> لندن «الأيام» ا.ف.ب :
تجاوزات الجنود البريطانين في العراق
وجاء اقسى التعليقات في هذا الشأن في افتتاحية "الاندبندنت" (يسار الوسط) اللندنية التي رأت ان ما يثير القلق اكثر من ذلك هو اننا "اصبحنا مخدرين في السنوات الاخيرة في مواجهة هذه الاتهامات التي تستهدف الجنود البريطانيين".
واضافت ان "ما نراه هنا هو ان هؤلاء ليسوا بضعة سوقيين الفالتين في شوارعنا (...) بل يدل وبشكل واضح على وجود ثقافة عنف في بعض جيوب القوات المسلحة البريطانية".
وتابعت الصحيفة ان "الاستنتاج الحزين هو انه حان الوقت لنلغي الصورة المجملة لقوات بريطانية التي تقول انها مزيج من قوات حفظ السلام والكشافة والشرطة"، مطالبة "بعقاب نموذجي وسريع وقاس لكل المسؤولين" عن هذه الفضيحة,وقد صور فيلم الفيديو في 2004 لكنه عرض في عطلة نهاية الاسبوع.
من جهتها كتبت صحيفة "التايم" انه "لا حاجة لان نكون خبراء في العلاقات العامة لتصور الاثر المدمر لهذه الصور عندما تبث في العالم العربي"، مشددة على تراجع النظام في صفوف القوات المسلحة البريطانية.
وقالت الصحيفة ان "اكثر ما يزعج في هذه الصور -- الى جانب التعليق السادي الذي يرافقها -- هو نية" مرتكبي هذه التجاوزات، مذكرة بان "الضربات على الرأس واللكمات والركلات لم توجه في معارك".
اما صحيفة "ديلي تلغراف" فقد اكدت ان لا مجال لاي تفهم لهذا الحادث,وقالت "اذا حاولنا البحث عن تفسير فان التفسيرات ستتحول وبسرعة الى اعذار".
واوضحت الصحيفة ان "واحدة من الامور التي يتميز بها جنودنا عن جنود بعض حلفائنا هي انه يمكننا نشرهم في كل مكان ونحن على ثقة بانهم لن يقوموا بتهريب المخدرات او بادارة شبكات دعارة او بترهيب السكان".
وتابعت "من غير الوارد سماع اي سخافات مثل الظروف التخفيفية (...) لان قيمة جنودنا اكبر من ذلك".
وكان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير صرح الاحد ان القوات البريطانية ان المعلومات عن تجاوزات الجنود جدية وتحتاج الى تحقيق.
وقال بلير لصحافيين "نأخذ اي معلومات عن سوء معاملة على محمل الجد وسيتم التحقيق فيها".