مديرية الطلح ما تزال في حاجة للمزيد من المشاريع الخدمية في اغلب مجالات الحياة..الاتصالات.. الكهرباء.. الطرقات.. المياه أبرز احتياجات الاهالي

> «الأيام» محمد عبدالعليم :

>
قرية البطانة أبرز المناطق الاثرية، ذكرت في الدليل السياحي لليمن
قرية البطانة أبرز المناطق الاثرية، ذكرت في الدليل السياحي لليمن
تقع مديرية الطلح في أقصى شرق العاصمة عتق وتبعد عنها بحوالي 200 كيلومتر وتبلغ مساحتها حوالي 3000 كيلومتر ويبلغ سكانها أكثر من 10.000 نسمة ويشتغلون في تربية النحل والاغنام وحرث الاراضي الزراعية، ولكن هذه المديرية واحدة من مديريات المحافظة وما تزال طامعة في مزيد من المشاريع الخدمية في العديد من جوانب الحياة ومنها الاتصالات والطرقات والمياه وتحسين مخرجات التعليم والوضع الصحي وغيرها من الجوانب، اضافة إلى الكهرباء، إذ أن المديرية تعيش في ظلام دامس منذ فجر الثورة اليمنية إلى الآن .. «الأيام» زارت المديرية واعدت استطلاعا عن أوضاع المديرية في العديد مجالات الحياة نوجزه في التالي.

الطرقات .. وعورة وإهمال
يمتد الخط الواصل من العاصمة عتق إلى مديرية الطلح حوالي 200 كيلومتر ويقطع في 4 ساعات بالسيارة، وتعتبر وسيلة المواصلة الوحيدة لتنقل المواطنين السيارة اللاند كروزر الشاص، نظراً لوعورة الطرقات وبعدها حيث ترتبط مديرية الطلح مع العاصمة عتق عبر مديرية جردان وعبر عقبة طويلة تسمى باراح تبلغ 3 كيلومتر تم شقها في الجبال المطلة على مديرية جردان، ولكن تكاد تكون وعرة أغلب أيام السنة نتيجة السيول المتدفقة عليها دائماً جراء الامطار.. وجرى مؤخراً اعادة تأهيله واصلاحه من السلطات في المحافظة ولكنه يعتبر إصلاحا مؤقتا لذلك تبرز الحاجة إلى مشروع اسلفتي، كما يشتكي المواطنون من صعوبة السفر من مدينة عتق إلى الطلح لقلة المواصلات، حيث يضطرون في بعض الاحيان إلى استئجار (صالون) بـ 8000 إلى 10.000 ريال وهي تعتبر كلفة عالية، ويركبون أحيانا في السيارات الشاص بمبلغ ما بين 300 إلى 500 ريال للراكب الواحد.

مركز المديرية من ماذا يتكون؟
يتكون مركز المديرية من عدد من الدوائر الحكومية، والعمل فيه مستمر بشكل يومي، ولكن ما تزال هنالك نواقص في المرافق والبنيات الحكومية.

فمركز شرطة الطلح ليس له مبنى حكومي حيث يعمل أفراد الشرطة في حصن «بناية كبيرة» مكونة من بعض الغرف وهي لإحدى القبائل وبها عملت الحكومات المتعاقبة منذ 1948 (العهد البريطاني) إلى الآن.

أما المجلس المحلي فإنه تم توفير مكتب له من الدعم الهولندي، اما باقي الإدارات الحكومية فإن اغلبها ما تزال تفتقر إلى المبنى الحكومي، والمديرية بحاجة إلى مجمع حكومي يستوعب جميع الإدارات العاملة فيه.

الواقع التربوي يشكو النقص
الواقع التربوي في مديرية الطلح ما يزال يشكو النقص في عدد من الجوانب مثل المعلمين فما تزال بعض المدارس تشكو العجز، وغياب بعض التجهيزات المدرسية من أثاث ومختبرات ومبان مدرسية وغياب الاقسام الداخلية، حيث يوجد قسم داخلي في عاصمة المديرية ولكنه مغلق لعدم توفر التغذية اللازمة لتشغيله.

إدارة التربية بالمديرية لا تزال تعمل في مدرسة الطلح القديمة وهي بحاجة إلى إدارة مستقلة اسوة بالإدارات التربوية في مديريات المحافظة.. والوضع التعليمي في مديرية الطلح يسير بشكل عام وسط كثبان من المشاكل والهموم وهو ما يهدد بمستقبل تعليمي ملبد بالغيوم والجهل والظلام.. اضافة إلى غياب مدارس تعليم الفتاة بشكل تام وإن وجدت فهي مختلطة مع الطلاب.

كما تفتقر المديرية إلى ثانوية، حيث توجد ثانوية (أول وثاني علمي فقط) في مدرسة الطلح .. بالإضافة إلى شحة الامكانيات المعتمدة لمكتب التربية مما يعرقل الكثير من أعماله.

الوضع الصحي مصاب بصداع مستمر
إذا نظرنا إلى الجانب الصحي في مديرية الطلح فإننا نرى عددا من الوحدات الصحية في قرى المديرية اضافة إلى المركز الصحي بالمديرية الذي يعمل فيه مجموعة من الاطباء العاملين في المنطقة، وربما تكون خدماتهم مقتصرة على وصفة طبية تحتوي على مجموعة من اشرطة الأدوية لا غير وتضميد جراح المصابين.

ويوجد في المركز الصحي بالمديرية مختبر ولكنه يفتقر إلى الفنيين لتشغيله، حيث إن المواطنين عند الإصابة بمرض خطير أو طارئ كحالات الولادة فإنهم يخوضون رحلة من أجل العلاج وهم بين الحياة والموت لبعد المسافة بين المديرية والمديرية المجاورة.

إن مديرية الطلح بحاجة إلى وجود ملائكة الرحمة من اطباء ودكاترة على الواقع كما أن المركز الصحي لا يزل يفتقر إلى الكثير لتشغيله ليقدم خدماته للمرضى في المديرية بشكل افضل .. والوضع لا يزال مصابا بالصداع لأنه ليس هناك خدمات حقيقية للمرضى في المديرية.

سد العرمضة ضحية تقرير المهندسين
يعتبر مشروع مياه سد العرمضة بالمديرية الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 35 مترا وعلى مساحة 60 مترا ويبلغ طول الوادي الذي يسده نصف كم حيث تم انجاز بنائه في عام 1990م بمبلغ 64 مليون ريال، ولكن السد نتيجة التصاميم الهندسية الخاطئة وضعف البناء تسربت المياه من جوانبه وعلى مدى 16 عاماً من انجازه إلى الآن لم تستفد منه المنطقة، وهو الذي كان سوف يرفد عاصمة المديرية وعددا من القرى المجاورة بالمياه وكان سيستفيد منه حوالي 10 آلاف نسمة، حيث انه قد تم إنشاء خزان تجميعي لتفريق المياه وتم مد أنابيب من الخزانات ولكن المشروع ما يزل فاشلا وهو بحاجة إلى التفاتة من الجهات المعنية لاعادة اصلاحه.

المركزية تعيق نشاط المجلس المحلي
المجلس المحلي في مديرية الطلح يعمل بشكل منتظم في دورته واعماله ويرفع تقارير منتظمة عما ينجز في المديرية وما يتعثر من مشاريع، ولكن حسب إفادة اعضائه أن المركزية تعيق الكثير من نشاطه، ولكن هذا لا يعفيهم من بذل جهود مضاعفة في حل قضايا المواطنين ومتابعتها مع الجهات ذات العلاقة في السلطة المحلية بالمحافظة.

الأمن مستتب في المديرية
القيادة الامنية في المديرية تعتبر الهاجس الاهم، ولكن المديرية تختلف عن مديريات المحافظة في ان الامن فيها مستبب وليس هناك مشاكل، وقد حدثت مشاكل ثأر بعد صيف حرب 94 ولكن بفضل السلطة المحلية في المديرية والاجهزة الامنية ومشايخ وقبائل المنطقة تم انهاء هذه القضايا مما جعل المديرية تكاد تكون خالية من مشاكل الثأر.

الاتصالات تتم بثلاث طرق
الاول عبر الثريا حيث يوجد مع بعض الأسر وخاصة الثرية مما يمكنهم من الاتصال باقاربهم داخل وخارج اليمن.

والثانية عبر شبكة «جي ..سي.. ام» سبأ فون حيث توجد أماكن محددة في مـرتـفعات معيـنة يـذهب المـواطـنـون للـتـواصـل مـع أهـالـيهم من هذه الاماكن.

والثالثة عبر شبكة تلفونات الاسقاط الموجودة في بعض اماكن التجمعات إضافة إلى يمن موبيل الذي يصل بعض القرى المجاورة لحضرموت من اتجاه الغرب.

ولا تزال مديرية الطلح تحلم بدخول عالم التقنيات الحديثة والانترنت ودخول الاتصالات اليه.

لا يزال الفانوس هو البديل عن الكهرباء
الكهرباء لا توجد في المديرية بشكل تام، وإن وجدت فهي مولدات خاصة لبعض المواطنين يتم تشغيلها في أوقات المناسبات والاعياد إلى الساعة الواحدة ليلاً.

المواشي والمهجر ما يزالان مصدر رزق
تعتبر تربية الاغنام والابل والنحل والمهجر من أهم عوامل دخل الاسر في مناطق وقرى المنطقة، إضافة إلى اشتغال عدد من أبنائهم في المرافق الحكومية والعسكرية حيث يشتغل في الاغنام 40% والنحل 20% و9% في الاراضي الزراعية و33% في المرافق الحكومية و30% بالمهجر في دول الخليجية وخاصة السعودية والامارات.

مشاهد من مديرية الطلح
- لا يزال التذمر يحيط بأبناء الطلح نتيجة حاجتهم للعديد من المشاريع الخدمية في الطرقات والسفلتة، وإدخال شبكة الاتصال.

- لم تحظ مديرية الطلح بزيارة مسؤولين من العيار الثقيل سوى اللواء عبدالله علي عليوة وزير الدفاع واللواء أحمد مساعد حسين محافظ ريمه والشيخ أحمد الصريمة أثناء حرب صيف 94 وبعد الحرب زارها إلى الآن محمد صالح قرعة وأحمد محسن اثناء عملهما محافظين لشبوة، ووزير الصحة السابق عبدالناصر المنيباري ولم تحظ بزيارة أي مسؤول من بعد عام 1999 إلى الآن.

- تعتبر قرية البطانة بمديرية الطلح من ابرز المعالم الاثرية في المنطقة ويعود تاريخها إلى مئات السنين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى