ضياع فرصة دخول التاريخ

> «الأيام الرياضي» عبدالله مهيم:

> ثلاثة أشهر بالتمام والكمال مرت منذ استلام اللجنة المؤقتة باتحاد كرة القدم لمهامها الرسمية، وبدأت معها آمال الجماهير العريضة في ايجاد حل سريع للأزمة التي نشبت بين بلادنا والفيفا وكاد بسببها ان يفرض علينا عقوبات دولية قد تصل الى حد الشطب.

كان من اهم مهام اللجنة الموقرة اعداد مشروع للنظام الاساسي بما يتناسب مع نظام الفيفا، ثم يأتي بعد ذلك تسيير انشطة الاتحاد خلال فترة عملها، لكن الواضح انه رغم الفترة الطويلة لم نر حتى الآن اي شيء وصرنا نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً.

الاخوة اعضاء اللجنة انشغلوا بالفروع وأهملوا الاصول فبدلاً من سرعة عمل المشروع وتوزيعه لاعضاء الجمعية العمومية لإقراره قبل ارساله الى الفيفا، ذهبوا الى التصريحات الصحفية واهتموا بمسائل فرعية دخلوا على اثرها في مشاكل مع الاندية كانوا في غنى عنها مثل مشكلة انطلاق الدوري الذي وئد قبل ان يبدأ.

اللجنة المؤقتة والتي جاءت لحل ازمة دولية ادخلتنا في ازمة محلية وكأننا ناقصين ازمات.. وأصبح اقامة الدوري من عدمه هو الازمة حتى اننا لم نعد ندري هل العقوبات المنتظرة من الفيفا تقوم على اساس اقامة الدوري ام اعداد لائحة تتوافق مع لوائحه في العالم.

لماذا تصر اللجنة المؤقتة على رأيها وعدم احترام الاغلبية في مسألة انطلاق الدوري ووضع نفسها في موقف لا يحسد عليه بتعثر الاسبوعين الاوليين، ولماذا لم يتم توزيع مشروع اللائحة رغم مرور يومين على المدة التي وعد بها رئيس اللجنة إلا اذا كان هناك شيء في نفس اللجنة..اللجنة المؤقتة التي جاءت لمهمة وطنية فوتت على نفسها دخول التاريخ من اوسع ابوابه وارتباط (اسمها) بتاريخ اللعبة على مدار الزمن بحلها للأزمة الدولية وتجنيبها البلاد لعقوبات دولية، لكن العناد والاستماع لآراء غير محايدة من الخارج ترغب في خدمة اشخاص فقط، فوت عليها هذه الفرصة الكبيرة، وليس هذا فحسب بل هز صورة اعضائها وتاريخهم الحافل امام الاندية والمتابعين، وصحيح أن "غلطة الشاطر بعشر".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى