تضامن شبوة.. عاد المراحل طوال

> «الأيام الرياضي» علي سالم بن يحيى:

> وأخيراً انطلقت مباريات الموسم الكروي لكرة القدم لفرق النخبة بعد فترة شد وجذب عصفت بأخضر الكرة ويابسها.. واهتزت صورة الكرة اليمنية كثيراً، وكادت القضية أن تصل لحد الحاكم بأمره (الفيفا) ليفرض عقوبات قاسية تقضي على ما تبقى من أمل، فالأندية المؤيدة والمعارضة انساقت لتدخل معالي وزير الشباب والرياضة بكل طواعية وكأن هذه الأندية واللجنة المؤقتة تبحث عن (فزاعة) تعود من خلالها لرشدها.

المهم انطلقت منافسات الدوري، وسارت الجولة قبل الماضية (الثالثة) سيراً كسير السلحفاة فلا الاستعداد كان قوياً إلا من بعض الأندية ولا الأداء كان مقبولاً وطارت الطيور بأرزاق الثلاث النقاط بالبركة، وما يهمنا هنا أن نوضح صورة القادم الجديد، وضيف دوري الدرجة الأولى لأول مرة في تاريخه (تضامن شبوة)، الذي استعد للدوري بمعنويات منكسرة شهدت غيابات وتكتلات ومن دون مدرب وتمت الاستعانة بـ (كبش الفداء) المدرب الشاب صالح حميدة، الذي نحترمه ونعجب بخططه وتكتيكاته، ولكن ما يعيبه مزاجه المتقلب وتدخل (العرق) الشبواني ليهد كل ما بناه.. التضامن بدأ تدريباته على ملعب عتق المهدود حيله من الوعود العرقوبية بإصلاحه وإعادة مدرجاته التي (سرقت) ونهبت في وضح النهار، دون قراءة الفاتحة عليها، والآن يطالبون بإعادتها وترميم أرضية الملعب ليكون صالحاً لاستقبال مباريات التضامن لكي يستمتع الجمهور بالقادمين إلى شبوة من نجوم الكرة اليمنية.

والتضامن مطالب في الفترة القادمة بإصلاح أوضاعه وتكاتف جهوده والتغلب على صراعات الماضي القريب إذا أراد القائمون على أمره أن يكون رقماً صعباً في حلبة الدوري، لا أن يكون (مطية) للعبور باتجاه النقاط الثلاث.. أفرض مثلاً.. مثلاً.. يعني والسلام ختام. التضامن يمتلك مجموعة شابة من اللاعبين الواعدين ولديهم حماس لتقديم شيء يليق بناديهم ليؤكدوا من خلاله أن صعوده لدوري الأضواء لم يكن نتاج ضربة حظ، وإنما لأن التضامن كان الأفضل بكل المقاييس والمعايير في ميزان من يعطي للكرة تعطيه ،ولكن بأمانة رفضت الجبال حملها نقول: بأن وضع الفريق لا يسر إطلاقاً، فالمدرب القادم من جلباب (الفضيل) محمد عبدالله سالم أتى في وقت قصير وفريقه غير متسلح بأسلحة (الفوز) الشامل وهذا مرده غياب العديد من النجوم المؤثرين، وخلو التشكيلة من المحترفين الأجانب، الذين يسدون الفراغ الكبير، واكتفت الإدارة بإحضار بعض المتهالكين كحال محترفي (طاش ما طاش)، وكأن لسان حالها يقول: "المهم نأتي بمحترفين من الأندية الأخرى، ولا تهم اللعبة التي يمارسونها).. مع احترامي وحبي للكابتن محمد عبده الذي يسعى لإثبات ذاته بعكس زملائه الآخرين.

التضامن في هذه المرحلة بحاجة لرأب الصدع والتغلب على الجراحات التي يجب أن تندمل، فالفريق يمثل محافظة لها تاريخها وتحاول القفز بواقعها المؤلم لتشكل رقماً مهماً في سلم الرياضة اليمنية.

والفريق سفيرها و(نمرها)، الذي يجب أن (يستأسد) لأكل النقاط ليبقى سفيراً راسماً الفرحة في ربوع شبوة بمملكة دوري الدرجة الأولى.. وكلنا تضامن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى