التعليم بين الحاضر والماضي

> «الأيام» عهد محمد جعسوس /عدن

> كثيرة هي مشاغل الحياة اليومية على الإنسان حيث أصبح يجري وراء لقمة العيش ليلاً ونهاراً وينسى أهم الأشياء له. وقد تكون من ضمن هذه الأشياء المنسية أعز الناس له وهم أولاده، حيث انشغل بعض الآباء عن أبنائهم وعن السؤال عن حال هؤلاء الأولاد في المدرسة، ولكن هذه الظاهرة لا توجد عند كل الآباء أو الأمهات، حيث تجد العديد من الآباء الذين يقومون بالسؤال عن حال أولادهم وحال أخلاقهم في المدرسة، ولكن الطامة الكبرى عندما يذهب الآباء للاطمئنان على أبنائهم ومستواهم عند بعض المدرسين - أقول بعض المدرس وليس الكل- ويصطدم بتصرف ذلك المعلم، حيث يقوم بعض المعلمين بإهانة ذلك الأب بعدم تربيته لابنه بالطريقة الصحيحة ويقوم أيضاً بإهانة الابن أمام والده ويصفه بالفشل وبقلة الأدب، لماذا ذلك كله؟ لماذا لا يتصرف هؤلاء المدرسون بالأسلوب اللائق مع هؤلاء الآباء مثلما كان يحصل عند معلمي الأمس الذين كانوا يشعرون بحال الطالب والمشاكل التي يعاني منها؟

ياخسارة تغير حال التعليم وحال المعلمين وأصبحنا نفرق بين تعليم اليوم وتعليم الأمس ومعلمي اليوم ومعلمي الأمس، حيث كان الطالب وهو في سن ثالث ابتدائي يعرف القراءة والكتابة بقواعدها الإملائية الصحيحة.

تعالوا اليوم ننظر إلى الطالب في الثانوية العامة، المقبل على الامتحان النهائي وهو لا يعرف القراءة والكتابة بالشكل الصحيح .. سؤالي الوحيد:

من هو المسئول عن كل ذلك؟ هل هو المعلم أم الأهل؟ أم الظروف المحيطة بالجميع؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى