طموح «شيري بلير» أن تصبح عضوة في البرلمان ورشحت نفسها كممثلة لحزب العمال عام 1983م الا أنها عادت وانسحبت حال فوز زوجها بمنصب مماثل، وتوصف «شيري» بأنها سياسية من الدرجة الأولى، وبأنها أكثر يسارية وذكاء من زوجها، الأمر نفسه الذي نقرؤه ونسمعه دائماً عن «هيلاري كلينتون» الموصوفة بأنها أكثر حنكة وذكاء من زوجها الرئيس.

وقد يكون هذا أحد الأسباب المعقولة وراء صمت «شيري بلير» العام، إذ يقول البعض بأن مستشاري زوجها نصحوها بالصمت خوفاً من تقديم صورة منافسة وأكثر ايجابية عن زوجها، وخاصة وأنها المعروفة بلبقاتها في صياغة أفكارها وطرحها، مما جعلها محصورة ضمن الصورة المقبولة اجتماعياً وهي صورة زوجة الرجل السياسي التي توفر له من خلال حضورها الصامت السند والدعم الأكيد.

شعر «شيري»
من بين القصص التي تناقلتها الصحف البريطانية بشكل يومي عن «شيري بلير» بعد أشهر من فوز زوجها بمنصب رئيس الوزراء حكاية تصفيفة شعرها، ومختصر القصة أن شيري غيرت في تصفيفة شعرها المعروفة بالبساطة وقلة ترتيبها، إلى تصفيفة أنيقة تليق بامراة تتابعها عدسات المصورين، وتم تغيير تصفيفة شعرها من قبل مصفف شعر معروف في لندن، وصارت شيري تعتمد عليه لإظهارها بأجمل مظهر أثناء حفلات الاستقبال الرسمية.

وحدث ورافقت زوجها إلى دنفر لحضور قمة الرؤساء السبعة وقررت اصطحاب مصفف شعرها، فثارت ثائرة السياسيين المحافظين في بريطانيا ووجهوا إليها تهمة استغلال منصبها كزوجة لرئيس الوزراء لتستفيد من خدمات المصمم ودفع أجره البالغ ألفي جنيه استرليني، مما اضطر إدارة بيت رئيس الوزراء إلى إصدار بيان رسمي أعلن فيه بأن شيري بلير لا تستخدم الميزانية الرسمية بشكل شخصي وأنها تدفع تكاليف تسريحة شعرها من جيبها الخاص. وتقوم شيري بدفع نفقات مستشار أزيائها وماكياجها وكذلك أجور وصيفتين تساعدانها على اختيار ملابسها، وقد لوحظ بأنها تفضل اختيار أزياء تم تصميمها من قبل مصممي أزياء بريطانيين ومن بينهم «رونيت زلخا» وقد جاء في حملة الهجوم السياسية على شيري، بأنها وزوجها يحاولان جهدهما تقليد الرئيس الأمريكي وزوجته هيلاري، في ملبسهما ومظهرهما وأسلوب حياتهما.

القصة الثانية التي أثارت ضجة كبيرة هي اختيار شيري وتوني بلير لسرير نومهما المصنوع من قبل شركة سويدية، والذي بلغ ثمنه 3700 جنية استرليني، مما دفع الصحافة الشعبية إلى مهاجمة رئيس الوزراء وزوجته باعتبارهما منتمين إلى «حزب العمال الجديد» الباحث عن الرفاهية وتشجيع الصناعة الأجنبية.

تفاصيل خاصة
- يزيد دخل شيري بلير عن دخل زوجها إذ يبلغ راتبها ما يقارب الربع مليون جنيه استرليني سنوياً.

- لديها مدرس رياضي خاص (يتقاضى (50) جنيها في الساعة).

- عمرها 44 عاماً.

- يتقاضي مصفف شعرها أندريه سورد (70) جنيها استرلينيا عن كل تصفيفة شعر.

- بلغت تكلفة تغيير ملابسها خلال الأشهر الستة الأولى من احتلالها منصب «زوجة رئيس الوزراء» مبلغ (23) ألف جنيه استرليني.

- تم بيع منزل العائلة خلال يومين من عرضه في الأسواق بعد انتقالهم إلى بيت رئيس الوزراء الر سمي بمبلغ (656) الف جنيه استرليني.

- لحضور حفلات الاستقبال الرسمية تقوم اختصاصية تجميل بالاشراف على ماكياج شيري بلير بتكلفة تصل إلى (75) جنيها استرلينيا للساعة.

عن مجلة «هي»

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى