القوى الاقتصادية تحث القادة اللبنانيين على التفاهم وتحذر من انعكاسات فشل الحوار

> بيروت «الأيام» نجيب خزاقة :

>
مؤتمر الحوار اللبناني
مؤتمر الحوار اللبناني
شددت قوى القطاع الخاص في لبنان على ان سوء الاوضاع الاقتصادية يجب ان يحث القادة السياسيين الذين يبدأون غداً الاثنين جولة ثانية من الحوار على تخطي فشل الجولة الاولى وعلى التوصل الى تفاهم، محذرة من انعاكاسات الفشل على الاوضاع الاجتماعية والمعيشية.

واعرب وزير المال جهاد ازعور عن تمنيه ان يشمل الحوار الملف الاقتصادي وذلك اثر اجتماعه برئيس مجلس النواب نبيه بري الذي انعقدت طاولة الحوار الداخلي اللبناني بمبادرة منه.

وكان مؤتمر الحوار اللبناني، الاول من نوعه منذ انتهاء الحرب اللبنانية (1975-1990)، قد انطلق في 2 اذار/مارس بمشاركة 14 شخصية رئيسية مسيحية ومسلمة مناهضة لدمشق او موالية لها لكنه ارجأ فجأة من السابع الى 13 اذار/مارس بعد تصعيد كلامي بين الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط (الاكثرية النيابية المناهضة لدمشق) وامين عام حزب الله الشيعي (حليف دمشق) حسن نصر الله.

فقد ذكر اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة بانه حذر في اكثر من مناسبة "من تفاقم الخلافات السياسية التي بلغت في الفترة الاخيرة مستويات من الحدة كادت تطيح كل مكونات البلد السياسية والاقتصادية والاجتماعية".

واضاف في بيان صدر الجمعة "ان بادرة امل لاحت امام اللبنانيين باجتماع قادة الوطن حول طاولة الحوار الوطني للخروج بنتائج تجنب لبنان المخاطر التي تهدده".

واكد ان "تعليق جلسات الحوار جاء بمثابة صدمة لكل اللبنانيين".

وناشد الاتحاد القادة انقاذ الحوار داعيا الى "انقاذ هذا الحوار والعودة به الى اجواء التوافق انطلاقا من ان نجاح الحوار هو مسؤولية وطنية يتحملها الجميع".

يذكر بان نسبة النمو كانت شبه معدومة عام 2005 (مقابل 5% عام 2004) خصوصا من جراء اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري في شباط/فبراير الذي كان قد عمل على انهاض الاقتصاد وعلى اعادة اعمار لبنان من الدمار الذي خلفته سنوات الحرب الخمسة عشرة.

ولم تظهر اي مؤشرات نهوض اقتصادي في الفصل الاول من عام 2006 وفق الخبراء الاقتصاديين التي اشاروا الى تراجع ملحوظ في الحركة السياحية والى ركود في الانشطة التجارية والصناعية والى تراجع الاستثمارات المحلية والاجنبية.

واثر استمرار الخلاف بين اللبنانيين الموالين لسوريا والمناهضين لها الذين يتهمون دمشق بالعمل على منع قيام لبنان قوي سيد مستقل على معنويات المستهلكين والقوى الاقتصادية.

ففي السياق نفسه، وجه رئيس جمعية المصارف في لبنان فرنسوا باسيل رسالة الى القادة المشاركين في الحوار دعاهم فيها الى "العمل لانجاح الحوار بهدف تفادي الاسوا".

واعتبر "ان الاخطار الاقتصادية التي ستواجه لبنان في حال عدم نجاح الحوار ستكون كبيرة جدا على لبنان واللبنانيين مما سيؤدي الى مزيد من الاختلالات في هيكلية المالية العامة ومن الانحسار في وتيرة النمو الاقتصادي والى تفاقم الاوضاع الاجتماعية والمعيشية".

يذكر بان الدين العام واصل ارتفاعه عام 2005 ليصل الى 38 مليار دولار (نحو 180% من اجمالي الناتج المحلي) فيما ارتفع عجز الموازنة المزمن ليصل الى 42،27%من حجم الواردات,وحض رئيس جمعية تجار بيروت نديم عاصي اقطاب الحوار على التوصل الى حلول "جريئة وجذرية".

وقال في رسالة سلمها الى وزير الاعلام غازي العريضي المقرب من جنبلاط "يجب ان يستكمل الحوار غداً الاثنين وعلى المتحاورين في الصف الاول ان يعوا خطورة الشان الاقتصادي والاجتماعي". واضف "يجب على الجميع ان يعي المسؤولية لان الحوار ضروري كي نتمكن من الاستمرار في مؤسساتنا".

ونبه رئيس جمعية الصناعيين فادي عبود الى "الاخطار الاقتصادية التي ستواجه لبنان في حال عدم نجاح الحوار"..

واعتبر اثر زيارته الرئيس السابق للجمهورية امين الجميل الذي يشارك في الحوار "ان المعالجات الاقتصادية الصحيحة لن تبدأ قبل الانتهاء من موضوع الحوار" وقال ردا على سؤال عن تاثير فشل الحوار على الوضع الاقتصادي "لا اريد ان اشيع حالة هلع ولكن الوضع الاقتصادي دقيق ولا نود ان نفكر في هذا الاحتمال الذي سيكون اثره سلبيا على الوضع الاقتصادي".

وناشد رئيس اتحاد المؤسسات السياحية بيار الاشقر "باسم الاف المؤسسات و200 الف عامل يعملون في هذ القطاع" المتحاورين "ضرورة التوصل الى حلول جذرية".

يذكر بان عشرات المطاعم في وسط بيروت اقفلت ابوابها خلال ايام خلال المؤتمر لاسباب امنية. وقد حذرت في بيان من "الافلاس واضطرارها الى صرف مستخدمين".

من ناحيته، اكد ازعور على ضرورة ادراج الموضوع الاقتصادي على جدول اعمال طاولة الحوار.

وقال "من الضروري ادراج الملفات الاقتصادية على طاولة الحوار ومناقشتها واعطائها الحيز الكافي من الوقت والاهتمام حتى نستطيع الوصول الى رؤية اقتصادية واحدة وبرنامج اقتصادي يدعمه الجميع".

وازعور مكلف التحضير لمؤتمر بيروت-1 الذي تشارك فيه الدول الممولة، غربية وعربية، والذي كان انعقاده مقررا مطلع عام 2006 وارجى بسبب عدم استقرار الاوضاع السياسية والامنية.(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى