اتركوا السلام وشأنه يا هؤلاء

> «الأيام الرياضي» علي باسعيده:

> أستغرب كثيراً من الحملة المسعورة التي يشنها البعض ضد الصرح الرياضي نادي السلام الرياضي الثقافي في الغرفة.. هذا النادي الذي زرع البسمة فوق شفاه أنصاره ومحبيه، وما أكثرهم سواء أكانوا في الداخل أو الخارج، وذلك نظير ما حققه الفريق من حضور قوي في المسابقات المركزية.. كان آخرها في الموسم الماضي، حيث كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حلم الكرة الحضرمية في الداخل، عبر اقتحام دوري الأضواء، غير أنه ما كل ما يتمناه المرء يدركه، فالغرفاوي ترك ذكرى جميلة لدى الجميع صعب نسيانها، ولسان حاله يقول إن القادم سيكون أحلى.. إضافة إلى أن السلاميين عندهم سجل رائع بالبطولات والإنجازات على مستوى حضرموت.

وبالقدر الذي يفرحنا ذلك ويضاعف من شعورنا بأننا نمتلك مثل هذه الأندية التي تقودها كوادر مخلصة ولاعبون موهوبون بالفطرة تهافتت عليهم بقية أندية الوطن، الا أن الزعل ينتابك حينما تشاهد وتسمع من يقزم تلك النجاحات بأساليب وطرق شتى، ما بين العلانية والسرية، وخلق المشاكل بين اللاعبين والإدارة، وهو الأمر الذي ربما يؤدي الى العصيان، وفرض الشروط غير المعقولة، ويدعي من خلالها هؤلاء انهم حريصون على ناديهم ومحاولة رسم الطريق القويم أمامه، حتى يصل إلى الهدف المنشود.

إن اختلاق الأزمات والنفخ في كيرها هي السمة البارزة اليوم، فهذا ينفخ في سياق المنتخب، وذاك في قوائم الاتحاد أو اللجنة، وثالث في الأندية، ورابع في صفوف اللاعبين والجماهير وهكذا لتصبح فيما بعد ناراً مشتعلة يصعب إطفاؤها بسهولة، مع أنك عندما تستمع لقولهم، أو تشاهد تصرفاتهم ترى العجب، فلا هم من المحبين، او الحريصين على استقامة شوكة الميزان، أي ميزان المحبة لفرقهم وللرياضة عموماً، فهم مخادعون لكونهم لا يحبون الا أنفسهم وذاتهم الذي يثبته واقع الحال.

إن آلة القياس ذات الصناعة (الهشتي) هي بالتأكيد غلط، لكونها تقيس أي نجاح بطريقة خاطئة، وبالتالي فإن ما ستفرزه في النهاية مجرد تخمينات وأوهام لا تعيش الواقع، بقدر ما تعيش على أيامها التي بادت بكل حلوها ومرها، لكون دوام الحال من المحال، فإذا كنتم على هرم قيادة النادي، فإن الأمور تمام، وإذا كنتم في الصف الثاني، فإن الوضع غير مستقر.. لا يا إخوان .. ما هكذا تقاس الأمور، لكون الأيام دول.

والسلام الغرفاوي يجب أن يكون هدفاً لا نحيد عنه، لكونه المطلب والغاية التي ينشدها الجميع، وعلينا ارساؤه في كل حواراتنا واختلافاتنا التي نريدها أن تنتهي بسلام، وإننا نناشد كل أحبائنا الغرفاويين والذين يعجبني فيهم حبهم لناديهم وحرقتهم عليه أن يرتفعوا ويسموا فوق أي صغائر، وأن يضعوا أياديهم في أيادي بعض، كما عودونا دائما ..

بعيداً عن تحريض هذا اللاعب، أو ذاك المشجع، أو ذلك المحب الداعم، ويجب أن لا يشغل تفكيرنا سوى السلام الفريق والمطلب الذي ينشده الجميع.. والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى