المتظلمون الصينيون يتحدون الشرطة في بكين سعيا الى العدالة

> بكين «الأيام» فيرنا يو :

>
تعزيز الوجود الامني في ساحة تيان انمين
تعزيز الوجود الامني في ساحة تيان انمين
ككل سنة بمناسبة افتتاح الدورة السنوية للبرلمان الصيني، يتوجه عشرات الاف الصينيين ضحايا الظلم في اقاليمهم الاصلية، الى العاصمة للتقدم بشكاوى الى السلطات المركزية رغم القمع الذي تمارسه الشرطة ضدهم.

كيان لي (46 عاما) هي احد هؤلاء الشاكين الذين يواصلون تقليدا يعود للعهد الامبراطوري، وهو نظام العرائض (+شانغفانغ+ باللغة الصينية) الذي يسمح للمواطن بابلاغ الحكومة المركزية عن شكواه اذا اعتبر انه لم يحظ بالعدالة على المستوى المحلي.

وقد امضت كيان عاما في السجن في اقليم شاندونغ الذي تتحدر منه (شرق) لانها تحدت الحكومة والشرطة آخذة عليهما عدم القيام باي شيء لاحالة قاتل ابنها امام العدالة,وتعيش تحت خيمة في محيط بكين من دون مال وتقتات من البقالة التي تحصل عليها من الاسواق.

وقالت "الاسبوع الماضي وبينما كنت احاول التوجه الى وزارة الامن العام طردوني وضربوني بقبضاتهم"، ملمحة الى مصير العديد من الشاكين الذين يرون ان رغبة الحكومة في بناء "مجتمع متناغم" جوفاء بسبب القمع المتنامي الذي تمارسه الشرطة.

من جهته، ندد زو مينغرونغ الاتي من اقليم جيلين (شمال شرق) لعرض قضايا فساد عائدة لكوادر محليين، بتوقيف اكثر من 800 متظلم اليوم الاحد قرب محطة قطارات جنوب بكين قبل افتتاح الدورة السنوية للبرلمان,وقال لوكالة فرانس برس "جاؤوا من مختلف اماكن البلاد، كنت شاهدا على ذلك".

واضاف "لا اعرف اين هم الان، عموما افرج عنهم بعد الدورة"، مؤكدا مع ذلك ان عددا كبيرا اخر وقع في قبضة الشرطة,واكد زو ان "بعضهم يريدون التحدث مع مندوبيهم (في البرلمان) ويحاولون ايجاد الفنادق التي نزلوا فيها".

ويتوقع ان تنتهي الدورة السنوية للبرلمان الصيني التي يشارك فيها نحو ثلاثة الاف مندوب اتوا من كل انحاء الصين، في 14 اذار/مارس,ومنذ بضعة ايام، تقوم وحدة خاصة من الشرطة قوامها 12 الف رجل باعمال الدورية ومراقبة الشوارع. وتم تعزيز الوجود الامني في ساحة تيان انمين التي يطل عليها مقرالبرلمان والتي كانت عام 1989 مسرحا للاعتراضات الطالبية,وقال زو مينغرونغ "كل المنطقة مقفلة. لا يمكنني الذهاب اليها"وقامت قوات الامن بعمليات دهم لحركة الحقوق المدنية.

وقد اعتقل امس الاول السبت احد اعضائها المحامي غاو زيسهانغ الذي طرد من النقابة لانه تولى الدفاع عن طائفة الفالونغونغ المحظورة، ثم افرج عنه. وقال غاو لوكالة فرانس برس ان الشرطة صادرت احد هواتفه النقالة,ورات دو مينغرونغ (54 عاما) التي تحاول القاء الضوء على اغتيال والدتها منذ 1997، ان القمع لن يحول دون مواصلة معركتها رغم يأسها.

واعربت دو التي اعتقلت مرارا وتعرضت للضرب من جانب الشرطة بهراوات كهربائية والتي تعيش من دون مأوى منذ تدمير منزلها في بكين، عن خيبة املها من ازدواجية خطاب المسؤولين في البلاد,وقالت "لم يعد لدي الكثير من الامل، سوى الامل بفضح شناعتهم".(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى