الدوباس أجناس!

> سالم العبد:

>
سالم العبد
سالم العبد
من الآفات الجديدة التي اجتاحت حياتنا وتكاد تعصف بأمننا الاقتصادي والاجتماعي والغذائي والصحي آفة الدوباس التي تهدد أشجار النخيل في محافظة حضرموت بأسرها .. وبالتالي الاستهداف المباشر لغذاء رئيس يعتمد عليه الأهالي بمختلف شرائحهم ومستوياتهم .. التمور.. هذا الوباء الكارثة، الذي اندحرت أمام ضآلته وقوة تناسله العديد من مسميات -الحملات- للقضاء عليه .. ولكنها لم تثمر إلا المزيد من الاستقواء الساخر لهذه الحشرة الضئيلة .. وتمدد رقعة نشاطها التدميري..بالتوازي مع تعنت جهات الاختصاص .. خصوصاً وزارة الزراعة والري ..لرفض المقترح الذي تقدمت به فروع الوزارة في الوادي والساحل ومركز البحوث الزراعية في سيئون وغيرها من الجهات الأهلية كالفلاحين والملاك. المقترح الذي يفعل من الحملات الهشة .. وهو إعلان حضرموت منطقة وبائية زراعياً والشواهد بادية للعيان ولا داعي لترديدها والعويل حولها !!

والسؤال المطروح بقوة إلى متى سنظل صامتين إلى أن يتوج الدوباس حملته التدميرية الكاسحة ويجتث من حياتنا ومن مائدتنا اليومية شجرة النخيل ..وثمارها ذات القيمة الغذائية العالية ؟

ثمة فصيلة من البشر ..لهم سطح هادئ مخاتل ويقومون بنفس الوظيفة التدميرية ضاربين عرض الصحراء الشاسع بالأنظمة والقوانين والأعراف والتقاليد الإيجابية وكل سلوك له من الحسنات والروعة ما يجعله سلوكاً إنسانياً.. هؤلاء أعضاء دوباسية المرحلة الرديئة .. وليس المقاولون المركزيون سوى ذورة الجبل المتخفي معظمه تحت عباءات وغلالات عديدة منها وجاهة السلطة والنفوذ والفساد والغطرسة والاستعلاء والاستقواء على المستضعفين من أبناء المحافظات الجنوبية ..إذ يبيح هؤلاء الفصيلة الدوباسية لأنفسهم الاستيلاء على أرض الغير وأملاكه وحتى آثاث بيته ؟! ناهيك عن طرده من الوظيفة- والمسوغات مخجلة- والحرمان من حصص المحافظات من الوظائف الجديدة، وإشهار السلاح في وجه من يجرؤ على الاعتراض على وقاحتهم وظلمهم .. بل واقتحام وهتك حرمة البيوت والأسر الآمنة وأن أبدوا أي مقاومة فالرصاص الحي لا يستثني حتى الأطفال والنساء. وهم لا تهتز لهم شعرة وهم يمارسون هذا البطش الجبان .. وهم يغتالون البراءة والطهر الطفلية ولا لحظة وضعهم القوانين والأنظمة والشرائع السماوية تحت أحذيتهم الغليظة.

من فصيلة الدوباس أيضا بعض المتواطئين سراً مع فصيلة الأشاوس المذكورة سواء بالسكوت على سلوكياتهم وممارساتهم التدميرية التي تقود الجميع إلى هاوية لا قرار لها« ولات ساعة مندم» وهؤلاء الدوباسيون يبررون خرسهم الشيطاني بالحاجة ومسئولية إعالة الأطفال ..و..ويتناسون عمداً أن الكارثة لوحلت فلن تستثني أحداً .. أجارنا الله منها .. ويندرج في إطارهم أيضاً فئة المرشدين وكتبة التقارير الليلية والمنافقون بأقوالهم وكتاباتهم وقس عليهم ما احتملت ذلك ..؟

إنهم الدوباس الذي ينخر شجرة المجتمع وأمنها وازدهارها، فهل لهم من مواجهة ؟ فوباؤهم أنكى وأفتك.. والله نسأله السداد والرشاد ونسأله رفع الظلم والظلمة عنا إنه قوي عزيز حكيم!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى