> قال شهود ان المدارس اغلقت في بنجلادش امس الاربعاء واصيبت خدمات النقل بالشلل فيما تماسك اضراب عن العمل مناهض للحكومة دعت اليه المعارضة في معظم اجزاء البلاد.

ووقف مئات من افراد الشرطة في حالة تأهب في العاصمة داكا لمنع وقوع اضطرابات بعد ان اصيب عشرات الاشخاص في اشتباكات امس الاول الثلاثاء في بلدة بشمال بنجلادش بين جماعات متنافسة اثناء مسيرة للمعارضة لحشد تأييد للاضراب.

ودعا التحالف المؤلف من 14 حزبا بزعامة رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة الى الاضراب لبناء ضغط على الحكومة للاستقالة لما تقول المعارضة انه فشل في شن حملة صارمة على الجماعات الاسلامية والسيطرة على الاسعار المتزايدة.

وقالت البيجوم ماتيا تشودري أحد زعماء حزب رابطة عوامي وهي تقود مسيرة لدعم الاضراب في العاصمة "حان الوقت لهذه الحكومة .. يتعين ان تسمح باجراء انتخابات حرة ونزيهة في وجود لجنة انتخابات مستقلة."

وقال ضابط شرطة انه لا توجد تقارير عن اعمال عنف في أي مكان في البلاد.

والاضراب هو الاحدث في حملة مستمرة منذ فترة طويلة من جانب الشيخة حسينة للاطاحة بحكومة رئيسة الوزراء البيجوم خالدة ضياء التي يتمتع حزب بنجلادش الوطني الذي تتزعمه بأغلبية الثلثين في البرلمان.

وعاد حزب رابطة عوامي الذي تتزعمه الشيخة حسينة الى البرلمان في مطلع الاسبوع بعد مقاطعة استمرت عاما لكن عاملين بالحزب قالوا انهم يخططون لمواصلة المعركة ضد الحكومة داخل البرلمان وفي الشوارع.

وقالت خالدة انها ستخدم كل مدة الحكم التي تبلغ خمسة اعوام وتجري انتخابات كما هو مقرر في يناير كانون الثاني عام 2007 .

وشهدت بنجلادش التي يغلب على سكانها المسلمون موجة تفجيرات قنابل من جانب متشددين اسلاميين قتل فيها 30 شخصا على الاقل واصيب 150 منذ اغسطس اب العام الماضي.

وتنحي الحكومة باللائمة في الانفجارات على جماعتين اسلاميتين محظورتين هما جماعة المجاهدين وجماعة جاجراتا مسلم جاناتا اللتان تريدان تطبيق احكام الشريعة في البلاد.