طلبة سودانيون يتظاهرون ويرفضون نشر اي قوات للامم المتحدة

> الخرطوم «الأيام» اوفيرا مكدوم وجيلان شريف :

>
نساء سودانيات يتظاهرن في الخرطوم يوم امس
نساء سودانيات يتظاهرن في الخرطوم يوم امس
تظاهر نحو 200 طالب سوداني امس الثلاثاء مطالبين الامم المتحدة بترك بلادهم ووصفوها بانها قوة استعمارية وذلك قبل ايام من قرار للاتحاد الافريقي من المتوقع ان يطلب نشر قوات للامم المتحدة في اقليم دارفور.

ونظمت مظاهرة امس الثلاثاء امام السفارة الامريكية في الخرطوم في اعقاب تقارير غير مؤكدة في صحيفة مؤيدة للحكومة تتحدث عن جماعات اسلامية جديدة تهدد مصالح الامم المتحدة والولايات المتحدة في السودان وترفض وجود أي قوات تابعة للامم المتحدة في دارفور.

وقال رئيس اتحاد الطلبة السودانيين محمد عبدالله شيخ ادريس امام الحشد "هذه هي رسالتنا اليك يا يان برونك.. اخرج من بلادنا.. اخرج على الفور." وبرونك هو اكبر مبعوث للامم المتحدة في السودان,وحمل صبي صورة لبرونك مع سكين يقطر دما وعليها التحذير "كن مستعدا".

ودافع برونك عن دور الامم المتحدة في السودان قائلا ان المنظمة الدولية لم تطلب نشر قوات في دارفور وانها لن تتدخل الا اذا طلب الاتحاد الافريقي منها ذلك,وقال ايضا انه ينبغي عدم الخلط بين الامم المتحدة والولايات المتحدة.

وقال برونك لرويترز خلال زيارة للقاهرة "كثير من الناس في السودان يخلطون بين الامم المتحدة وما حدث في دول اخرى مثل العراق وافغانستان."

واضاف "لا يوجد تدخل. ليس هناك سياسة استعمارية. الامم المتحدة ليست الولايات المتحدة. ينبغي ان يفهموا (المتظاهرون) ان... الامم المتحدة ضمانة للحماية من التدخل."

وللاتحاد الافريقي نحو سبعة آلاف جندي يراقبون وقف اطلاق النار الهش في دارفور بغرب السودان حيث اضطر مليونا شخص للنزوح عن ديارهم نتيجة حملة اغتصاب وقتل ونهب وصفتها واشنطن بانها إبادة جماعية.

وتنفي الخرطوم وقوع إبادة لكن المحكمة الجنائية الدولية تتحقق في جرائم حرب يزعم وقوعها في المنطقة,ومن المتوقع ان يطلب وزراء الخارجية الافارقة من الامم المتحدة يوم الجمعة القادم ان تتولى المهمة في دارفور.

لكن الخرطوم ترفض نشر قوات للامم المتحدة في المنطقة وحذرت برونك من ان متشددي القاعدة قد يستهدفون هذه القوات اذا دخلت البلاد خاصة اذا كانت تضم جنودا امريكيين.

وفي الاسبوع الماضي اعلنت صحيفة (الانتباه) التي بدأت الصدور اخيرا عن حركة اسلامية جديدة ضد التدخل الاجنبي في دارفور تطلق على نفسها اسم منظمة الجهاد في دارفور.

وقال بيان تلقته الصحيفة ان الجماعة تتعهد بمحاربة اي تدخل اجنبي في دارفور باستخدام كل الوسائل التي يقرها الشرع.

وافادت الصحيفة امس الاول الاثنين بتشكيل جماعة اخرى باسم (كتائب الدم) قالت انها عرضت مكافأة قدرها 40 الف دولار لأي شخص يقتل القائم بالاعمال الامريكي في الخرطوم.

وفي الاسبوع الماضي نقلت صحيفة اسلامية سودانية عن رجال اعمال لم تذكر اسماءهم قولهم ان القائم بالاعمال الامريكي كاميرون هيوم اهان النبي محمد,ونفت السفارة الامريكية ذلك.

لكن متظاهرين شاركوا في مظاهرة امس الثلاثاء قالوا انها نظمت امام السفارة الامريكية لان هيوم اهان الاسلام.

وقال احمد مالك من جماعة الاخوان المسلمين في السودان ان السفارة الامريكية دليل على احتلال واستعمار البلاد مضيفا ان الولايات المتحدة اعلنت الحرب على المسلمين. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى