ايران.. الاقتراح الروسي لم يعد خيارا مطروحا

> طهران «الأيام» رويترز :

>
وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي
وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي
قالت ايران امس الأحد إنها لم تعد تبحث اقتراحا روسيا كان يهدف إلى نزع فتيل الخلاف الدولي حول ما إذا كانت تسعى لصنع قنبلة نووية,وكانت روسيا قد اقترحت صنع الوقود النووي على أراضيها لأجل إيران لضمان عدم تخصيب اليورانيوم إلا إلى المستوى اللازم لمحطات الكهرباء وليس للمستوى اللازم لصنع أسلحة نووية.

ولكن ايران لم تبد استعدادا للتنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم على أراضيها.

وكان فشل الحل الوسط الذي اقترحته روسيا أحد العوامل التي ساهمت في قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية برفع تقرير عن ايران إلى مجلس الأمن الدولي لإمكانية فرض عقوبات عليها.

وقال حميد رضا آصفي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن فكرة بحث الخطة الروسية مجددا ليست واردة.

واضاف للصحفيين في مؤتمر عن الطاقة والأمن في طهران "لقد تغير الوضع الآن.. الاقتراح الروسي ليس مطروحا في جدول الأعمال."

ونقلت وكالة الإعلام الروسية (ار.اي.ايه) عن ميخائيل كامينين المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية أن موسكو ستدرس التصريحات الايرانية وتفكر في موقفها.

ونقلت الوكالة عن قنسطنطين كوساتشيف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي ان موقف ايران يمكن "ان يجعل نقاش مجلس الامن متشددا."

غير ان وكالة انباء اخرى نقلت عن مصدر روسي مطلع على المحادثات قوله ان روسيا سحبت العرض.

ونقلت وكالة ايتار تاس عن المصدر قوله "بعد اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ابلغت موسكو طهران انه لم يعد هناك جدوى من اقتراح المشروع المشترك."

وواصل المصدر "كان الاقتراح الروسي جزءا من مجموعة قضايا مترابطة..والمشروع المشترك لا يمكن اقامته الا كجزء من المجموعة ككل."

وعبر دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي في باديء الأمر عن القلق من احتمال أن تحجم روسيا عن اتخاذ موقف حازم تجاه ايران بسبب مصالحها معها في مجال الطاقة.

ولكنهم قالوا إن الوفد الروسي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا لم يبد ميلا كبيرا في الدفاع عن طهران بعد فشل الخطة الروسية.

وقال آصفي "ما حدث في فيينا أثبت للأسف صحة التكهنات بأن الاجتماع سيكون سياسيا خالصا."

وأكد آصفي مجددا ان إيران لا تعتزم حاليا الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي بسبب رفع تقرير عنها إلى مجلس الامن الدولي.

وأردف قائلا "الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي غير مطروح."

وكرر وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي موقف إيران الرسمي الذي عبر عنه الرئيس محمود أحمدي نجاد في الشهر الماضي وهو أن إيران قد تعيد النظر في موقفها إذا شعرت بممارسة ضغوط جائرة عليها.

ولكنه أكد أيضا أن هذا سيكون بمثابة الملاذ الأخير,وقال "نفضل استخدام الآليات المتاحة والحصول على حقوقنا من خلال عضويتنا المستمرة منذ أكثر من 30 عاما في معاهدة حظر الانتشار النووي."

(شارك في التغطية كريستيان لو في موسكو)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى