العفو الدولية..امريكا تعدم كثيرا من المرضى العقليين

> واشنطن «الأيام» ان السنر:

> قالت منظمة العفو الدولية ان 10 في المئة على اقل من بين ألف شخص اعدموا في الويات المتحدة منذ عام 1977 وحتى أول ديسمبر كانون اول عام 2005 كانوا مرضى عقليين.

واضافت المنظمة المدافعة عن حقوق انسان ومقرها لندن والتي تعارض عقوبة اعدام بكل طرقه في تقرير لها نشر امس الاول الاثنين ان اعدام المصابين بامراض عقلية خطيرة انتهك معايير اللياقة الدولية.

وقالت "ممارسة الولايات المتحدة المتواصلة في القرن الحادي والعشرين لهذا القتل المتعمد للجناة الذين يعانون من الامراض عقلية خطيرة هو انتهاك بصفة خاصة لمعايير اللياقة المتبعة على نطاق واسع."

وتخطى عدد من اعدموا في الولايات المتحدة منذ عام 1977 حين أنهت المحكمة العليا وقفا لتنفيذ عقوبة اعدام دام 10 سنوات رقم الف الشهر الماضي بعد اعدام كينيث بويد في الثاني من ديسمبر كانون اول في نورث كاروينا.

وقالت منظمة العفو ان مراجعة الفحوصات النفسية والسجلات الطبية والحالات الموثقة لذوي السلوك العنيف اظهرت أن 100 على الاقل من السجناء المدانين كانوا بوضوح ضمن قوائم الحالات المصابة بأمراض عقلية حادة,وفي حالات أخرى كان من غير الممكن تحديد ما اذا كان سجناء آخرين مرضى نفسيين ن كثيرا منهم لم يخضعوا لفحص نفسي شامل على اطلاق.

واصدرت ادارة الخاصة باحصاءات بوزارة العدل تقريرا في عام 1999 يقول ان ما قدر بنحو 283 ألف مريض عقلي كانوا محتجزين في سجون ومراكز اعتقال أمريكية وهو ما يمثل نحو 15 في المئة من اجمالي عدد السجناء بالولايات المتحدة.

ويوجد حاليا نحو 2.2 مليون شخص في سجون الولايات المتحدة مما يجعل شبكة السجون في الولايات المتحدة اكبر في العالم.

واستشهدت منظمة العفو ايضا بتقديرات للرابطة القومية للصحة العقلية بان ما بين خمسة وعشرة في المئة من بين 3400 شخص ينتظرون اعدام في انحاء الولايات المتحدة مرضى عقليين.

وقالت سوزان لي مديرة البرامج الامريكية لمنظمة العفو "التحامل واهمال يزيدان من المخاوف وبالنسبة لكثير من اشخاص فاسهل أن تحكم على مريض عقلي باعدام بد من ايجاد حلول علاجية حقيقية."

وأشار التقرير الى حالة سكوت بانيتي الذي حكم عليه باعدام في عام 1995 لقتله والدي زوجته,وكان له سجل طويل من العلاج بالمستشفى من امراض عقلية كان يعاني بسببها من الهذيان.

وتولى بانيتي الدفاع عن نفسه وكان يرتدي خلال محاكمته ملابس رعاة البقر وبدا هائما ووجه أسئلة غير عقلانية واصاب المحلفين بالرعب.

وقالت منظمة العفو ان بعض الذين لم يستأنفوا احكام الصادرة بحقهم و"المتطوعين" لعدام هم مرضى عقليون. وخضع متهمون آخرون للعلاج كي يكونوا واعين بما يحدث لهم وقت اعدام.

وقضت المحكمة العليا في عام 2002 بعدم دستورية اعدام مجرمين متخلفين عقليا.

كما حظرت العام الماضي أيضا اعدام متهمين عن جرائم ارتكبوها تحت سن الثامنة عشر.

واظهر استطع أجرته مؤسسة جالوب في اكتوبر تشرين اول الماضي أن 64 في المئة من الامريكيين يؤيدون عقوبة اعدام وهو أقل مستوى تأييد للعقوبة منذ 27 عاما انخفاضا من 80 في المئة في عام 1994. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى