> عصام سعيد سالم في رحاب الخالدين..فوجئنا بنبأ وفاة الصديق العزيز والأخ الكريم المغفور له بإذن الله تعالى عصام سعيد سالم الكاتب والصحفي القدير والمرموق، وحزنَّا لرحيله المبكر، فعزائي لأفراد أسرته جميعاً ولأسرتي تحرير صحيفة «14 أكتوبر» و«الأيام» وللأسرة الصحفية على امتداد الوطن اليمني ولأصدقائه ومحبيه، وأسأل الله أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته.

السُّبات والنوم

بقلم أبي علي عبدالناصر النخعي

يقول الله جلّ في عُلاه:{ وجعلنا النوم سباتا) سورة النبأ -آية 9. لعلَّ قائلاً يقول : ما فائدة قوله (سُباتاً) إن كان السُبات بمعنى النوم، فيصير المعنى : وجعلنا نومكم نوماً؟!

سيقودنا البحث -للرد على هذا الإشكال - إلى العودة إلى معجمات اللغة، فقد جاء فيها: سَبَتَ الرجلُ سَيْره : قطعه وسَبَتَتْ المرأة شعرها : حَلَقتهُ وقطعتهُ. ومنه الحذاء السبتية أي المقطوعة الشعر المدبوغة الناعمة الفاخرة كما قال عنترة:

بطلٍ كأن ثيابه في سرحة

يُحذى نعال السبت ليس بتوأم

وعلى جملة ما تقدَّم يكون المعنى : وجعلنا نومكم قطعاً عن أعمالكم طوال النهار ، وجعلناهُ راحةً لكم تنقطعون بها عما يحيط بكم وكأن النومَ يقطع التعب الذي يحصل للإنسان خلال يومه، فيكون النائم كالميت؛ لأنه مقطوع عن الحياة كما قال عز وجل :{وهو الذي يتوفاكم بالليل} الأنعام 60.

ودليل ذلك قوله تعالى :{وجعل النهار نشورا} الفرقان /47 ، فكأن النهار حياة بعد موت، وكما قال لقمان لابنه :«يا بنيّ كما تنام فتوقظ، تموت فتنشر» يُنظر تفسير الفخر الرازي 30/7.

ندا-ندى

سألتني إحدى طالباتي في كلية التربية عدن واسمها (ندى) عن الطريقة التي نكتب بها هذه الكلمة أهي (ندا) بالألف أم (ندى) بالألف المقصورة ؟

أقول إجابة عن هذا السؤال الطريقتان صحيحتان ولكن الاختلاف في المعنى وفي أن (ندا) فعل و(ندى) اسم، وإليك بيان ذلك:

(1) ندا القوم ندوًا: اجتمع القوم في النادي.

(2) نَدي : (بفتح النون وكسر الدال وفتح الياء) - ندي الشيء ندًى ونداوة : ابتلَّ. والندى ما يسقط في الليل من ماء. ومن معاني الندى :الجود والفضل والخير.

اعتذار

أعتذر لابنيّ وصديقيّ العزيزين أبي العباس ماهر محمد باهديلة وعوض مبارك باضلاع عن تأجيل الرد على رسالتيهما.