> برعاية دولة رئيس الوزراء عبدالقادر باجمال، قامت الأخت د.أمة الرزاق علي حمد، وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل أمس بافتتاح اعمال المؤتمر الوطني الثالث للمرأة بحضور العديد من ممثلي السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي والشخصيات الاجتماعية والمسئولين في الدولة.

وفي حفل الافتتاح القت الأخت الوزيرة كلمة اكدت فيها على أهمية العمل من أجل الرقي بالمرأة، مشيرة بهذا الصدد الى الالتزام المعلن من قبل الحكومة بإعطاء المرأة حقها الانتخابي المقرر بنسبة 30%.

وقالت ان مشاركة المرأة في الانتخابات القادمة ينبغي ان تبدأ الآن من خلال ممارستها حقها الدستوري بما يمكنها من الحصول على المقاعد التي تؤهلها للمشاركة بفاعلية، مشيرة الى ان التزام الأحزاب والتنظيمات السياسية في تحقيق النسب الخاصة بالمرأة والتي وعدت بها لن تتحقق الا اذا كانت هناك خطة ودعم من كل الجهات العاملة في مجال حقوق المرأة سواء الحكومية او غير الحكومية وفي اطار الأحزاب والتنظيمات السياسية.

واضافت ان القرارات والتوصيات التي سيخرج بها المؤتمر ستكون موضوع اهتمام الحكومة وسيتم استيعابها في القطاعات الحكومية كل في مجاله.

واعربت الأخت الوزيرة في ختام كلمته عن شكرها وتقديرها لكل من يقف داعما للمرأة من أجل النهوض بالمجتمع.

والقى السيد هانز اوبديجن، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن كلمة عن الجهات المانحة، مشيرا الى ان المشاركة هي مسئولية تقع على الجميع نساء ورجالا من اجل النهوض بمجتمع ما، وتشجيعا للمزيد من المنظمات المدنية ولمزيد من الحوار بين الجميع لايجاد اساليب اكثر للتواصل والمساواة.

وقال ان ما يطرح في مثل هذه المؤتمرات من توصيات وبرامج لابد ان يصاغ بشكل قانوني ليستفيد منه الجميع، مؤكدا على ان الأمم المتحدة ستواصل التزامها بتقديم الدعم والمساندة في الإطاا الاجتماعي لبناء المرأة التي تعتبر نصف المجتمع.

واضاف ان قرار الحكومة باعطاء نسبة 30% للمرأة في مجلس النواب والمجالس المحالية هو من حسن الطالع بان الحكومة بدأت تعطي الجميع حقوقهم.

والقت الأخت فتحية محمد عبدالله، مسئولة تنمية المرأة باتحاد نساء اليمن كلمة منظمات المجتمع المدني، داعية للتوجه نحو تنفيذ شعار المؤتمر والعمل على بناء قدرات المرأة بما يمكنها من دخول المعترك السياسي وفقا لمؤهلاتها العلمية والعملية.

واعربت عن تمنياتها في ان يخرج المشاركون في المؤتمر بتوصيات تعزز من دور المرأة وان تتحول هذه التوصيات من اقوال الى افعال حقا.

الى ذلك تحدثت الأخت رشيدة الهمداني، رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة ذكرت فيها ان انعقاد المؤتمر يأتي متزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، وهو ما يشكل مناسبة لطرح التحديات والمعوقات واستخلاص الحلول لها من اجل الوصول الى اهداف الألفية للتنمية.

واوضحت ان في مقدمة المعوقات التي تواجه المرأة هي في اللجنة الوطنية نفسها ككيان مؤسسي تحمل رسالة الدفاع عن حقوق المرأة «ولابد ان تتحول هذه المؤسسة الى وزارة لتنمية المرأة في التشكيل الوزاري القادم».. مشيرة الى ان هناك تهرب من بعض من أسمتهم بـ(الإخوة) من الالتزام بما يقر من أجل المرأة.

وطالبت الأخت رشيدة الهمداني في كلمتها بتطبيق نظام الحصص الإنتخابي (الكوتا) لوضع حد للاختلال الدائم، داعية في ذات الوقت الحكومة والمانحين والقطاع الخاص لمناقشة اوضاع المرأة الريفية وتطوير تعليمها ورعايتها، معربة بهذا الصدد عن تقديرها لمنظمة اليونيسف لوقوفها ودعمها للجنة الوطنية للمرأة.

وسيناقش المؤتمر على مدى يومين عددا من اوراق العمل المقدمة وسيتم تكريم النماذج الناجحة من النساء صباح اليوم الثلاثاء.