الأستاذ شكيب عوض ما زال مريضاً !!

> «الأيام» محمد مرشد ناجي:

>
شكيب عوض
شكيب عوض
إن معرفتي بعجالة بالصديق شكيب عوض، الصحفي اللامع، ولمعرفة القارئ، ترجع إلى بواكير الشباب عندما كان يشارك في التمثيل مع زملائه الشباب في تقديم بعض المسرحيات، وكان على رأس هؤلاء الشباب الممثل الكبير الفقيد محمود أربد.

ولكن عشقه للتمثيل لم يدم طويلا لأن بلدنا من أقصاه إلى أقصاه يفتقر إلى وجود المسرح المتكامل أسوة بالبلاد العربية. ورغم الصيحات المتكررة من الصحافة والمسرحيين للأنظمة الوطنية التي تعاقبت على حكم هذا البلد من مطلع السبعينيات، القرن الماضي، وحتى يومنا هذا لإقامة مسرح متكامل لم تقابل بالجدية أو الاهتمام، وصاحب هذا الموضوع العاجل الاستاذ شكيب عوض شفاه الله، ترك المسرح إلى الصحافة متجها إلى الجريدة الرسمية «14 أكتوبر». وتنقل في أقسامها عبر سنوات إلى أن رقي إلى نائب رئيس مجلس الإدارة، ونائب رئيس التحرير اعتباراً لكفاءته وإخلاصه. وخلال ذلك كان يكتب في كل المجلات، إلى جانب اهتمامه الخاص بالصفحة الفنية بفروعها المختلفة. وما كان، للحق، ليشهر قلمه معتدياً على أحد، أو شاتما أي احد بقصد التهديد أو الوعيد كما كان يفعل غيره، بل على العكس كان محتمشا ووقوراً.

وحان موعد التقاعد، فواصل العمل في الجريدة التي أحبها بالتعاقد، وإلى جانب ذلك نشط في تقديم لقاءات حوارية في الإذاعتين المرئية والسمعية.

وفجأة سقط مريضاً، ونقل إلى أحد المستوصفات الخاصة، وكان لهذا الخبر في نفسي وقع مكدر لا يمكن وصفه، فاتصلت بتلفون المستوصف للتأكد من وجوده فيه.

وقيل لي في الوقت ذاته أن نائب المحافظ الأستاذ عبدالكريم شايف قد أمر بنقله سريعاً إلى عمان على نفقة الدولة، وما هذا بغريب من مسؤول كريم كعبدالكريم، وفي عمان مكث الأستاذ شكيب شهراً ونصف الشهر ثم عاد إلى وطنه كما ذهب. وهو الآن يرقد في بيته، لا أحد يعرف أسباب مرضه من كثرة أمراضه.

فهل لي بعد هذه الكلمة العجلى عن الأستاذ شكيب، أن أناشد المحافظ الجليل د. يحيى الشعيبي، ونائبه الأستاذ عبدالكريم شائف أن ينظرا إلى حالة هذا المواطن القويم المستقيم الذي وهب نفسه للعمل ولأسرته فقط. ولم يعتد في حياته على أحد لا بقلمه، ولا بكلمة من فمه، واليوم يعاني معاناة قاسية لا يعرف أصلها ولا فصلها. وقد تفضلت الدولة مشكورة بعلاجه في الخارج، واليوم نأمل أن تهتم بعلاجه في الداخل، والله ولي التوفيق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى