دبي تهدئ العاصفة في واشنطن بتأجيل استلامها للموانئ الامريكية

> عواصم «الأيام» خاص/ وكالات:

>
صورة جوية لميناء جبل علي في دبي وهو اكبر ميناء صناعي في العالم
صورة جوية لميناء جبل علي في دبي وهو اكبر ميناء صناعي في العالم
اعلنت شركة دبي العالمية للموانئ عن تاجيلها لاستلام الموانئ الامريكية لاتاحة وقت اطول لشرح الصفقة لاعضاء الكونجرس المعترضين عليها وتخفف بالتالي من العاصفة التي يواجهها الرئيس الامريكي جورج بوش في واشنطن.

وفي حين يقول منتقدو الصفقة انها ستعرض امن موانئ الولايات المتحدة للخطر فإن انصارها يقولون ان الامر لا يعدو ان يكون عنصرية مطلقة لشركة عربية ستدير اصولا استراتيجية في امريكا.

وعلى الرغم من ان الصفقة قد مرت بفحص قامت به لجنة حكومية امريكية تضم اعضاء ممثلين لعدد من الوزارات مثل الدفاع والاستخبارات والامن القومي والخارجية والتجارة للتاكد من سلامة الصفقة وعدم تأثيرها على الامن القومي الامريكي الا ان الديموقراطيين والجمهوريين بالكونجرس اتحدوا وبصورة نادرة لمعارضة الصفقة باعتبارها تهديدا للامن القومي الامريكي ومنهم هيلاري كلينتون، وهددوا بتمرير قانون يمنعها وقام الرئيس بوش ردا على ذلك بالتهديد باستخدام حق النقض لافشال القانون اذا مرر.

وكانت دبي اشترت شركة بي اند او وهي اختصار لاسم الشركة الكامل وهو "بنينسولار اند اورينتال نافيجيشن كومباني" وهي شركة انشأتها الملكة فيكتوريا عام 1840 في قمة ايام الامبراطورية البريطانية وتحديداً كما جاء في القرار الملكي" في اليوم الحادي والثلاثين من شهر ديسمبر من السنة الرابعة لحكمنا".

وبموجب عقد الشراء الذي تستحوذ فيه دبي على الشركة مقابل ستة مليار وثمانمائة مليون دولار فسيؤول لدبي ادارة موانئ نيويورك ونيو جيرسي وبالتيمور وميامي وفيلادلفيا ونيو أورليانز بالاضافة الى موانئ في 15 دولة اخرى.

ويرى الرئيس بوش أن معارضة هذه الصفقة سيلحق ضررا كبيرا بالمصالح العليا للولايات المتحدة لانها ستسيء إلى علاقات واشنطن بحلفائها في الشرق الاوسط ويهدد مصداقية الدعم الامريكي لآليات السوق والتجارة الحرة العالمية بالاضافة إلى أن رفض الصفقة سيكون له آثار سلبية على العديد من الشركات الامريكية.

وبحسب نائب وزير الدفاع الامريكي خلال افادة امس الاول للكونجرس فان الامارات كانت حليفا ثمينا للولايات المتحدة حيث استضافت منذ 11 سبتمبر 2001 (56) سفينة حربية امريكية و 590 سفينة انزال عسكرية امريكية و 75 سفينة حربية تابعة لقوات التحالف في ميناء دبي الذي تديره نفس الشركة.

وفي المقابل فإن أعضاء عديدين في الكونجرس من الجمهوريين والديموقراطيين يعارضون الصفقة.

بل إن الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر انضم إلى المعسكر المعارض وقال إنه لا يعتقد أن الصفقة في صالح الامن القومي الامريكي.

ويقول الخبراء ان الولايات المتحدة صرفت 20 مليار دولار منذ احداث 11 سبتمبر لامن المطارات بينما صرفت 700 مليون دولار فقط لامن الموانئ ولم تفعل سوى الفتات لتقوية امن الموانئ في الدول النامية لرفعها للمستوى المقبول.

رحب البيت الأبيض امس الجمعة بإتاحة مزيد من الوقت لإطلاع المشرعين الأمريكيين على صفقة مثيرة للجدل تدير بمقتضاها شركة عربية ستة موانئ أمريكية، لكنه قال انها يجب ان تمضي قدما.

وقالت شركة موانئ دبي العالمية وهي شركة تسيطر عليها حكومة إمارة دبي انها ستمضي قدما في صفقة قيمتها 6.85 مليار دولار لشراء عمليات إدارة الموانيء بشركة (بي.اند او) البريطانية لكنها ستدخل ترتيبات خاصة للموانئ الأمريكية اثناء بحثها الاعتبارات الأمنية.

وقال سكوت مكليلان المتحدث باسم البيت الأبيض إن إدارة بوش ما زالت تريد أن تمضي الصفقة قدما لكن "نحن نعتقد انه سيكون من المفيد ان يتاح لنا بعض الوقت لإطلاع الكونجرس على الحقائق." وأضاف مكليلان "بعض الوقت الإضافي أو تأخير بسيط هو ما أصف به الأمر... المسألة لا ترجع لنا بل للشركة." وقال مكليلان إن مسؤولين بالبيت الأبيض تحدثوا بشكل غير رسمي مع مسؤولين بشركة موانئ دبي وأبلغوهم انه سيكون من المفيد ان يتاح وقت إضافي لشرح الامر لاعضاء الكونجرس.

واضاف أن بوش الذي هدد برفض أي تشريع من شأنه تعطيل الصفقة ما زال يعتقد انها يجب أن تمضي قدما.

وقال مكليلان "لم يتغير شيء فيما يتعلق بما قاله الرئيس."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى