> أعرب خبير ألماني في شؤون الاسلام عن اعتقاده بوجود تشابه بين الاحتجاجات التي أعقبت نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد وتهديد سلمان رشدي بالقتل أواخر الثمانينات من القرن الماضي.

وقال كاي حافظ البروفيسور بجامعة إرفورت الالمانية في حوار مع وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) إن "تصعيد الموقف بعد عدة شهور من الحدث نفسه يشير إلى توجيه الاحتجاجات كما حدث في السابق".

يذكر أن الامام الايراني الراحل آية الله الخميني أصدر عام 1989 فتوى بإهدار دم الكاتب البريطاني الهندي المولد سلمان رشدي عقب نشر روايته "آيات شيطانية" بزعم الاساءة للاسلام والنبي محمد.

ويقول حافظ إنه "بالنظر إلى حجم الاحتجاجات فإن هذه الاحتجاجات تعد أكبر مما حدث في حالة رشدي حيث اقتصرت الاحتجاجات وقتها على إيران وباكستان أما الان فإن موجة الغضب شملت عددا كبيرا من الدول".

في الوقت نفسه يرى حافظ أن "التطورات التي شهدتها السنوات الماضية من خلال حربين في العراق والصراع في الشرق الاوسط وموجة الشك المتصاعدة ضد المسلمين التي أعقبت أحداث 11 أيلول /سبتمبر 2001 ساهمت في زيادة شعبية الاسلاميي المتشددين".

ومن العوامل المؤثرة أيضا في هذه الشعبية، حسب رأي الخبير الالماني،الاوضاع الاجتماعية السيئة في الدول الاسلامية النامية حيث ترتفع أعداد العاطلين عن العمل بشكل كبير في الوقت الذي تسود في أوروبا حالة من عدم المعرفة بالاسلام ومعاداته.

وأكد حافظ الذي يبحث في جامعة إرفورت حول موضوع التواصل بين الحضارات وبالتحديد حول "الاسلام والغرب" أن الرموز الاسلامية الاساسية مثل "الله" و "محمد" يجب ألا يتم تناولها بسخرية حتى في وسائل الاعلام الليبرالية نظرا للاهمية الكبيرة للدين ويقول: "من المؤكد أنه لن يقوم أحد في ألمانيا باتخاذ صورة المسيح المصلوب كمادة للكاريكاتير".