الضغوط الغربية على ايران تتعزز وطهران تصعد لهجتها بدون اغلاق باب التفاوض

> فيينا «الأيام» سيافوش غازي :

>
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في مؤتمر صحفي يوم امس
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في مؤتمر صحفي يوم امس
عزز الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة خلال اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا امس الاربعاء ضغوطهم على ايران لوقف نشاطات تخصيب اليورانيوم، بينما صعدت طهران لهجتها بدون ان تغلق باب المفاوضات نهائيا.

وبدأ مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية صباح امس الاربعاء النظر في تقرير المدير العام للوكالة محمد البرادعي حول الملف النووي الايراني قبل احالته بصورة تلقائية الى مجلس الامن.

وتوقع دبلوماسيون في فيينا ان تكون المداولات في مجلس الحكام سريعة وان تنهي الوكالة بحث الملف الايراني ظهرا.

وافاد البرادعي في التقرير الذي سلم في مطلع الاسبوع الماضي الى الدول ال35 الاعضاء في مجلس الحكام ان ايران استأنفت انشطة تخصيب اليورانيوم بالرغم من مطالب وكالة الطاقة بتعليقها.

وعبر عن مخاوفه ازاء المسائل التي لم تلق حلا انما بدون الوصول الى اتهام ايران بالسعي لصنع سلاح نووي,وكانت ايران ردت مسبقا مساء امس الاول الثلاثاء على تقرير البرادعي منددة ب"تسييس الملف الايراني".

ودعا الاتحاد الاوروبي على لسان رئاسته النمساوية امس الاربعاء ايران الى وقف انشطة تخصيب اليورانيوم والتعاون بشكل كامل مع مفتشي الامم المتحدة اذا ارادت تجنب احالة ملفها الى مجلس الامن.

وقال توماس سيلتزر مندوب النمسا في الوكالة الدولية انه "اذا استمرت ايران في تجاهل المطالب المتكررة الصادرة في العديد من قرارات (الوكالة) فسيتحتم عندها على مجلس الامن ان يدعم بقوة مطالب مجلس الحكام وجهود الوكالة الدولية لتسوية القضايا العالقة".

وقال ان "الاتحاد الاوروبي قلق" لما خلص اليه تقرير البرادعي اذ اشار الى ان الوكالة تبقى بعد ثلاث سنوات من عمليات التفتيش عاجزة عن تأكيد ان "ايران لا تقوم بنشاطات نووية غير معلنة" وان "الشكوك بشأن حجم وطبيعة البرنامج الايراني لم تبدد بعد".

وفي المقابل، صعد رئيس الوفد الايراني الى فيينا جواد وعيدي اللهجة امس الاربعاء فحذر متحدثا لوكالة فرانس برس من رد مباشر من ايران على ما تعتبره تهديدات اميركية".

وقال على هامش اجتماع وكالة الطاقة الذرية ان "الولايات المتحدة تملك وسائل كفيلة بالحاق الاذى والمعاناة (بايران) لكنها معرضة بدورها للالم والاذى واذا اختارت هذا الطريق، فسنسلكها".

وقال ان بلاده لا تعتزم "في الوقت الحاضر استخدام سلاح النفط" غير انها "ستبدل سياستها اذا تبدل الوضع".

واكد ان بلاده ستواصل ابحاثها في مجال تخصيب اليورانيوم,وقال "من وجهة نظرنا فان عملية التفاوض متواصلة ولدينا خياران هما التسوية والتعاون او المواجهة,نامل في ان يتغلب الخيار الاول لكن في كل الحالات سنواصل ابحاثنا".

من جهته حذر الرئيس الايراني المحافظ محمود احمدي نجاد امس الاربعاء من ان اولئك الذين يريدون "انتهاك حقوق ايران" في الملف النووي "سوف يندمون سريعا على ذلك"، في خطاب بثه التلفزيون الايراني.

وقال احمدي نجاد "يجتمعون ثلاثة ثم خمسة ثم خمسة عشر لكن هذا لن يبدل شيئا"، في اشارة الى ضغوط الترويكا الاوروبية (المانيا وفرنسا وبريطانيا) وما يمكن ان يصدر من قرارات عن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي ودول مجلس الامن الخمس عشرة.

غير ان سفير ايران لدى الوكالة علي اصغر سلطانية اعلن امس الاربعاء في كلمة في فيينا "اننا ندرس كافة الخيارات الدبلوماسية مع دول عدم الانحياز وروسيا والدول الاوروبية من اجل حل سلمي وعادل للمسألة".

واكد في الوقت نفسه "نترك باب التفاوض مفتوحا من اجل تسوية" الازمة النووية الايرانية.

واعلن دبلوماسي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس الاربعاء لوكالة فرانس برس ان الولايات المتحدة تعتقد ان ايران تمتلك ما يكفي من غاز اليورانيوم لصنع عشر قنابل نووية بعد التخصيب وتطالب بعمليات تفتيش جديدة.

واوضح المصدر ان هذه التصريحات ادلى بها السفير الاميركي غريغوري شولت خلال اجتماع مغلق لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا.

وافاد دبلوماسي مقرب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس الاربعاء لوكالة فرانس برس ان مجلس الامن الدولي سيعقد اجتماعا الاسبوع المقبل لدرس الملف الايراني.

واضاف هذا المصدر ان مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية سينجز اعتبارا من امس الاربعاء درس تقرير المدير العام للوكالة محمد البرادعي حول الملف النووي الايراني.

واعلنت ايران استعدادها لتجميد عمليات تخصيب اليورانيوم على نطاق واسع سنتين شرط ان تواصل عمليات التخصيب لاهداف البحث على ارضها.

وقال دبلوماسيون في فيينا ان هذا الاقتراح حظي بتاييد روسي لكن الاميركيين والاوروبيين رفضوه بشكل قاطع.رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى