مسؤولون بتعز يحمّلون وسائل الإعلام مسؤولية ترويع الناس بنشر شائعات عن اختطافات

> تعز «الأيام» عبدالهادي ناجي علي:

>
حنان طه الصلوي
حنان طه الصلوي
نفى مسؤولون بالسلطة المحلية وأمن محافظة تعز وجود حالات اختطاف للأطفال في مدينة تعز وحملوا وسائل الإعلام مسؤولية بث الخوف والرعب المنتشر بين المواطنين بتعز بدعوى وجود ظاهرة للاختطاف والاختفاء للأطفال التي - حسب وصفهم - هولت الموقف وأججت نار القلق والخوف بين الناس «دون أن يكون هناك تحر للحقيقة من قبل بعض الصحف التي تبحث عن الترويج والنفاد لكمياتها من خلال نشر كل ما يردد في الشارع دون التأكد من صحته أو عدمها من المصدر الرسمي الذي لديه المعلومات الأكيدة عن كل تلك الاقاويل».

جاء ذلك خلال لقائهم صباح أمس الأربعاء عددا من القيادات النسائية في عدد من المحافظات، اللاتي تجمعن لمعرفة آخر مستجدات القضايا الأمنية حول ظاهرة الاختفاء والاختطاف التي تحولت الى بعبع مخيف.

وكان الأخ محمد الحاج، الأمين العام للمجلس المحلي بتعز قد تحدث في بداية اللقاء مؤكدا في مستهل حديثه «ان كل الذي يردد وكل ما يقال هو عبارة عن شائعات بعضها بحسن نية وبعضها موجه وتحمل نوايا سيئة بهدف نشر الخوف وترويع الناس بدون مبرر». وأضاف قائلا: «لا يوجد هناك حالات اختطاف وليس هناك مؤشرات لاختطافات أو ما يثبت أن هناك اختطافات وإنما الذي حاصل هو عبارة عن فقدان وأمام كل ما يقال فإن رجال الأمن مستنفرون طاقاتهم وجهودهم والدنيا بخير وما يردد هو شائعات تسيء للناس وللأسر».

وفي رده على تساؤلات الحاضرات اتهم الأخ د.أحمد العلفي، مدير أمن تعز الإعلام «بعمل مشكلة لنا وللأمن العام في تعامله مع عدد من الحالات التي تم الإبلاغ عنها وهي حالات فقدان أو خروج وضياع».. مستعرضا عددا من الحالات قال ان الإعلام زرع من خلالها الرعب بين الناس، الى درجة ان أي انسان لم يعد بمقدوره ان يقدم المساعدة لأي طفل في الشارع يحتاج اليها، «فمثلاً حالة شخص تطوع لمساعدة طفلة في عبور الشارع من اتجاه إلى آخر ولأن الخوف قد زرع في القلوب، صرخت الطفلة فتجمع الناس لصراخها وقاموا بضرب الرجل».

وأضاف: «نحن لا نريد أن نرد على كل ما ينشر ولا نريد ان نعلق سلبياتنا فنحن المسئولون عن أي ضرر يحصل، ونحن الملجأ في الأخير للناس كلهم، وما حصل من حالات تم إشعار أسرهم بنوع من الأدب بحقيقة الاختفاء أو الفقدان الحاصل».

وحول الطفلة حنان (6سنوات) قال إن موضوعها ظهر بصورة كبيرة من خلال التهويل الإعلامي للموضوع حتى الآن وتولد الخوف لدى من توجد حنان عنده لا يقدر ان يظهر لأن الإعلام قد صور القضية فوق المعقول «ومنذ تلقينا البلاغ ونحن نتتبع كثيرا من الخيوط حتى نصل إلى الحقيقة ومكان وجودها ولا نريد ان نتهم أحدا فالجهود مبذولة وهناك غرفة عمليات لهذا الموضوع ، حتى الأسر لا تقدم أي مساعدة لنا وكل ما نشر بتلك الصورة كله بدون حقائق ولكنهم يبحثون عن مضاعفات المبيعات بالكسب المادي أو المماحكة السياسية فالإعلام يعمل عملا غير طيب ونحن لن نوضح شيئا إلا بعد أن نصل إلى الحقائق وقد لا نصرح لأن هناك حالات يجب مراعاة الجوانب الإنسانية فيها للأسر وللفتيات».

وأكد أن هناك وجوداً أمنياً في كثير من المواقع من أجل حماية الأطفال، وقال:«نحن لا نميع القضايا ويمكننا ان نقول إننا عجزنا إذا لم نصل إلى الحقيقة، ولكن لا يمكن ان نميع أي قضية.. كما أننا ملتزمون بقوانين ولا يمكن التشهير بأحد حتى يصدر القضاء حكمه في مرتكبي تلك الأعمال، ونحن لن نقف ولن نيأس، ومكتبي وتلفوني مفتوحان ونريد ان نتعاون مع بعضنا من أجل الأمن».

وتحدث في اللقاء ايضا الأخ م.عبد القادر حاتم، وكيل المحافظة للشئون الفنية والبيئة بتعز، مستعرضا الدور الذي تلعبه المرأة في المجتمع، منتقدا في الوقت ذاته الطريقة التي تعاملت بها الصحافة مع البلاغات التي تمت.

وأضاف:«كلنا تأثرنا بقضية حنان وشعرت أنها ابنتي بمجرد رؤيتي لصورتها فتم زيارة أسرتها بناء على تكليف المحافظ لي بذلك، وهناك تجنيد لكثير من الإمكانات من أجل العثور عليها والعثور عليها يتطلب تعاونا من الجميع».. مشيرا الى ان هناك خطة لمتابعة البلاطجة المنتشرين في الشوارع والحارات والذين يظلون في الحارات حتى وقت متأخر من الليل يحدثون القلق بين الناس، وان إدارة الأمن تتابع هذا الموضوع.

واستعرض الأخ الوكيل في حديثه الجهود التي تبذل من قبل قيادة المحافظة من أجل جعل المدينة أكثر أماناً وجمالاً من خلا ل المشاريع التي تتم في المحافظة.

وكان عدد من الأخوات الموجودات في اللقاء قد طرحن عددا من المداخلات والتساؤلات المرتبطة بالقضايا الأمنية، حيث أكدت احدى الأخوات ان حضور النساء اللقاء هذا هو من أجل التعاضد مع قيادة المحافظة والأمن، موضحة ان المشكلة تكمن في تأخر توضيح حقيقة الإشكالات من قبل الأمن.

وقالت:«إن الأسوأ في الموضوع كله هو التصريحات التي نشرت على لسان مسئولين أو من قبل صحفيين التي ترجع كل ما يحصل على البنات والأسر والتعامل مع الحوادث من منظور يريده البعض ان يكون وفق اتجاه معين».

وتساءلت عن مصير الطفلة حنان والكيفية التي سيتم بموجبها تأمين الناس ومعالجة القصور، مطالبة بضرورة احترام عقل الشارع، فيما تساءلت أخرى عن السبب في عدم التشهير بمن يقوم بتلك الأعمال حتى يكون عبرة لمن تسول له نفسه الإقدام على مثل هذه الأفعال وحتى لا تتحول هذه الأفعال الى موضة.

الى ذلك أبلغت بعض الحاضرات المسئولين الحاضرين بان هناك مسيرة سلمية صامتة سيخرج فيها عدد من الأمهات والبنات اليوم الخميس إلى ميدان الشهداء تستهدف توعية الناس حول قضية الساعة في تعز وكيفية التعامل معها، غير ان هذا المقترح لم يلق الاستحسان خشية ان تكون نتائجه سلبية ويتم استغلاله استغلالا سيئا، وازاء ذلك تم التوصل الى اتفاق بعقد لقاء موسع مع النساء بشكل عام في قاعة محافظة تعز لشرح ملابسات ما هو شائع في المحافظة وتوضيح كيفية مواجهة تلك الشائعات.

من جهتها عبرت الأخت سعاد القدسي، مديرة ملتقى المرأة للدراسات والتدريب بتعز عن شكرها وتقديرها للمسئولين في السلطة المحلية والأمن بتعز على استجابتهم للدعوة التي وجهت لهم لعقد اللقاء معهم لتوضيح كثير من القضايا للنساء حول ظاهرة الاختطافات واختفاء الأطفال والبنات بتعز .

حضر اللقاء الإخوة محمد أحمد العنسي، الوكيل المساعد بالمحافظة وعبدالناصر الأكحلي، مديرعام مكتب المحافظ والعقيد حسين شجاع الدين، مدير إدارة البحث الجنائي بالمحافظة وعمار المعلم، مدير عام العلاقات العامة والإعلام بالمحافظة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى