في مقابلة صحفية مع «الأيام» وزير الزراعة والري يؤكد :خلو اليمن من انفلونزا الطيور واستمرار التدابير الاحترازية لدرء مخاطره

> «الأيام» عبدالواحد محمد عبدالله:

>
أ. د. جلال إبراهيم فقيرة
أ. د. جلال إبراهيم فقيرة
قال أ. د. جلال إبراهيم فقيرة، وزير الزراعة والري ان اليمن اتخذت تدابير احترازية لمواجهة مرض انفلونزا الطيور في المنافذ الجمركية وإجراء التحاليل المخبرية والترصد ومنعت استيراد الدجاج الحي من تلك البلدان التي ظهر فيها المرض، وأكد خلو اليمن من المرض بعد اجراء كافة التحاليل داخل البلاد وخارجه.

وناشد الصحف الحزبية والمستقلة الركون للتحليل المخبري الموثوق به عند نشر خبر حول مرض انفلونزا للطيور. وقال ان الاشاعات في الصحف تؤدي الى فزع الجمهور وتدمير الاقتصاد الوطني بشكل مباشر.

وفيما يلي نص اللقاء مع الاخ الوزير وهو الاول بعد توليه منصبه الجديد:

تنامى القلق في دول العالم حول مرض انفلونزا الطيور ويكاد ان يتسبب في الغاء كأس العالم في يونيو القادم ومن الطبيعي ان ينتقل هذا القلق الى اليمن .. فما هي التدابير الاحترازية التي اتخذت؟

- من الضرورة بمكان ان يطلع المواطن على تفاصيل التطورات وعلى مسار القضية في الجمهورية اليمنية. طبعا التدابير الاحترازية في اطار وزارة الزراعة والري على مستوى عال، غرفة العمليات تعمل بانتظام في هذا الموضوع تتلقى البلاغات من كل محافظات الجمهورية ولدينا مراكز للترصد الوبائي في كل المحافظات.

لدينا فرق ميدانية متنقلة تعمل على النزول الميداني الى مركز البلاغات بفترة زمنية قياسية، والمختبر المركزي يوميا يقوم بتحليل عينات من الدجاج المبلغ به، يوميا لدينا تقرير عن كافة البلاغات .. لدينا حتى الآن 170 بلاغا تقريبا .. وكل التحاليل التي اجريت لدينا تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن المرض لا يوجد اطلاقا في كافة التحاليل التي أجريناها. منظمة الصحة العالمية تؤكد هذا الامر، (الفاو) ايضا تؤكد هذا الامر لأنه من اجل رفع درجة المصداقية في النتائج التي تعلن يتم ارسال عينات من التحليل الى المختبر المرجعي في المانيا ومختبر مرجعي آخر في مصر، وكل النتائج تأتي الينا من هذين المختبرين مطابقة لنتائج المختبر المركزي الموجود لدينا في صنعاء، الأمر الآخر هو التدابير الاحترازية في مراقبة المنافذ الجمركية وضمن قرارات مجلس الوزراء بهذا الشأن يمنع منعا باتا استيراد الدجاج الحي من الدول التي تم اكتشاف المرض فيها او الدول التي يمكن ان نشتبه أن هناك حالة أو أخرى فيها. يتم دائما التأكيد على اهمية دور المحاجر والمنافذ الجمركية.

< هناك قلق بين اوساط المواطنين مفاده أن الجهات المختصة لن تعلن عن المرض في حال ظهوره لا سمح الله .. ما قولكم في هذا؟

- كن واثقا انه اذا حصل اكتشاف لهذا الوباء فوزارة الزراعة والري عبر المختبر المركزي وقيادة الوزارة سوف تكون اول من يعلن مثل هذا الخبر لسبب بسيط نحن الآن اعددنا خطة الى مايو 2006م، هذه الخطة قائمة على تحاليل مخبرية مفادها ان المرض لا يوجد لدينا بالاساس. وإذا لا سمح الله وتم اكتشاف مثل هذا الوباء فخطة العمل بالكامل سوف تتغيير.. يعني نحن الآن بهذه الخطة تقوم في اطار رفع التدابير الاحترازية ورفع مستوى الجاهزية في ما له علاقة بالتحاليل والاختبارات. وإذا لا سمح الله حصل تطور غير متوقع عملنا بالكامل سوف يختلف. طبعا الجمهور الكريم مطلع على مختلف التطورات في الكثير من الدول ويتابع القنوات الفضائية فيما له علاقة بالخطط التي تتبعها هذه الدول للقضاء على هذا الوباء، وهي تعي ان هناك حالات كثيرة من الوباء والقضاء والإحراق للدجاج والطيور وما الى ذلك، وهذا الى الآن غير موجود اطلاقا في اليمن، يعني هذا جزء من خطة عمل اي دولة وهذا ما لا وجود له الى الآن لدينا.

< حين ظهر المرض بداية في آسيا وتحديدا الصين أصاب الخنزير والبط والوز وهذا ما لا وجود له في اليمن.

- نعم هذا صحيح البيئة الملائمة لهذا المرض غير موجودة في اليمن حتى الآن، هذه البيئة تتطلب مجموعة من الافتراضات منها أنه اولا ينتشر في الوز والبط والشيء الذي لا وجود له في اليمن الخنزير.

يعني الخنزير وهذه الطيور تقريبا وجودها في اليمن معدوم .. طبعا بالاضافة الى الدواجن . الحفاظ على البيئة التي تتكاثر فيها الدواجن ووفقا لاجراءات السلامة الكفيلة بان تجعل احتمالات ظهور هذا المرض منعدمة.

< ما هي الاعراض التي تظهر على الدجاج المصاب بمرض انفلونزا الطيور؟

- بالنسبة لمرض انفلونزا الطيور يعني حين يوجد تكون مظاهره ماثلة للعيان، ومن السهولة بمكان على أي انسان أن يميز الدجاجة اذا كانت مصابة بالوباء شكلها اولا ينتفخ والريش ينتفخ الى درجة مبالغ فيها، الامر الآخر والذي اعتقد انه من الضرورة ان يصل الى علم المواطنين فيما له علاقة بالدجاج او البيض: الدجاجة المصابة بالوباء اصلا حين تبيض تخرج البيضة بدون قشرة بمعنى انها اصلا لا تبيض .. تخرج تالفة من اولتها ولا تخرج بالشكل الذي عادة يأخذ شكل البيض، الشيء الثاني انه درجة حرارة سبعين في الانضاج عند الطهو كفيلة بالقضاء على اي مظهر من مظاهر المرض.

فريق اعلامي اثناء زيارته لاحدى مزارع الدواجن بصنعاء
فريق اعلامي اثناء زيارته لاحدى مزارع الدواجن بصنعاء
< بعض الصحف تتناقل اخبار وجود المرض هنا وهناك ما صحة ذلك؟

- ادعو الصحف الاهلية والحزبية الى الارتقاء الى مستوى المسئولية الوطنية. يعني ينبغي ان نضع في الاعتبار ان هذا العمل يتعلق بمصلحة الوطن بالكامل، بالاقتصاد الوطني بالكامل، بمستوى التغذية للاسر في المجتمع اليمني بالكامل، اتمنى ان لا يتم نشر اي خبر يفزع الجمهور الكريم ما لم يكن هناك تحليل مخبري موثوق به.. يعني انا ادعوهم الى عدم المجازفة بالاقتصاد الوطني لأن قطاع الدواجن لدينا قطاع مهم في الاقتصاد الوطني وتعيش عليه الكثير من الاسر، لهذا فالاشاعات التي تطلع في الصحف تدعو الى الفزع وتدمر الاقتصاد الوطني بشكل مباشر، ولهذا انا ادعوهم ان يأخذوا التقارير الرسمية من وزارة الزراعة والري على محمل الجد والمصداقية وكذلك تقارير منظمة الصحة العالمية ومنظمة الاغذية والزراعة (الفاو)، وعدم الاتجار بما له علاقة بالاقتصاد الوطني وقطاعاته في اطار اي عمل اعلامي او سبق صحفي او ما الى ذلك.

< معالي الوزير.. هل من كلمة تود قولها في الختام؟

- فقط انا أحب ان اطمئن الجمهور الكريم ان وزارة الزراعة والري ممثلة بأجهزتها المختلفة تقوم بدورها على أتم وجه فيما له علاقة برفع الجاهزية، التحاليل ومراقبة المنافذ بالكامل والمحطات التي يمكن ان تمر بها الطيور المهاجرة، الأمر الآخر مجلس الوزراء رئاسة الوزراء على دراية واطلاع كامل بما يدور وهي تدعم خطط وزارة الزراعة والري ووزارة الصحة بقوة. ووجه فخامة الاخ رئيس الجمهورية باعتماد الخطة الوطنية لمكافحة جائحة انفلونزا الطيور.

بما معناه ان الموضوع مرفوع الى اعلى المستويات في البلد وهي كلها تدرك حجم المسئولية الوطنية الملقاة بهذا الشأن، وإن شاء الله كلنا نحاول ان نكون على مستوى المسئولية المتعلقة بهذا الموضوع لأنه يمس الوطن والمواطن بشكل مباشر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى