> وجهت محكمة في نيويورك اتهام رسميا الى وسيط كوري جنوبي بالتآمر مع مسؤولين في الامم المتحدة والعراق للاحتيال على برنامج النفط مقابل الغذاء العراقي,واتهمت محكمة اتحادية عليا في مانهاتن تونجسون بارك (70 عاما) بالتآمر للعمل كعميل غير مسجل لحكومة الرئيس العراقي السابق صدام حسين وبغسيل الاموال.

وأضيف اسم بارك بذلك الى قائمة تضم ان 12 متهما من بينهم اوسكار وايت قطب صناعة النفط في تكساس وديفيد تشالمرز من شركة باي اويل وتاجر النفط البلغاري لودميل ديونيسييف ومديران تنفيذيان سويسريان وشركتاهما.

واتهم بارك بالحصول على اكثر من مليوني دولار كرشى عراقية للقيام باعمال وساطة وتسريع اعمال حكومة صدام. وكان قد اعتقل في السادس من يناير كانون الثاني وبقى في السجن الى حين النظر غداً الخميس في طلب افراج عنه بكفالة.

وجاء في صحيفة اتهام ان بارك التقى عام 1993 مع مسؤول رفيع في الامم المتحدة لم يذكر اسمه ومع متآمر آخر يتعاون ان مع التحقيق ليضع شروط العمل بموجب اتفاق النفط مقابل الغذاء الذي سمح للعراق بشراء سلع انسانية من اموال صادرات النفط لتخفيف اثر العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة على شعب العراق.

وقيل ان هذا الاجتماع واجتماعا آخر عقد في جنيف وشارك فيه مسؤولان عراقيان له أثر على قرار الامم المتحدة الذي اتخذ عام 1995 بوضع البرنامج.

ودفعت له الحكومة العراقية اموالاً فيما بعد عن جهوده منها دفعة قيمتها 400 الف دور في مايو ايار عام 1996 .

وبدأ تطبيق برنامج النفط مقابل الغذاء عام 1996 لتخفيف اثر العقوبات التي فرضت على العراق بعد غزوه للكويت عام 1990 على المدنيين.

وبلغت قيمة البرنامج 67 مليار دور وخلص محققو الامم المتحدة ومحققون امريكيون ان الوسطاء ومسؤولين في الامم المتحدة والعراق حصلوا على رشى وعمولات غير مشروعة.

وكان بارك في قلب فضيحة رشى اخرى في واشنطن في السبعينات اطلق عليها اسم(كوريا جيت).