رجال دين شيعة وسنة يحثون على وحدة العراق

> بغداد «الأيام» عمر العبادي :

>
انتشار لقوات الامن العراقي خشية وقوع مصادمات بين المصلين يوم امس
انتشار لقوات الامن العراقي خشية وقوع مصادمات بين المصلين يوم امس
دعا رجال الدين في مختلف انحاء العراق من الشيعة والسنة المنقسمين الى الهدوء والوحدة الوطنية في صلاة امس الجمعة بعد موجة من العنف الطائفي قتل فيها مئات الاشخاص ودفعت البلاد الى حافة حرب اهلية.

وفرضت الحكومة العراقية التي تخشى من وقوع مصادمات امس الجمعة عندما تكتظ المساجد بالمصلين حظرا مروريا جديدا اثناء النهار في بغداد.

وحذر رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري الخطباء من استخدام لغة "محرضة"وتعرض الجفعري للانتقاد بسبب فشله في التصدي للعنف الذي قتل فيه 500 شخص على الاقل منذ تفجير بمزار شيعي في 22 فبراير شباط.

وقال صدر الدين القبانجي وهو عضو في احد اكبر الاحزاب الشيعية للمصلين في مسجد فاطمة بمدينة النجف "ان العراقيين حققوا منجزات كبرى وهي بعد في بداية الطريق وهذا يحتاج الى دراسة ومشروعنا السياسي هو عبارة عن تحقيق عراق عادل موحد مستقل وفيه ثلاث لاءات وثلاث نعمات هي نعم لعدالة سياسية نعم لعراق مستقل نعم للوحدة اما اللاءات فهي لا للدكتاتورية لا للتدخل الاجنبي ولا للطائفية واستعباد الاخرين".

وفي مسجد سعدية العمري السني في بغداد اثنى الخطيب على الشيعة لمساعدتهم في حماية المسجد من مسلحين هاجموا العديد من المساجد الاخرى في العاصمة التي يقطنها خليط من الطائفتين,وكانت سيارتان تابعتان للشرطة تحرسان المسجد في الوقت الذي تجمع فيه المصلون بداخله.

وقال الخطيب لحشد يتالف من حوالي 150 شخصا "المصلون اخبروني ان سكان المنطقة من الشيعة والسنة قاموا بحماية الجامع وهذا ما يدلل على الاخوة والوحدة."

وتسبب التفجير الذي لم يسفر عن سقوط ضحايا لكنه كان رمزيا بالمسجد الذهبي في سامراء في رد فعل غير مسبوق من الشيعة ضد الاقلية من السنة العرب الذين يشكلون العمود الفقري لتمرد ضد الحكومة التي يقودها الشيعة والاكراد.

واتخذت معظم الخطب خطا حذرا لتجنب مفاقمة التوترات لكن في مدينة البصرة الشيعية الجنوبية وهي ثاني اكبر مدينة في العراق انتقد صباح السعدي من حزب الفضيلة اتباع السنة بسبب ايواء المتمردين.

وقال "نحن ندعو (السنة) ان يكونوا مسؤولين والا يصبوا الزيت على النار. يجب ان يلفظوا الصداميين الجدد."

وصدام الذي يواجه اتهامات بارتكاب جرائم ضد الانسانية من السنة العرب,وذهب البعض للصلاة في مساجد تخص الطائفة الاخرى لابداء التضامن,وقال ابو علاء وهو شيعي يبلغ من العمر 46 عاما انه صلى في مسجد للسنة لفترة وجيزة للمساعدة في جسر الفجوة.

وقال انه يأتي دائما للصلاة وليست لديه مشكلة في ان يصلي مع السنة مضيفا ان هذا وقت يحتاج العراقيون فيه الى الوحدة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى