الرياضة اليمنية .. مشاكل وهموم

> «الأيام الرياضي» سعيد عمر باشعيب:

> فرحت كغيري من الرياضيين اليمنيين بإبحار سفينة الدوري العام لكرة القدم، بعد أزمة ما كان لها أن تنشب أو تشتعل، إذا ما وضعت الأطراف المختلفة المصلحة الوطنية نصب أعينها وبعيدا عن نتائج مباريات الأسبوع ومستوى الأداء فيها، فما زال القائمون على الرياضة اليمنية وأهل الحل والعقد فيها يمارسون معها أساليب النكال والتعذيب، وجرجرتها إلى الانفاق المظلمة، ولا ندري هل ذلك من باب الجهل، أم هو الحب الأعمى، أم الأنانية المفرطة، أو هي إفرازات الحياة اليوم وظروف البيئة التي غيرت النفوس والعقول؟ فمعظم القضايا ليست موضوعية أو ذات حق يسوغ لصاحبها أن يضرب بمصلحة الوطن عرض الحائط.

ليس ذلك من باب الاستخفاف بدوافع الأزمات أو غمط الحقوق، ورفض المطالبة بها.. لا.. ولكن خروج الأزمات عن إطار المصالح العامة وكثرتها تحبطنا ونخشى أن يأتي يوم ويتسع فيه الخرق على الراقع، ولا نستطيع القدرة على احتواء الموقف من خلال الدلائل والمؤشرات التي تصب في هذا الجانب، فالأزمات تنوعت واختلفت في شكلها ومضمونها، وطرق التعامل معها تنوعاً متطوراً وبشكل تصاعدي.

فالمشكلة الأخيرة أخذت طابع التكتلات، وهو أمر سيضر بعلاقات الأندية فيما بينها البين، ويضعف موقفها في المستقبل إذا ما تأكد أن أصل القضية وفصلها مصالح شخصية كما يرجح البعض، ولا تمت إلى مصالح الأندية بشيء، كون البعض قد وافق مسبقاً على مقترحات اللجنة المؤقتة ثم تراجع في الأخير، وإن ما أقدمت عليه الأندية ينذر بسوء الطالع والقادم، في ظل تعليق العقوبة والمصير المجهول للأسبوعين الأول والثاني للدوري، وهنا يبرز دور الإعلام الرياضي الذي ينبغي أن يلعب دوراً إيجابياً في تهدئة الأمور، ودعوة الأندية واللجنة المؤقتة للابتعاد عن التصريحات الصحفية لكيفية التعامل المستقبلي في حسم أمر الأسبوعين، وعلى الوزارة أن تضع من الآن في حسابها أزمة جديدة في حال عدم تهيئة الظروف من الآن للتعامل مع قرار الاتحاد بشأن القضية، وهل هو من مهام اللجنة المؤقتة.. أم الاتحاد الجديد؟ .. هذه التساؤلات هي ما يدور في الأذهان الآن وكلٌّ له رأيه فيها، فالأندية التسعة والخمسة لا ندري مبيتة النية على ماذا، واللجنة المؤقتة عندها الخبر اليقين.. لذا فالخوف موجود ومحتمل والأمل معقول وهو مطلب الشرفاء والأخيار، ويكفي اعوجاجاً وانزلاقات. ويا مسؤولون ارحموا عزيز قوم ذل.. ارحموا قـلـوبـاً وأفـئدة هامت بالرياضة عشقاً، ولا نريد خرقاً يصعب على الراقع إصلاحه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى