استقالة حسن باعوم من منظمة الحزب الاشتراكي بحضرموت

> المكلا «الأيام» خاص:

>
حسن احمد باعوم
حسن احمد باعوم
وجه الأخ حسن احمد باعوم، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني السكرتير الأول لمنظمة الحزب بمحافظة حضرموت أمس مذكرة الى «الإخوة السكرتير الثاني واعضاء سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي بمحافظة حضرموت» اعلن فيها استقالته من قيادة منظمة الحزب بالمحافظة.

وجاء في المذكرة التي بعث نسخة منها الى كل من الأمين العام للحزب واعضاء لجنة المحافظة للحزب.. ما يلي:

«أيها الإخوة أنكم تعرفون جيدا موقفي السياسي من الأوضاع السياسية ما بعد الحرب الظالمة على الجنوب وأهله عام 1994م، منذ توقف العمليات العسكرية وقد قبلتم جميعا ان أكون على رأس المنظمة الحزبية في المحافظة معبرا عن ذلك الموقف وقدت نشاطا سياسيا فاعلا ومعبرا عن موقف سياسي مشترك لنا جميعا في المحافظة حظي بتقدير على مستوى الوطن.

وفي فترة من الزمن لم أكن أتوقعه برز على مستوى قيادة الحزب في الأمانة العامة موقف سياسي مختلف ومعاد لموقفنا، سرعان ما تغير الموقف في منظمة الحزب في المحافظة وتبنى عدد من العناصر القيادية في المحافظة نفس الموقف السياسي للمركز متخلين عن قناعتهم السياسية وعندما كانت القضية المختلف فيها مع المركز ليست قضية تنظيمية او سياسية عادلة بل هي قضية وطنية ضحينا من أجلها طوال سنوات الاستقلال عن بريطانيا بكل ما نملك ويصعب علينا شخصيا التخلي عنها وعن جماهيرها، حتى فعلت الأمانة العامة يومها بالمنظمة ما فعلت.

وعندما حدث التوافق بيننا في المحافظة قبل المؤتمر وأعيد انتخابي سكرتيرا أول للمنظمة مع أنكم جميعا تعلمون موقفي السياسي من القضية الوطنية جيدا ولا استطيع التخلي عنه مهما كلفني لأنه متعلق بسكان الجنوب الذين يتحمل مسئولية معاناتهم الحزب الاشتراكي الذي قادهم الى وحدة مجهولة، وتعتبر منظمة الحزب في حضرموت إحدى هيئاته الحزبية ولم يكن موقفنا متعلقا بقضية شخصية. ومن هذا المنطلق أقدم لكم استقالتي من قيادة المنظمة الحزبية لتختاروا من ترونه مناسبا ويسرني ان أكون صادقا معكم في موقفي وأضع أمامكم بوضوح أسباب استقالتي وهي:

1ـ ان قيادة الحزب العليا قد خرجت من مقررات الحزب وأدبياته متخذة نهجا سياسيا مخالفا للنهج المقر في المؤتمر، تمثل في توقيف صحيفة «الثوري» وفرض توجيه اعلامي فيها يتعارض مع القضية الوطنية التي هي قضية الحزب الرئيسية وهي قضية الوحدة المعطلة بالحرب ومعاناة سكان الجنوب الشامل منها وذلك بتبني وثيقة الاصلاح السياسي والوطني الشامل مع ماسمى باحزاب اللقاء المشترك في توجه مقصود للتخلي عن قضية الجنوب، وخروجا عن البرنامج السياسي للحزب وما يمكن ذلك من تصريحات الأمين العام للحزب والإصرار على معاقبة كل من يرفض ذلك التوجه، ومن المؤسف ان السلوك الحزبي والسـياسي المسئول في المركـز قد تـلاشى.

2ـ ان الموقف الذي اعلنت عنه بعد اجتماع المكتب السياسي قد جاء رد عليه من السكرتارية التي أنا على رأسها بدون علمي وقبل ان أعود من صنعاء وهو ما يؤكد وجود علاقة سياسية بين ما اتخذته القيادة في المركز وتوجيهاته والتي لا استطيع الاستمرار في تحمل مسئولية في ظل علاقة كهذه.

3ـ إني لا استطيع البقاء على رأس جزء من قيادتها مدعومة من المركز وتعمل وفقا لتوجيهاته وغير ملتزمة للمنظمة مما يعني أنها تعمل على اعادة المشكلة السابقة في المنظمة من جديد والتي قد تجاوزناها في المنظمة واصبحت القضية المختلف حولها محسومة على مستوى الحزب ككل وليس عندي استعداد في الاستمرار في ظل حالة كهذه بل يجب ان يتحمل المسئولية من يدفع الأوضاع السياسية في المنظمة الى التمزق والانقسام أمام قواعد الحزب وأمام جماهير المحافظة.

4ـ إني لا استطيع التوفيق بين موقفي السياسي الواضح من قضية الجنوب في الوحدة والمعبرعنها في البرنامج السياسي للحزب وبين ما تريده القيادة المركزية التي وجدت لها أنصارا في قيادة المنظمة في المحافظة ممن تخلى عن تلك القضية والتي تعد خيانة وطنية بكل المقاييس ويجب ان يكون الأمر واضحا لأني لا استطيع المشاركة في خيانة هذه القضية طالما لا استطيع ضمان موقف ايجابي في المنظمة التي أنا على رأسها. ختاما لكم مني التحية.. وشكرا)».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى