كربلاء تكتسي بالسواد استعدادا لذكرى عاشوراء

> كربلاء «الأيام» سامي الجميلي :

>
تجمع مئات الآلاف من الزائرين لإحياء ذكرى مقتل الإمام الحسين في مدينة كربلاء المقدسة
تجمع مئات الآلاف من الزائرين لإحياء ذكرى مقتل الإمام الحسين في مدينة كربلاء المقدسة
اكتست مدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة باللون الأسود امس الأربعاء في الوقت الذي تدفق فيه مئات الآلاف من الزائرين لإحياء ذكرى مقتل الإمام الحسين قبل 1300 عام,وأغلقت أغلب المتاجر أبوابها واكتست بالسواد في الوقت الذي تدفق فيه بحر من الزائرين الذين اتشحوا بالسواد حاملين رايات سوداء رمزا للحداد وخضراء رمزا للإسلام وحمراء رمزا لمقتل الإمام الحسين.

وقال مسؤولون بالمدينة إن ما يقدر بمليوني زائر موجودون في كربلاء لإحياء ذكرى عاشوراء التي قتل فيها الإمام الحسين.

ولمنع هجمات المسلحين الذين استهدفوا حشودا في عاشوراء في سنوات سابقة طوقت قوات الأمن العراقية المدينة ومنعت دخول السيارات وأقامت نقاطا للتفتيش الذاتي للزائرين القادمين من مدن أخرى والذين جاء الكثير منهم سيرا على الأقدام.

وفي مارس آذار عام 2004 أسفرت الهجمات على الحشود التي كانت تحيي ذكرى عاشوراء في كربلاء وبغداد عن سقوط أكثر من 170 قتيلا. وفتح مسلحون النار امس الاربعاء على مجموعة من الشيعة الذين كانوا يمارسون طقوسهم الدينية في بغداد مما أسفر عن اصابة ستة اشخاص.

وقال الجيش الأمريكي هذا الأسبوع إن قوات عراقية خاصة أحبطت خطة لمهاجمة الزائرين بعد أن شنت هجوما جويا على معسكر لتدريب المقاتلين في قرية قرب سلمان باك إلى الجنوب من بغداد واحتجزت 26 شخصا.

وفي يناير كانون الثاني قتل انتحاري 50 شخصا وأصاب 138 آخرين في سوق بكربلاء قرب مسجد الإمام الحسين ذي القبة الذهبية.

وإحياء ذكرى عاشوراء غدا الخميس هو أكبر تجمع للشيعة منذ فوز أحزاب شيعية إسلامية بأغلبية شبه مطلقة في الانتخابات البرلمانية في ديسمبر كانون الأول الماضي مما أثار غضب متشددين من السنة اتهموهم بالتزوير.

وأقام سكان في كربلاء أكشاكا للطعام للزائرين بالرغم من تحذيرات من الشرطة المحلية من احتمال محاولة مسلحين تقديم أغذية أو مياه مسمومة للزائرين.

وقال العميد عبد الرزاق الطائي قائد الشرطة "لدينا ثمانية آلاف من الشرطة والجيش منتشرين في كل انحاء المدينة."

وأضاف الطائي أن من بينهم الفان من الشرطة والجيش يرتدون ملابس مدنية ويختلطون بالزائرين. كما أن كاميرات متصلة بدائرة تلفزيونية مغلقة تراقب منطقة مرقد الإمام الحسين.

والى جانب الهتافات الدينية التقليدية كانت هناك هتافات تدين الرسوم الكاريكاتيرية للنبي محمد التي نشرت في صحف دنمركية مما اثار غضب المسلمين.

وحمل المحتشدون لافتات تطالب بمغادرة القوات الدنمركية للعراق ومقاطعة البضائع الدنمركية.

وخلال الاحتفال بعاشوراء يضرب الشيعة رؤوسهم وصدورهم ويجرحون رؤوسهم بالسيوف لإظهار حزنهم على مقتل الإمام الحسين وتجسيدا للآلام التي عانى منها,وإب ان حكم الرئيس السابق صدام حسين كانت تلك الاحتفالات محظورة.

ووصل الجندي هادي حيدر (40 عاما) إلى كربلاء فجرا قادما من البصرة على بعد 500 كيلومتر إلى الجنوب سيرا على الأقدام لمدة اكثر من خمسة أيام.

وقال "نحن نتقرب إلى الله من خلال ذلك لأن الحسين هو ابن ابنة رسول الله...إذا متنا سنعتبر شهداء."

كما ان وجدان محمد علي وهي طالبة جامعية جاءت من النجف سيرا على الأقدام لمدة أربعة أيام ومعها سبعة من أفراد أسرتها.

وقالت "الجميع لديهم طقوسهم الخاصة. المسيحيون واليهود لهم طقوسهم.. ونحن لنا طقوسنا,يحاول الإرهابيون الإضرار بهذه الطقوس ولكن من خلال وحدتنا سوف نتحداهم."

وفي بغداد أغلقت الشرطة الطرق الرئيسية المؤدية إلى حي الكاظمية وهو مكان آخر يتدفق عليه الزائرون في عاشوراء. وفي احتفال للشيعة في أغسطس آب لقي أكثر من الف شخص حتفهم هناك عندما حدث تدافع فوق جسر نتيجة شائعات عن ان انتحاريا يستعد لتفجير نفسه. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى