المحطة الأخيـرة..خير الأمور .. أوساطها

> د. منصور جميع عوض:

>
د. منصور جميع عوض
د. منصور جميع عوض
كلما خرجت الأفكار من الشرانق استبشرنا خيراً، لأننا وبعودة إلى أصالة الحضارة اليمنية، فإذا كانت ثقافتنا قد جسدت الصحوة، فإن الجانب العاطفي يجرنا إلى الماضي كهدف نراوح حوله، ونجعل منه أعظم معلقات التراث.. بحيث ولو من باب الثابتة: بأن من لا ماضي له لا حاضر ولا مستقبل له.. والحاضر كبيت القصيد نحوم حوله كما تحوم الفراشة حول السراج، وبذلك نجعل من الاختلاف في وجهات النظر- وهي ظاهرة ديمقراطية إيجابية لتلقيح الأفكار- لإخراج البدائل المجسدة للثوابت وليس العكس.. ولا يسلم الشرف الرفيع من الأذى! ولكي نكون مؤمنين صدقاً وعدلاً.. نزلت سورة الحجرات في ثماني عشرة آية من لدن حكيم عليم، ومادام الزهد في تسنم السلطة سنة محمدية وحكمة سياسية.. والديمقراطية وبأشكالها المختلفة أصبحت خياراً يسلم البلاد والعباد من الويلات.. والعاقلون يخافون مسؤولياتها حتى نيلها سلمياً وديمقراطياً، ويكفي أن يحاسب عليها يوم القيامة واحد من بني الخطاب، كما قال عمر الفاروق -رضي الله عنه- ودخول الرئيس حفظه الله في حلبة الانتخابات القادمة قرار لا مفر منه.. فإن الحرب الكلامية المستثمرة في وسائل الإعلام خصوصاً الهجوم الشخصي لا يفيد مرحلة التحضير لهذه المناسبة، وأقل ما ينتج عنها، التعصب الأعمى الذي يكتنف العملية الانتخابية فيخرج المولود مشوها كالعادة، ومن يبالغ في وصف الماضي يعجز عن وضع إطار الحاضر بعقلانية ولا يبصر آفاق المستقبل، وفاقد الشيء لا يعطيه (عمش سياسي).

مجرد وجهة نظر وإن كنت.. حتى في برزخ التقاعد حيث المتقاعد غير سياسي، بل أن المتقاعدين في نظر بعض أعمدة الحكمة السياسيين (إسكراب) على قول التقنيين الانجليز.. ويقصدون خردة وسائل العمل، كسيارة نقل القمامة وليس على طريقة إحراق اليخت الملكي شرفاً له كمراسيم حرق الزعماء الهندوك في العقيدة الهندوكية.

إننا ومع نية النباشين لجثت الموتى، ولو على «عوزة» تجارة القرافة في بعض المقابر العربية لاستخدامها علمياً، نرى بأن المنجمين صنفوا بالحساب نجم (الحمل) ويقصد به في اللغة (الكبش) واحداً من اثني عشر نجماً، وحتى لا تتراكم الارقام أسقطوا متراكماتها بسين طريح .. وكذب المنجمون ولو صدقوا وخير الأمور أوساطها!! وإنما الأعمال بالنيات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى