قام وفد يضم ممثلي منظمات حقوقية ومحامين واعلاميين برئاسة الأخت أمل الباشا، رئيسة منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان، قاموا صباح أمس بزيارة منزل جد الطفلة (سوسن).. بمنطقة حظيرة حمامة.

وأثناء الزيارة اطمأن الوفد على صحة الطفلة وقدموا لها الهدايا وأكدوا لأسرتها ان قضية ابنتهم البريئة محط اهتمام الرأي العام الذي يتطلع الى انصافهم وان الجهود ماضية في ذلك.

واستمع الوفد الى احاديث الطفلة (سوسن) حول ما تعرضت له وكانت تكرر اسم المتهم وما فعله بها، وطالبت بالاقتصاص لها من الجاني.

وعندما سألها بعض اعضاء الوفد كيف ستعاقبين المتهم اذا احضرناه امامك ردت: «سأقتله بالحجارة».

وتوجهت (سوسن) والوفد الى المكان الذي كانت ترعى فيه الأغنام وأخذت هناك تشرح تفاصيل الجريمة لحظة بلحظة.

على الصعيد نفسه باشرت النيابة الجزائية بمديرية عيال يزيد صباح أمس التحقيق مع المتهم باغتصابها، فيما تبدأ النيابة المختصة بأخذ أقوال الطفلة (سوسن) وأسرتها صباح غد الإثنين.

وفي تصريح لـ«الأيام» قال المحامي جمال الجعبي، المكلف من منتدى الشقائق العربي الذي تبنى قضية الطفلة: «فوجئنا عند ذهابنا الى النيابة المختصة بأن المتهم مايزال متحفظا عليه بإدارة أمن عمران رغم توجيهات الأخ محمد سعيد الشجاع، رئيس نيابة عمران بسرعة إحالة المتهم الى السجن المركزي».

وكشف المحامي الجعبي بالقول: «هناك من يوفر غطاء حماية للمتهم وهذا ما لا نتمناه، لأننا أمام قضية جنائية بحتة وجريمة هزت المجتمع بأكمله».

من جانبها أعربت الأخت أمل الباشا عن استغرابها لبعض المنظمات التي وصفتها بـ«المجهولة والوهمية» التي تدافع عن الجريمة وتتستر على القضية وحذرت من مغبة التساهل وعدم الرقابة على تلك المنظمات.

وتساءلت خلال حديثها مع مدير مكتب وزارة حقوق الإنسان في عمران، عن تقارير تلك المنظمات وأعمالها، فنفى ان يكون هناك فرع لمنظمة حقوق الإنسان بعمران، ودعته الى الإشراف التام والمتابعة لعمل منظمات المجتمع المدني للكشف عن المنظمات الفاسدة وغير الفاعلة في المجال المحدد لها.

وجددت الأخت أمل الباشا في ختام زيارتها لمدينة عمران، دعوة المنظمات المدنية والحقوقية كافة الى الوقوف ضد هذه الجريمة والى جانب هذه القضية، مؤكدة استمرار منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان متابعته للقضية حتى صدور حكم قضائي فيها.