جيش كوريا الشمالية يهدد بشن هجوم إجهاضي ضد كوريا الجنوبية

> سول «الأيام» جون هيرسكوفيتز :

>
جيش كوريا الجنوبية مستعد لاي هجوم
جيش كوريا الجنوبية مستعد لاي هجوم
قالت وسائل إعلام رسمية بكوريا الشمالية امس الثلاثاء إن بيونجيانج لها الحق في شن هجوم إجهاضي ضد القوات الكورية الجنوبية المدعومة من الولايات المتحدة لأن الكوريتين لا تزالان في حالة حرب من الناحية الفنية.

وجاءت تلك التعليقات في الوقت الذي تبدي فيه كوريا الشمالية سخطها تجاه التدريبات العسكرية السنوية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة والتي قالت بيونجيانج إنها استعدادات لغزو أراضيها.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن متحدثا باسم الجيش الشعبي الكوري في كوريا الشمالية قال إن هناك افتقارا واسعا للثقة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية وأن بيونجيانج "لن تبقى أبدا متفرجا سلبيا على الهجوم الاجهاضي من جانب الولايات المتحدة على الجمهورية الديموقراطية الشعبية الكورية(كوريا الشمالية)."

ونقل عن المتحدث باسم الجيش الشعبي قوله "الجيش الشعبي الكوري يرى أن شن هجوم إجهاضي ليس حكرا على الولايات المتحدة والجمهورية الديموقراطية الشعبية الكورية لها أيضا الحق في شن هجوم إجهاضي باعتبار ذلك أكثر الأعمال تأثيرا وإيجابية للدفاع عن النفس في ضوء حقيقة أن الجمهورية الديموقراطية الشعبية الكورية والولايات المتحدة لا تزالان في حالة حرب من الناحية الفنية."

وانتهت الحرب الكورية التي استمرت خلال الفترة من عام 1950 وحتى عام 1953 بالتوقيع على هدنة وليس على معاهدة سلام وهو ما يعني أن الكوريتين لا تزالان من الناحية الفنية في حالة حرب. وقادت الولايات المتحدة قوات تابعة للأمم المتحدة للدفاع عن كوريا الجنوبية ووقعت الهدنة بهذه الصفة.

وستنظم القوات الأمريكية وقوات كوريا الجنوبية تدريبات ميدانية سنوية خلال الفترة من 25 وحتى 31 مارس اذار الجاري وتهدف إلى تنسيق الدفاع عن الشطر الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية.

وقال المتحدث "سيتابع الجيش الشعبي الكوري بدرجة عالية من اليقظة الموقف الخطير السائد في شبه الجزيرة الكورية بسبب المناورات الحربية المقررة وسيقف على أهبة الاستعداد للتحرك لمواجهة أي حادث بناء على مبادرتها الخاصة."

وقالت كوريا الشمالية إن التدريبات المشتركة عقبة أمام تقدم المحادثات السداسية الرامية لإنهاء برامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية.

وعقدت آخر جولة من المحادثات التي تضم الكوريتين والصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة في نوفمبر تشرين الثاني 2005.

وتوقفت المحادثات بسبب اتخاذ واشنطن اجراءات صارمة ضد شركات تشتبه في أنها تساعد كوريا الشمالية في أنشطة غير قانونية مثل التزوير.

وقالت كوريا الشمالية إن من غير المعقول أن تعود إلى المحادثات بينما تحاول واشنطن الاطاحة بزعمائها من خلال الاجراءات المالية.

وقالت واشنطن وسول وآخرون إن الاجراءات الصارمة هي مسألة تنفيذ قانون وليس لها علاقة بالمحادثات السداسية.

وخلال السنوات الماضية كانت كوريا الشمالية تضع أجهزة الدفاع المدني لديها في حالة تأهب قصوى خلال فترة التدريبات المشتركة التي تجرى منذ أربعة عقود.

ويوجد قرابة 30 ألف جندي أمريكي في كوريا الجنوبية يقومون بدعم قرابة 690 ألف جندي لدى سول. ويبلغ عدد قوات كوريا الشمالية نحو 1.2 مليون جندي. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى