بعد سقوط عدد من الضحايا.. احتواء نزاع العوابل وأشمان بالشعيب

> الضالع/ الشعيب «الأيام» خاص :

>
المصاب حسين منصر علي الخيلي
المصاب حسين منصر علي الخيلي
توقفت يوم أمس الأول المواجهات المتجددة بين أهالي منطقتي العوابل وأشمان في مديرية الشعيب محافظة الضالع على إثر جهود ومساع خيرة قامت بها لدى الطرفين المتنازعين شخصيات اجتماعية وجهات أهلية وحكومية وأعضاء بالبرلمان ومجلس الشورى وأحزاب وتنظيمات سياسية بالمديرية والمحافظة.

وساعدت تلك الجهود على وقف المواجهات بين الطرفين التي تتجدد من وقت لآخر منذ عقد ونيف على خلفية نزاع على مساحة أرض بها كريف ماء يدعي كل طرف ملكيته لها وأحقيته بالرعي فيها وقد خلف هذا النزاع عدة ضحايا وخسائر مادية تكبدها الطرفان وكان آخرها مواجهات وقعت يوم الإثنين الماضي 13/2 ونتج عنها إصابة ثمانية أشخاص بإصابات مختلفة بعضها خطيرة.

كما تسببت في نشر التوتر والقلق بالمنطقة غير أن جهود الخيرين حالت دون تفاقم الموقف وتوصلت إلى الحد من أي تداعيات للنزاع.

وفي تصريح لـ «الأيام» أوضح الأخ محمد إسماعيل مقبل، عضو مجلس الشورى أن ما تم التوصل إليه لرأب الصدع بين أهالي العوابل وأشمان جاء حصيلة لقاء موسع انعقد أمس الأول الثلاثاء بالشعيب وضم عددا من المشايخ والأعيان والعقلاء والخيرين، بالإضافة إلى الطرفين المتنازعين وبعض المسؤولين والشخصيات الاجتماعية بالمديرية والمحافظة، حيث أبدى الجميع حرصاً على وقف المواجهات وإنهاء حالة التوتر ووضع المعالجات لحسم النزاع نهائياً.

وأفاد الأخ محمد مقبل بأن المشاركين باللقاء توصلوا إلى إلزام كل طرف من الطرفين المتنازعين بتفويض خمسة أشخاص من لديه للتفاوض والقبول بحل النزاع إما عن طريق التحكيم القبلي وبوساطة لجنة يتم تشكيلها باختيار الطرفين أو باللجوء إلى الوسائل المدنية من خلال الجهات القانونية ممثلة بالنيابة العامة والقضاء لتتولى النظر في القضية موضوع النزاع وتحديد أحقية كل طرف فيه، وتحديد مقدار الضرر المقترف بحق أي طرف بما في ذلك الإصابات الناتجة عن المواجهات الأخيرة بما يضمن الوصول إلى وقف النزاع نهائياً وتجنيب أهالي منطقتي العوابل وأشمان ومديرية الشعيب بأكملها أية تداعيات أو مخاطر مستقبلاً.

إلى ذلك تلقت «الأيام» أمس نداءً من أبناء محافظة الضالع المقيمين بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية، دعوا من خلاله أهالي منطقتي العوابل وأشمان والعقلاء والشخصيات الاجتماعية بمديرية الشعيب إلى وقف القتال واحتواء تداعياته والاحتكام لصوت العقل .

وعبروا عن أملهم في أن يلقى هذا النداء آذاناً صاغية ويتم التوصل إلى معالجات للنزاع وحقن دماء الضحايا والحفاظ على الأمن والاستقرار.

من جانب آخر أصدرت أحزاب اللقاء المشترك في مديرية الشعيب بياناً في أعقاب اجتماعها الذي عقدته أمس الأربعاء 15/2 عبرت فيه عن أسفها وقلقها لتجدد تلك المواجهات بين الأهالي في مديرية الشعيب وأوضحت أن تفاقم هذه القضية وغيرها من المشاكل والقضايا التي تعانيها المديرية سببه غياب النظام والقانون وضعف دور وفاعلية الأجهزة المعنية لوضع المعالجات اللازمة لوقفها والحد من تداعياتها.

وطالب البيان أجهزة السلطة المحلية في مديرية الشعيب بتحمل مسؤوليتها بكفاءة واقتدار وعدم التعاطي السلبي مع هموم وقضايا المواطنين والعمل على أن يسود الأمن والأمان والمحبة والوئام بين الأهالي في عموم مناطق المديرية .

وأهاب البيان بجميع أبناء المديرية للم الشمل والتوحد وإصلاح ذات البين للقضاء على أية نزاعات أو صراعات وبذل الجهود الإنسانيـة لما فيه مصلحـة المديرية وسـكانها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى