صدام حسين يعلن لدى استئناف محاكمته انه مضرب عن الطعام

> بغداد «الأيام» عمار كريم :

>
الرئيس العراقي السابق صدام حسين ومعاونية في جلسة امس الاول
الرئيس العراقي السابق صدام حسين ومعاونية في جلسة امس الاول
اعلن الرئيس العراقي السابق صدام حسين امس الثلاثاء لدى استئناف جلسة محاكمته انه مضرب عن الطعام منذ ثلاثة ايام مع معاونيه السبعة الذين يحاكمون معه,وقد رفعت الجلسة الثانية عشرة لمحاكمة الرئيس العراقي المخلوع في الساعة 14:45 (11:45 ت غ)، على ان تستأنف في 28 شباط/فبراير الجاري كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

وهتف صدام حسين عند دخوله قاعة المحكمة "الله اكبر عاش شعبنا العظيم وامتنا المجيدة وعاش المجاهدون" بينما هتف برزان ابراهيم التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام حسين عند دخوله القاعة "يحيا العراق عاش العراق عاش البعث العظيم فداك أمي وابي يا حزب البعث".

وقال صدام حسين بعدما جلس "نحن مضربون عن الطعام منذ ثلاثة ايام".

وكانت معلومات تحدثت الاحد عن اضراب عن الطعام يعتزم صدام حسين والمتهمون الآخرون القيام به. لكن خليل الدليمي رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق نفى هذه المعلومات التي قال ان "لا اساس لها من الصحة اطلاقا".

وبدأت عند الساعة 12:00 بالتوقيت المحلي (09:00 تغ) جلسة محاكمة الرئيس العراقي السابق وسبعة من مساعديه، بغياب محامي الدفاع وذلك في قضية قتل 148 قرويا في بلدة الدجيل الشيعية في الثمانينات، حسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

وقال طه ياسين رمضان النائب السابق للرئيس العراقي "لم تتركونا نتكلم,هذا دجل واثم,طردتم محامينا والشهود يحضرون بالقوة والمشتكون اسماؤهم فلان وفلان دون ذكر الاسم (الحقيقي). هل هناك شيء من هذا القبيل في الدنيا؟".

ورد القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن ان "محاميك هم الذين تركوكم وغادروا العراق، والمحكمة من حقها توكيل محامين عوضا عنهم. ونحن بذلك نطبق القانون المنفذ منذ عام 1971".

لكن رمضان اتهم القاضي بانه "يحاكم وفق قانون (الحاكم المدني السابق على العراق بول) بريمر".

وحاول برزان الحديث فلم يسمح له القاضي، ما دفعه الى القول "عيب انا انسان مثلك وربما احسن منك لم تفعل بي هذا".

وقال صدام الذي كان يرتدي دشداشة زرقاء وسترة سوداء كما كان يلبس يوم امس الاول الاثنين متوجها للقاضي "انت بتكليف من بريمر (...) طلبت منك الكلام ولم تسمح لي (...) كل يوم نكرر نفس الاقوال,هذه تمثيلية مطلوب ان تسترسل هذه هي الخلاصة".

وبدأت المحكمة بالاستماع الى عدد من الشهود ممن عملوا في جهاز المخابرات ابان حكم نظام صدام حسين والمعتقلين حاليا على ذمة التحقيق.

والشاهد الاول كان ضابط مخابرات تحدث من خلف ستار دون الكشف عن هويته، وقال "انا كنت في عام 1982 ابان احداث الدجيل موظف بسيط في جهاز المخابرات وليس لدي اي شيء جديد اضيفه على الاقوال التي سبق وان ادليت بها سابقا لقاضي التحقيق".

واضاف "كل ما اذكره انه في ليلة الحادث تم استدعاء منتسبي الجهاز وحصلت عملية استنفار".

فيما اكد الشاهد الثاني فاضل صلفيج العزاوي الذي عمل معاونا لرئيس جهاز المخابرات لمدة خمسة اعوام ابتداء من الثاني عشر من كانون الاول/ديسمبر من عام 1984 انه كان سفيرا للعراق في موسكو وانه يرفض الشهادة او ان يكون طرفا فيها لانه لا يملك المعلومات الكافية.

وعندما سأله القاضي عن حصول عملية اعدام شخصين عن طريق الخطأ، قال "نعم كان هناك اربعة اشخاص مدانين بالاعدام، اثنان منهم صودق على حكم الاعدام بحقهما واثنان لم يصادق لكن السجان اخطأ واعدم اللذين لم يصادق على حكمهما".

فيما نفى الشاهد الثالث حامد يوسف حمادي وزير الثقافة العراقي السابق والذي كان يعمل سكرتيرا خاصا لصدام حسين ابان الاحداث علمه بالقضية، وقال "عندما حدثت اتذكر انه لم اسمع من احد ان هذه القضية جرت".

واضاف "سمعت هذا الخبر في النشرة العربية من اذاعة طهران يقول + تصدى ابطال الاسلام للطاغية فلان الفلاني وامطروا موكبه بوابل رصاص جرح على اثره+".

ودافع صدام حسين عن الشهود لقاضي المحكمة قائلا "لا احد كان يطلع على بريدي الخاص لا سكرتيري ولا رئيس الديوان ولا اقدم المرافقين، وكل ما يأتيني كنت افتحه انا بيدي".

واضاف "هكذا كنت اتعامل ولهذا عجز الاميركان والصهاينة واستخدموا القوة العسكرية" ضد العراق.

وتابع "كان ممنوعا على المخابرات النظر في قضية عراقية ان لم تكن متصلة بجهة اجنبية مثلما كان ممنوعا على الامن التدخل في شأن مخابراتي عراقي متصل بجهة
اجنبية".

من جانبه، نفى برزان التكريتي المسؤول السابق عن جهاز المخابرات ضلوعه بالقضية،مؤكدا ان"عمل جهاز المخابرات كان مقتصرا على الامور الخارجية وليس الداخلية".

وقال برزان انه "في يوم الحادث" توجه من تلقاء نفسه الى المنطقة بعد ان علم بمحاولة الاغتيال واتصلت بالمؤسسة (المخابرات) وطلبت دعما فجاءت مجموعة لا تتجاوز عشرين شخصا معي بصفة حماية".

وتابع برزان "توجهت مباشرة الى مقر الفرقة الحزبية حيث التقيت بالرفاق" (...) موضحا ان "بعض الرفاق قالوا لي حجزنا عددا من الناس في مقر الحزب وقلت لهم :+هل هم متورطون+ فقالوا لا انه اجراء احترازي وهناك شك ونحن اجتهدنا بالامر".

وقال برزان "لذلك قمت بالافراج عنهم وكانوا اكثر من 80 شخصا واعتذرت منهم (...) ثم عدت وبعدها لم اعد اسمع باسم الدجيل".

وحاول برزان في مرات عدة التدخل في جلسة المحاكة ليشرح ان "عمل جهاز المخابرات يقتصر على الجهات الخارجية وليس الاحداث الداخلية" ومنعه مرات عدة القاضي من تكملة الحديث.

من ناحيته وجه محامي الدفاع خليل الدليمي رسالة الى مسؤول اميركي امس الثلاثاء يطلب فيها "بشدة والحاح" ترتيب موعد "قريب" للقاء صدام والتشاور معه مؤكدا في الوقت ذاته ان هيئة الدفاع "لا تقاطع المحكمة".(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى