عدن .. مرة أخرى (1-2)

> «الأيام» متابعات:

>
سدة العيدروس بالشحر
سدة العيدروس بالشحر
وصلت في ساعات الصباح المبكرة ووجدتني أول ما كتبت على الورق: عدن، عدن: هنالك شيء ما في عدن: Aden. Aden There's something about Aden ونحن في الطريق من المطار عبر شوارع خورمكسر شعرت ورغم نسيج المباني والشوارع البالي بهدوء المدينة. جبالها المترافعة والبحر يدنو عند أرضها. والغربان، غربان عدن الأزلية تلك، ما زالت هناك، وكأن الماضي يأتي إلى الواجهة، وهنالك شيء مؤثر في انحسار أو تراجع الجميع ومؤسسات الحكومة عن عدن.

عدن وعلى غير المتوقع دائما هنالك بالانتظار، بانتظارك. وصلنا صباح الجمعة والمدينة نائمة. فانتظرت بدوري إلى العاشرة حين عثرت على سيارة.. لنقطع الهواء الساخن المشبع برطوبة البحر إلى أحيائها المألوفة: التواهي، المعلا، بنجسار والساحل الذهبي، لأطمئن أن جمعيها هناك، ولأدرس ممحقّة المباني ومحيطها ، وبدت أقل اهتراءً. المباني الحديثة وحدها اخترقت ألفة ذلك الصباح خاصة تلك الجاثمة من دون حجة أو مسبب خلف الساحل الذهبي: أحد أهم مواقع عدن وأشدها وقعا. من هنا ذهبنا إلى عدن أو كريتر وإلى وادي العيدروس ومسجد العيدروس للتأكد من بقائه ومن ثم إلى قصر سلطان لحج مرورا بالأحياء إياها.

عدن مرة أخرى، بيني وبينك سر يراودني بعد كل غياب. بيني وبينك عهد خفي ينكشف مثل الصخر عن خلجات البحر.. يراودني غفلة ليذكرني أنه هناك، أقوى مني وأرق مني، هي عدن.

وأنا حين وصلتها تساءلت أنى لي أن أكتب أي شيء في ظل غياب الهوى الذي آثرتني به. وشكوت لها أمري، الا أنني قبل أن أرحل عنها كانت قد مدتني بوديعتها، أسرتني بعشقها مرة أخرى لبحرها وصخورها الساكنة وكأنها بصمتها تؤكد لي أنه مهما طالت غربتي وردتي عنها فهي هناك، حليمة عدن.

غريبة هي عدن وعلاقتها المستديمة تلك، أليفة هي عدن بغربتها.. محط وصل وهجر ووصل.

مخبازة زبيدة
زبيدة امرأة بعيون مكحلة من زمرد وزوجة الخليفة هارون الرشيد المفضلة.. هي من بغداد ونسيج البلاط والأساطير.. وهي في عدن تتراءى لك عبقاً من البخور الممزوج بالعطر والعود، يختلط بنسيم البحر المتعالي عند الغروب هناك على شاطئ خورمكسر.

ومخبازة زبيدة أفخر ما يصل إلى مائدة المطبخ اليمني من زبدة لحم البُرم الخصوصي وخلاصة مذاقه المجهز مع المرق اللذيذ والمقدم في وعاء من الفخار يطلق عليه «مدرة» والسلتة التقليدية مقدّمة بطبق فخاري حجري يدعى حَرَضة أو الحررضة، طبخة من دقة اللحم العذبة بحدتها وخلطتها النقية خاصة بعد مزجها بالسحاوق والحلبة.

ويؤتى بقرص خبز التنور الذي يفوق مساحة مائدة الطعام بقطر دائرته لتنغمس الأيادي في ايصال كل لقمة فاخرة للفم للتنعم في طيبة تكوينها الاصيلة.

شطحة هي مخبازة زبيدة، في التحدي: تحدي العولمة والوجبات السريعة المصنعة مسبقا والسيئة المنشأ وتحدي الـ Pizza Hut شطحة في ايصال المطبخ اليمني وتشييعه في مخبازة فاخرة وعصرية وسط عدن ، صاحب فكرتها ناصر عبيد القعيطي، خلاق في إقدامه على تأصيل المطبخ اليمني وتحديث اخراجه، فبعد أن فرغ من بناء صرح داره في يافع ورفعه بفن معماري أصيل وأنيق يليق بآل يافع وحضارتهم المعمارية ربط بينه وبين دار العائلة القديم من خلال «وصلة» تبدو كشرفة معلقة في الدور العليا. التفت إلى فتح المخبازة في عدن وهي لفتة جريئة وسباقة تضاهي لفتة المصممين الغربيين وأشهرهم ترانس كونران وروث روجرز زوجة المهندس سير ريتشارد روجز والفنان داميان هرتس في انشاء المطاعم المتميزة بطبخها.. أصحاب ذوق وتذوق وفنانون دون أن يكونوا بالضرورة طباخين.

وعدن لطالما كانت بحاجة إلى مطعم يقدم الوجبة اليمنية معدلة ومهندسة بامتياز كما فعل ناصر. ومقيل آل القعيطي تحول إلى هناك. كنا نجلس كل عصرية لنخزن والرؤية المنطلقة عبر الفراغ المحدث في واجهة المبنى الزجاجية لتتصل وتشرف على وسع السماء الملتقية بسطح الماء.. والأمواج هادئة تتكسر بأطرافها البيضاء برفق متناغم وتغسل الشاطئ الرملي الخالي. والخلاء هذا يمتد مطليا بالزراق الشفاف.

وأهل يافع يحطون في هذا المكان، يخزنون يتلاقون ويتبادلون الأحاديث والصمت والشيشة ويرحلون.. إلى نيويورك، وشيكاغو وصنعاء أو يافع.

واجهة الهجرين والمسجد الخرساني يتوسطها
واجهة الهجرين والمسجد الخرساني يتوسطها
نرجس
اول ليلة وصلت عدن دعاني أصدقائي اليافعيون للعشاء في مطعم شينغ سينغ ونرجس مديرة المطعم الأبدية كانت هناك حاضرة بدماثتها وشخصيتها الفريدة المليئة بالحياة.

حين رأيتها رأيت فيها صلابة عدن وزمنها ودفئها. جاءت وتعانقنا وفكرت كم أعجب بما هي: امرأة عدنية حقة وصينية قديرة في آن.. وكيف تعايشت مع السنين تلك والتغييرات التي أدركت المدينة وبقيت ثابتة ومخلصة لعملها وتراثها ولعدن، وقد أصبحت جزءا راسخا من نفس عدن وملامحها وجبالها البنفسجية. نرجس.. لعله اسم مسرحية تروي قصة عدن وبنية تركيبها المنسي والعجيب، الحاضر منه والقريب.

تجارة لا عمارة
سألني أحدهم في مقيل الشريف حيدر الهبيلي في صنعاء معلقا على ما رويته عن عمارة حضرموت «أستكتبين هذا» فقلت له «لا.. لست هنا لأعلق عن التباس الازدهار بالاختراب.. أو بانحلال النظام المعماري بتجارة الانشاء»، ولكن وأنا أنظر الآن إلى اليمن من منظار واقع الحياة من لندن أو أوروبا وسط عواصم اعتنقت اللا حقيقة أجدني ملزمة القول: أرى مدنا نسيجها آيات الثقافة تحتذي بشراهة أساليب وأشكال مدن اللا ثقافة: عواصم دول الخليج المفرغة من صميم الثقافة. وكأن دبي هي مانهاتن.

والكلام ليس لي ففي دراسته الاخيرة حول العمارة الحديثة «موت الحداثة العالية» كتب بيتر ديفي (رئيس تحرير «المجلة» لمدة 35 عاما وذو مكانة مرموقة ومميزة في مجال العمارة العالية وعرضها من خلال دوره النقدي والتحليلي طوال هذه الفترة، و«المجلة» منبر عالمي هام في مجال ترويج ومتابعة مجال العمارة الحديثة والبناء) في مقاله التوديعي لمجلة «الاركيتكشرل»The Architectural Review, March 2005 pp .50-51 في سياق تحليله لعمارة «ما بعد الحداثة الكلاسكية» Post Modern Classicism PoMo وهي الحركة التي«زاد نفوذها في الثمانينات وبداية التسعينات من القرن الماضي وتم ترويجها بحيث بدت وكأنها ستتحول إلى نمط عالمي دوليا..» مخلصا القول: «إن الرسالة الوحيدة التي صدرتها معظم مباني حركة (بعد الحداثة) هي عن السلطة: سلطة الشركات أو الـ Corporations التي أنجبتها: ولدت هذه المباني - التجارة ذاتها/ البيروقراطية أي الإدارة المكتبية الجهومة التي استحدث هذا النمط اصلا من أجل محاربتها. هذا النمط يعيش في أرجاء العالم الناقصة Deficient ثقافيا مثل دبي». (ص 50-51). والكلام لديفي.

والموضوع هو ليس محاربة مادة العمارة الحديثة أو العالمية أو (ما بعد الحداثة)من أجل إلغاء الحداثة أو تهميش أنماطها وبغض النظر عن فشلها عربيا أو نجاحها عالميا، بل محاربة تفشي الفراغ الثقافي الذي يرافق ممارسة المهنة والذي حول ممارسة العمارة والأصح عدم ممارستها إلى قرارات إدارية ومكتبية مقترنة بصفقات تجارية بحتة، ويبقى المعماري، المهندس المعماري المتفوق مهنيا، مهمشاً ومعزولاً عن مجرى البناء والتعمير خاصة في الدول العربية. وتبقى نماذج العمارة الحديثة الراقية والنزيهة بعيدة كل البعد عن مشاريع الدول تلك. إذ إن فيها قيمة اضافية لعملية التصميم وللاعتبار في الهندسة المقرونة بالفكر والابتكار.. ما لا يتفق مع سوق السرعة وعمولات الانشاء او متطلبات انصاف المثقفين القائمين على ادارة المشاريع، وافضل الامثلة على تلك المشاريع المساجد الضخمة والفنادق التي تعم عواصم العرب قاطبة.

محاسبة الأشباح
ولا بد أن يأتي زمن تخضع فيه نظم التعامل المادي والتابعة للمؤسسات البيروقراطية أم للـ Corporations للمحاسبة وغالبا على حساب انعدام المسؤولية أو الوعي وفي غياب ذلك وعدم الاكتراث المتفشي حيال القضاء على اي مخزون ثقافي حقيقي أو رصيد حضاري موجود في المدن العربية العريقة (ومدينة بغداد أفضل مثال فاضح) وفقدانه في وجه الانحراف بذيول واطراف العصولمة على اختلاف اشكالها الاقتصادية والثقافية يبقى منطق الجدل وخروج العقل عن حالة اللا وعي المريحة والمستبدة.

خط الاستفسار المعماري هو ما تفتقده حركة البناء (او الانشاء الاستهلاكية) القائمة من دون قواعد أو نظم حضارية أو حضرية بعدما تم تغييب معلّم البناء أو «الأوسطا» أو المهندس المعماري المؤهل والمختص. اصحاب الخبرة والفكرة والعقيدة المقرونة بالعلم. ولا شك أن الخربطة مغرية لأنها تنجب مشاريع، بل مدنا تسري دون اي تخطيط او تمييز او مبدأ وفي مدن واحياء الخربطة هذه رسالة واحدة: ان العلم والاصل او الثقافة المعمارية خارجة عن متطلبات او نطاق «الحداثة». وهذا هراء طبعا فالحداثة والنمط العالمي لم يتم بناؤه أو تأسيسه على أيد تدار بل معماريين لامعين مهنيا - اصحاب فكرة وابداع وأعمال مازالت مدارسها ومعالمها قائمة. وأهم من ذلك وجود نخبة من المهندسين المعماريين العالميين المحتفظين بقيمة التصميم والخلق والتحدي المعماري وأهمهم على سبيل المثال لا الحصر الياباني تاداو اندوت والايطالي رنزو بيانو والفرنسي جان نوفيل- وكل منهم يمثل مدرسة معمارية بحد ذاته.

في الطريق الى بوابة عدن
في الطريق الى بوابة عدن
«مشاريع الاستثمار» الفردية والمعزولة ليس بإمكانها أن تصبح عنصرا يساهم في تكوين وتطوير المدينة إذا لم تخضع لمنظومة بناء او تخطيط او توسعة تلك المدينة. صنعاء وتعز والمكلا وسيئون مدن تاريخية ذات خصوصيات حضرية متينة ومتفوقة معماريا كما يشهد على ذلك احياؤها وعمارتها. وليست مدنا تم بناؤها في اراض صحراوية مقفرة خالية من الحضر وجميع مدن اليمن (الا عدن) قام ببنائها وتخطيطها يمنيون فما ظاهرة التشبه بعمارة «فيلل» جمع فيلا villa عمان وعمان وجدة وابوظبي أو دبي أو الدوحة.

وهل الاخيرة مثل يحتذى، وهي خلاصة نقيض عُرف العمارة. وكما لا يخفى فإن الفرق بين الخربطة والخريطة نقطة بين الباء والياء، وعالم أحدهما عبثي ومفرغ لا قيمة معمارية او حضارية له وثانيهما عالم أنجب التخطيط: مفتاحه النظام وقاعدته الهندسة و الميزان واتبع في خط صنعاء بأبوابها وأسوارها وحدائقها. أين مخططات المدن اليمينة، وكل منها مدرسة معمارية معاصرة وحية وأين مخططو الحضر وأين المعماريون القائمون على تصاميم المباني فيها.

ويحضرني هنا كلام Keneth Frampton ولو أنني غير مقتنعة كليا به، والذي كتب في كتابه The Anti- Aesthetic يقترح «بأن أي عمارة حية يجب ان تحمي (او تقي) نفسها ضد يد النمط العالمي الميت» The Architectural Review, March 2005,p57. وفي حالة التسليم «بالطفرة» في الانشاء نظريا على أنها ظاهرة كان لا بد من الانقياد في مطبخها لأسباب لا مجال لشرحها هنا، فجميعها أسباب غير مسؤولة او مبررة أواصرها ركيكة ومعالمها مشوهة وأشكالها مؤقتة ونواياها أنانية أو قصيرة المدى تحكمها مصالح مادية بحتة.

ما معنى ومغزى عدم الحفاظ على العمارة اليمنية المحلية ومراكز وعناصر المدن القيمة: أبواب المدن (بوابة المكلا وبوابة عدن) وأسوارها ومساجدها التي يتم إعادة بنائها من أجل «توسعتها» اسوة بالمساجد «الحديثة» أي مساجد الخليج الهجينة التي لا تمت بصلة لأي عمارة اسلامية شرقية أو غربية ناهيك عن عمارة المساجد اليمنية.

أين مركز مدينة المكلا أو الشحر اليوم، وما حالة أحيائها العريقة التاريخية والخاضعة بدورها لظاهرة «التوسعة»؟

ومن هو المهندس المعماري الذي جسر على هدم المسجد الجامع في الهجرين وأنشأ بدلا عنه قلعة اسمنتية، استغرقت مدخل وبوابة المدينة وكسرت واجهة المدينة الخلابة المرفوعة بمبان طينية شاهقة ومتراصة أعلى الوادي.. فيما رُفعت لافتة تعريف ببناء المسجد هكذا.. «مشروع اعادة انشاء مسجد جامع الهجرين على الطريقة الحديثة الاسلامية» فأي طريقة هذه؟

وتبع بناء هذا المسجد مسجد آخر في واجهة المدينة المطلة على الوادي.. أهكذا يتم تشويه المدن وإزالة مآثر تاريخها الحضارية؟ لا أدري وكاوبويز العمارة يعبثون ومفتاحهم المال؟ وعلى الغالب لم يكن هنالك مهندس معماري مثقف اصلا فهذه المدن يا سادة هي ملك أهلها، وتراث البلاد هذا زخمه الثقافي هو تراث اليمن، وليس ملك ساعة ليتم ازالته وفق تصميم تفردي محكوم بموضة دارجة مقترنة بالبناء والصرف الخالية من المشورة مع اصحاب الحكمة والرأي أو المهندسين المثقفين بأصول العمارة. واين هي هذه العمارة«الاسلامية الحديثة» الخالية من مضامينها ومكوناتها المعمارية والاسلامية؟ ومن هم معماريوها؟.. أهي عمارة «التوسعة» أم مسجد السلطان قابوس أم مسجد الحسن الثاني وكل منها تباهي بارتفاعات مآذن لا وظائف معمارية لها. وما الاسس التي وضعتها هذه المباني الحديثة لنهتدي بها في حين التبس تصميم مخططاتها ورفعت قبابها مركزيا خطأً ولم يتواضع مهندسوها لدراسة أبسط قوانين وموازين عمارة المساجد الاسلامية الاصيلة.فأي من هذه المباني بإمكانه المثول لحظة أمام تصميم وتقنية انشاء وتفاصيل مسجد قرطبة (رغم تشويه الاخير وبناء كنيسة كاثوليكية وسط حرمه) الذي بدأ في بناء عمارته الاولى الخليفة الأموي عبدالرحمن الاول عام 785 ميلادية وأتمها ابن هشام 796 ومن ثم وسعها عبدالرحمن الثاني (822- 852) وتوج عمارتها الحكم الثاني حين قام بتوسعة الجدار الجنوبي عام 965م وتلاه المنصور حين قام بتوسعة المسجد من الجدار الشرقي بين 987 و990 ميلادية. هكذا كانت تبنى المساجد التي اعطتنا مدرسة «العمارة الاسلامية».

الدكتورة سلمى سمر الدملوجي
الدكتورة سلمى سمر الدملوجي
أما عمارة اليوم المتشبهة بعمارة المساجد الجامعة فهي مشاريع اغداق في الصرف والمباهاة في استخدام مواد البناء المصنعة والمطعمة بلا جدوى بالفيروز واللازورد والذهب الخالص. وتستقدم الحرفيين المغاربة والإيرانيين المحافظين على اصالة حرفتهم في الزليج والقاشاني ليطلسوا الجدارن والمحاريب والقباب في الاماكن التي حددها انصاف المعماريين في مكاتبهم، لاضفاء صفة «العمارة الاسلامية» أو قشرتها على هياكل انشائية لإجازتها والتصديق عليها، وهي بالتالي من الناحية المعمارية الاكاديمية العالمية والاسلامية وعلى صعيدها النظري والتطبيقي ليست الا مشاريع تصدق على مرحلة غياب الذوق والفكر والحنكة المعمارية المعقدة وموازينها التصميمية: صروح الضخامة والتضخيم الخالية من مفهوم فن العمارة، وحين يفقد المعنى تزول الحقيقة. ومع فقدان العمارة التدريجي تفقد وتزول مراكز المدن.. ومع ضياع المركز ضياع المدينة ورحيل روحها. هكذا هي اليوم حال مدينة الشحر والمكلا وسيئون وتريم وكل من أحيائها يتعرض بدوره للتحلل والتشتت بدل التعزيز والتكريم والدعم من مكانتها ومعطياتها وامكانياتها التي تستوجب الادخار في صيانتها والحفاظ على علمها ونبل روحها، من خلال احتواء عمارتها .. وهي أهم مدن حضرموت. يتبع

كاتبة المادة في سطور ..الدكتورة سلمى سمر الدملوجي

مهندسة معمارية مقيمة في بريطانيا لها مؤلفات عدة حول العمارة العربية والإسلامية أهمها: (اليمن الواقع 1991م) و(الزليج : فن الخزف المغربي 1993م) و(حضرموت وادي العمارة الطينية 1992م) و( العمارة في سلطنة عمان 1998م) وكتاب حول العمارة في دولة الإمارات العربية) سيصدر قريباً.

تعمل حالياً على مشروع العمارة اليمنية يضم أبحاثها هناك لمعرض في بريطانيا (2006-2007م). أستاذة العمارة الإسلامية في كلية الفنون الملكية لندن (1987-1994م) وجمعية المعمارين (الـAA) 1989- 1997م. ورئيسة المكتب الفني لمكتب سمو رئيس دائرة الاشغال في ابوظبي (2001-2004م).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى