دول الخليج العربية تفضل الحوار سبيلا لتسوية الازمة النووية الايرانية

> مدينة الكويت «الأيام» د.ب.أ :

> صرح عبد الرحمن العطية الامين العام لمجلس التعاون الخليجي بأن الدول الست الاعضاء في المجلس تؤمن بضرورة السعي أولا لانتهاج الحوار سبيلا لتسوية القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني.

ونقلت وكالة الانباء الكويتية (كونا) امس الاحد عن العطية تأكيده لدى وصوله الكويت في ساعة متأخرة من مساء أمس الاول السبت ضرورة أن تكون للحوار الاولوية على أي وسيلة أخرى عندما يتعلق الامر بالتعامل مع البرنامج النووي الايراني.

وقال إن مجلس التعاون يعتبر استخدام الطاقة النووية لاغراض سلمية أمرا مشروعا مضيفا في الوقت نفسه أن المجلس يطمح في أن تكون منطقة الشرق الاوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل.

وأشار العطية إلى أن المجلس لن يعارض إحالة ملف إيران النووي إلى مجلس الامن بهدف استصدار قرار دولي بشأن هذا الملف إذا ما ثبت أن إيران انتهكت القواعد الدولية الخاصة باستخدام الطاقة النووية وإذا ما فشلت كل الجهود الرامية لتسوية الازمة من خلال الحوار.

يشار إلى أن إيرانية الاسلامية استأنفت في وقت سابق من هذا الشهر أنشطة تخصيب اليورانيوم على نطاق محدود قائلة إن تلك الانشطة ترمي لاغراض سلمية تتعلق بتوليد الطاقة وليس بإنتاج الاسلحة وذلك على الرغم من احتجاجات المجتمع الدولي عندما انهارت المفاوضات الخاصة بتسوية أزمتها النووية.

ومن المقرر أن ترفع الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها بشأن إيران إلى الامم المتحدة قبل نهاية الشهر الجاري.

ويضم مجلس التعاون كلا من المملكة العربية السعودية والكويت وسلطنة عمان وقطر والبحرين ودولة الامارات العربية المتحدة.

وردا على سؤال حول المفاوضات الخاصة بإبرام اتفاقية للتجارة الحارة بين المجلس والاتحاد الاوروبي، قال العطية إن المفاوضات تسير بشكل طيب مجددا تأكيده أن هذه الاتفاقية ستبرم في المستقبل القريب.

وأشار المسئول الخليجي إلى أن هناك ثلاث قضايا لا تزال عالقة بين الجانبين تتعلق بالاستثمارات والمشتريات الحكومية والقواعد الخاصة بالمنشأ والخدمات موضحا أن المفاوضات بشأن هذه القضايا ستستكمل خلال الاجتماع الذي يعقد على المستوى الوزاري في بروكسل منتصف آذار/مارس المقبل.

وأضاف العطية وهو قطري الجنسية أن الطرفين سيعقدان اجتماعا وزاريا في أيار/مايو معربا عن أمله في أن يكون الجانبان قد توصلا قبل موعد هذا الاجتماع إلى تسوية للقضايا العالقة بينهما حول اتفاقية التجارة الحرة وأن يكونا قد وقعا عليها بالاحرف الاولى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى