«الأيام الرياضي» تقلب أوراق ذهاب دوري عام الكرة الطائرة لاستخلاص الإيجابيات والوقوف على السلبيات..فريق نادي الشرطة واثق الخطوة يمشي ملكاً.. النادي الوحيد الذي لم يخسر وغابت الندية والتكافؤ فحسمت أغلب المباريات دون اللجوء إلى الشوط الخامس الفاصل

> «الأيام الرياضي» سعيد عمر باشعيب:

> الهدوء.. الاستقرار.. التواضع.. هي أنسب ما وجدته من ألفاظ لوصف مرحلة ذهاب دوري عام الدرجة الأولى للكرة الطائرة في نسخته الحادية عشرة والتي انتهت يوم السبت 19/2/
فريق طائرة نادي الشرطة
فريق طائرة نادي الشرطة
2006م بعد تسعة أسابيع من الاقلاع خاضت خلاله الأندية خمسة وأربعين لقاء.. تمكن من خلالها نادي الشرطة من تصدر هذه المرحلة بجدارة واستحقاق ومن دون أي خسارة..وبعد نهاية دور الذهاب ستذهب الأندية في راحة لمدة أحد عشر يوماً تعود بعدها لمواصلة الدوري في مرحلته الثانية (الإياب).. ويجدر بنا في هذه الإستراحة أن نقلب أوراق المرحلة الاولى لاستخلاص الايجابيات والوقوف على السلبيات مساهمة منا وتفاعلاً مع الاتحاد العام للكرة الطائرة والأندية المشاركة لعل وعسى أن تعم الفائدة ونصل إلى الهدف المنشود.

> بدأت رحلة الذهاب كما هو مخطط لها يوم الخميس 15/12/2005م حيث اشتركت عشرة أندية هي قوام أندية الدرجة الأولى :«الشرطة من صنعاء، الميناء والشعلة والوحدة من عدن، الصقر من تعز، الاهلي من الحديدة، وسيئون والهلال وشباب القطن من وادي حضرموت، وخنفر أبين، وقد لعبت الأندية فيما بينها (45) لقاء أقيمت في ست محافظات وثمانية ملاعب.. أربع صالات مغلقة ومثلها ملاعب مفتوحة حيث غياب الصالات المغلقة في كل من حضرموت الوادي ومحافظة أبين، ولم يشهد هذا الدور أي إرباكات في إقامة المباريات أو عقبات حالت دون إقامة مباراة، فالفروع كانت جاهزة والاتحاد كان عند مستوى المسئولية، وبما أن هذه اللعبة لا مكان للتعادل فيها، فالفوز كان في جميع اللقاءات، غير أنه تنوع وتوزع على النحو التالي :

فريق طائرة نادي الشعلة
فريق طائرة نادي الشعلة
واحد وعشرون لقاء انتهت بالفوز 3/صفر وستة عشر لقاء 3/1 وثمان لقاءات 3/2.. وهذه الأرقام تعكس تباين مستوى الفرق بين القوة والضعف من جانب وعدم ثبات المستويات من جانب آخر، ولذا غابت الندية والتكافؤ فحسمت أغلب المباريات دون الحاجة الى الشوط الخامس الفاصل، بل وحسمت بعض الأشواط 25/7، وفي كثير من المباريات تراوحت نقاط أشواط الفرق الخاسرة مابين 7-20، رغم أن المنتظر من الدوري أن يكون عالي المستوى الفني والتنافسي، كون المحترفين قد زاد انتشارهم وتواجدهم، إلا أن ذلك لم يحدث لتواضع المحترف الأجنبي في المستوى من ناحية، وتركزهم في أندية بذاتها من ناحية أخرى، وبنسبة الثلت اثنين من أصل الستة ، الأمر الذي رجح كفة تلك الأندية.. عطفاً على المشاكل الإدارية مع بعض لاعبي الأندية التي عكست نفسها على تراجع مستوياتها.. فظاهرة الاحتراف فتحت شهية اللاعبين المحليين لطلب عقود احترافية أو رواتب تساعدهم على تحمل أعباء الحياة المعيشية، وهو ما أثار حفيظة إدارات الأندية التي رأت في ذلك التصرف تمرداً على مبادئ الإخلاص والولاء للأندية.

> التحكيم مثل حالة جيدة إن لم يكن أكثر من ذلك وفي أغلب المباريات.. ولايخلو التحكيم من هفوات، الا أنها كانت عادية فسارت المباريات في جو يسوده الرضى والقبول والقناعة، ومايعيب التحكيم تكرار الوجوه وانحصارها في افراد معدودين.. كذلك الجمهور الرياضي لم يرتق إلى المستوى الذي كنا نأمله ونتمناه فشعبية اللعبة لاتزال ضعيفة مقارنة بكرة القدم، خاصة في صنعاء وعدن والحديدة وأبين، ويظل وادي حضرموت هو الاستثناء في الجمهور الرياضي للكرة الطائرة وهم بانتظار المكافأة على ذلك.

> بلغ عدد المحترفين في الدوري تسعة توزعوا على خمسة أندية: اثنان في كل من الشرطة والشعلة وشباب القطن وهم من السودان، فيما يلعب للصقر محترفان من أثيوبيا، ومحترف مصري تعاقد معه هلال السويري في آخر لقاءات مرحلة الذهاب، ومن المتوقع ازدياد عدد المحترفين في دور الإياب ليشمل غالبية الأندية بمعنى اشتعال نار المنافسة على اللقب وعلى الهروب من شبح الهبوط الذي قد يطال أندية عريقة في اللعبة.

> وبقراءة سريعة لنتائج الفرق في دور الذهاب توصلت إلى الآتي:

لقطة من مباراة الشعلة والميناء
لقطة من مباراة الشعلة والميناء
الشرطة:
واثق الخطوة يمشي ملكاً.. النادي الوحيد الذي لم يخسر، بل لم يلاق أي صعوبة تذكر خلال لقاءاته باستثناء مباراتين وصل فيهما إلى الشوط الخامس أمام أهلي الحديدة وهلال السويري .. ساعده في ذلك الإستعداد المبكر والاستقرار الإداري والفني والإستعانة بالمحترفين السودانيين، إضافة إلى رغبته في الحفاظ على اللقب.

الشعلة:
وصيف مرحلة الذهاب، لم يخسر غير لقاء واحد مع الشرطة، وظروف الموسم الماضي كانت درساً قاسياً استفادت منه الإدارة وكان مردوده واضحاً في نتائج مرحلة الذهاب يتمتع الفريق بمدرب كفؤ وحماس ورغبة من اللاعبين في نيل البطولة مع تألق واضح لنجمه( أسار جلال)، والمحترفين السودانيين.

شباب القطن:
هبوطه في الموسم قبل الماضي جعله يرتب أوراقه جيداً في هذا الموسم، فدعم صفوفه بمحترفين جيدين من السودان.. ورغم البداية المتعثرة أمام الشرطة بثلاثة أشواط نظيفة، إلا أنه استطاع أن يستيقظ ويركض نحو المقدمة باحتلال المركز الثالث.. وانفرد الشباب بالمفاجأة الوحيدة في هذا الدور، وهي تغلبه على سيئون وبكامل نجومه وعلى أرضه وبين جماهيره بـ 3/2 في أجمل لقاءات مرحلة الذهاب.

أهلي الحديدة:
يتميز هذا النادي باعتماده على أبنائه، وتألق أبناء المقبولي خالد وعبده، وقد حقق الفريق نتائج طيبة احتل بها المركز الرابع.. لكن قوة النادي الحقيقية ستختبر في الدور الثاني الأهم.

فريق طائرة نادي شباب القطن
فريق طائرة نادي شباب القطن
سيئون:
حولت نتائج الفريق هذا الموسم أحلام السيئونيين الى كوابيس بسبب مشاكل اللاعبين وعدم الاستقرار الفني وهذه ألقت بظلالها على نتائج الفريق وقد خاض الفريق ثلاثة لقاءات خارج أرضه خسرها جميعاً وستة لقاءات على أرضه خسر أحدها، والادارة استعانت بالمدرب الوطني جمال علي فرج وحالياً الجماهير تعلق عليه الآمال في إعادة الفريق إلى وضعه الطبيعي وكان لانشغال نجم الفريق سمير الزاوية بالدراسة الجامعية له أثره.

صقر تعز:
يتمتع النادي بثقل كبير في الجانب الإداري والمالي، لذا كان استعداده مبكراً ومدعماً بمحترفين من أثيوبيا، وعدد من النجوم المحليين.. الأنظار كانت تتجه نحوه للمنافسة على البطولة لكنه ظهر بمستوى متواضع احتل به المركز السادس.

الميناء:
بطل تاريخي للعبة لكنه منذ الموسم الماضي ليس بعافيته وقد بدأ الموسم بقوة مكنته من تصدره للثلاثة الأسابيع الأولى لكن نالت منه مطالب اللاعبين، فكانت القشة التي قصمت ظهره، وخسر الميناء ستة لقاءات متتالية أفضلها 3/1 وهو مؤشر خطير لفريق بحجم الميناء الكبير.

هلال السويري:
الحصان الأسود للموسم الماضي ووصيف كأس الرئيس، تراجع عن مستواه ولم يعد صعب المراس.. فاز في ثلاث مباريات فقط.. افتقد لاثنين من أهم عناصره : كابتن الفريق في الموسم الماضي جاسم عبدالجبار الموقوف، وخليل دويل العائد الى ناديه.. وقد تعاقدت الادارة مع لاعب مصري تعول عليه الجماهير كثيراً في تعويض النقص وإبعاد الفريق عن خطر الهبوط.

لقطة من مباراة الشرطة والشعلة
لقطة من مباراة الشرطة والشعلة
خنفر أبين:
المشاكل الإدارية ومطالب اللاعبين عصفت به، فلم يفز الفريق الا بمباراة واحدة.. يقبع في المركز قبل الأخير.. عادة الفريق أن يستعين بمحترفين في الدور الثاني.. سيكون أبرز الفرق المتصارعة على الهروب من المؤخرة.

وحدة عدن:
يمتلك الفريق مجموعة من نجوم اللعبة في اليمن،ومع ذلك لم يفز بأية مباراة محتلاً المركز الأخير، هناك خفايا تدور بين أروقة النادي وفي صفوف الفريق، فإذا ظل بهذه الحالة سيكون أول المودعين لدوري الدرجة الأولى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى